الهدنة فضحت فساد القيادات الحوثية .. نهب أموالا واستيلاء على الأراضي… صراع النفوذ بين قيادات الجماعة يطفو إلى السطح | التفاصيل
#نيوز_ماكس1 :
فضحت الهدنة الأممية فساد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ونهبها لأموال اليمنيين لصالح قياداتها ومصالحها الشخصية والطائفية.
ويوما بعد يوم تتكشف هذه الفضائح التي تزكم الأنوف وتظهر بشكل جلي وواضح على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق كشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة العدل في حكومة صنعاء، غير المعترف بها، عن شراء مسؤول بارز من قيادات الصف الأول الحوثية أرضية بلغت مساحتها (21) لبنة، وبقيمة تقارب نحو نصف مليار ريال.
يأتي ذلك في سياق نهب عصابة الحوثي لموارد الدولة في الوقت الذي يعاني فيه موظفو الدولة من ظروف معيشية غاية في الصعوبة جراء قطع هذه العصابة رواتبهم منذ أكثر من 8 سنوات.
وتوضح وثيقة البيع الصادرة من وزارة العدل، وتحمل رقم (343681) وتاريخ 21 نوفمبر 2012م، شراء المدعو هاشم محمد هاشم الشامي، رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ورئيس مؤسسة الكهرباء في حكومة صنعاء الخاضعة للحوثيين ، أرضية بمساحة 21 لبنة عشاري حر في منطقة “وعر البل” بأوطان ومحاريث عطان في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأكدت الوثيقة أن قيمة اللبنة الواحدة (17) مليون ريال، وبإجمالي (357) مليون ريال، واستلم البائع المبلغ نقدا، وتم دفع القيمة بالريال السعودي والتي بلغت- وفقا للوثيقة نفسها- 2 مليون و259494 ريالا سعوديا.
وتوضح هذه الوثيقة حالة الثراء التي تعيشها قيادات العصابة وجنيها أموال طائلة من إيرادات الدولة والجبايات والعمولات بعد سيطرتها على مناطق واسعة من اليمن عقب انقلاب على الدولة والنظام الجمهوري في اليمن، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
وذكرت مصادر مطلعة، أنه عند تعيين القيادي الشامي في مصلحة الضرائب استطاع تكوين ثروة مالية كبيرة خاصة به بلغت نحو ملياري ريال، استطاع جمعها من هدايا حصل عليها من تحت طاولة المفاوضات مع الشركات ورجال الأعمال وغيرهم، بالإضافة إلى نهب مبالغ من إيرادات المصلحة تحت بنود احتيالية عديدة.
ولفتت إلى أن الشامي يعتبر الذراع اليمنى للقيادي أحمد حامد منتحل صفة مدير مكتب رئاسة الجمهورية أو ما يسمى ب (المجلس السياسي الأعلى)، وإحدى أبرز قيادات الصف الأول المنحدرة من محافظة صعدة (معقل زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي).
للمزيد | شاهد | بلغت ثروته 2 مليار.. مسؤول في حكومة صنعاء يشتري أرضية بنصف مليار ريال ( وثيقة + الاسم والتفاصيل )
ويعد الشامي إحدى أبرز القيادات التي استخدمها القيادي “حامد” في فرض وجمع الجبايات لصالح المليشيا، والتي بدورها كافأته بتعيينه في ممثلين اثنين دفعة واحدة، هما: رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، ورئيس مؤسسة الكهرباء بحكومة صنعاء.
في سياق متصل تتصاعد الخلافات البينية بين قيادات عصابة الحوثي على نهب الأموال والأراضي في مناطق سيطرتها.
وفي هذا الصدد ظهر الخلاف بين القياديين الحوثيين هشام العرابي وفارس الحبارى في محافظة المحويت، غرب صنعاء، إلى العلن للسيطرة على أراضي وادي سردد.
حيث اتهم هشام العرابي منتحل صفة مستشار محافظ المحويت، الشيخ القبلي الموالي للحوثي “فارس الحبارى” بالسيطرة على وادي سردد.
وأفادت مصادر حوثية أخرى بأن الحبارى استولى على المنطقة السياحية في وادي سردد وفرض جبايات على الزائرين للمنطقة.
ووفقا للقيادي الحوثي العرابي، فإن حجم الجبايات التي ينتزعها الحبارى من الأسر يتراوح بين 5 و 10 آلاف ريال على كل عائلة.
محذرا من حرب شرسة إذا لم تتوقف الحبارى عن استحداثاته وعملية السيطرة على المنطقة وينابيعها.
وأشار إلى أن لجنة لحل الصراع على الإيرادات في المنطقة شكلها عبد الملك الحوثي قد فشلت في وقف الاستحداثات، حيث يواصل الحبارى أعمال السيطرة وتحويل المنطقة السياحية إلى منطقة خاصة به.
واندلع الصراع على المنطقة بين حنين قطينة منتحلا صفة محافظ المحويت وفارس الحبارى منتحل صفة محافظ ريمة بعد زيارة المشاط لمحافظة المحويت مطلع الشهر الجاري.
ووفق مراقبين فإن حدة التوترات في محافظة المحويت تتصاعد بين القياديين الحوثيين ، مما يشكل تهديدا للأمن والاستقرار على المنطقة وسكانها.
اقرأ| شاهد| أكبر عملية سطو حوثية .. 100 طقم عسكري وجرافات تعتدي على 130 ألف لبنة من أراضي أهالي بني الحارث في صنعاء | تفاصيل
