ذات صلة

نبيل فاضل | مرور عام على مقتل ابني الوليد | تفاصيل مأساوية في الذكرى الاولى

مرور عام على مقتل ابني الوليد

نبيل فاضل
في مثل هذا اليوم من العام الماضي وفي مثل هذه الساعه ونحن نحتفل والشعب اليمن يحتفل ايضا بإجازة عيد الفطر المبارك وفي وسط العاصمه صنعاء, وعند عودت ابني الوليد من بعض الزيارات العائلية تفاجاء بعصابة حوثية مكونه من ثمانيه أشخاص يرتدون زي مدني وعلى متن سيارتين خاصه كلاب شاردة تائهه يقطعون علية الشارع جوار مطعم المهيوب بالعاصمة صنعاء,
و نزلوا من على سياراتهم مشهرين أسلحتهم الآلية نحوة محاولين اقتحام السيارة كانت أبواب السيارة مغلقة من الداخل وهم يضربون بايديهم وباعقاب البنادق على إلسيارة سلم نفسك افتح افتح نزل زجاج السيارة يشوف ايش يشتوا فادخل احدهم يده من جهة السائق يريد اطفاء,السيارة وسحب المفتاح حاول ابني ان يبعد يد الرجل من مفتاح السيارة فباشرة الاخرين باطلاق نار كثيف على إلسيارة وأصيب مباشرة بطلقة نارية اخترقت الباب المقابل للسائق في الجنب الايمن وسكنت في صدرة كانت السيارة لازالت شغاله فداس ابني على البترول وهرب ليسعف نفسه وينجوا بحياته من تلك العصابة كانت إصابته خطيرة حاول الهروب منهم إلا أنهم أصروا على ملاحقته وقاموا بإيقاف أربع دراجات نارية والركوب عليها واجبار سائقيها على اللحاق بسيارة ابني بالاضافه الى سيارات العصابة المدنية ولحقوا خلفة يطلقون النار نحوة مسافة كيلوا ونصف من خط تعز مطعم المهيوب إلى جوار شارع الخمسين اصابوا السيارة في جوانبها كانت إصابة ابني خطيرة ووجد تجمع كبير من الناس يشاهدون المباراه بالشارع فانحدر بسيارته نحوهم للاستنجاد بهم واثناء انحدارة نحوهم اطلقوا عليه طلقاتهتم الاخيرة ولم يصل الى تجمع الناس الا فاقدا للوعي فارتطمت سيارته باحدى السيارات الواقفه فهب الناس وفتحوا باب السيارة وقاموا بإخراج ابني في الوقت الذي وصل مباشرتا افراد العصابة تباعا لاعتقاله وعندما وجدوة مغمى علية وملطخ بالدماء والمواطنين متجمهرين حولة لاذوا بالفرار وتركوه في الشارع يلفض أنفاسه الأخيرة وعادوا إلى وكرهم لتلفيق التهم والبحث لانفسهم عن مخرج ..
كان لايزال يلفظ أنفاسه بالشارع وانا لا اعلم شي عنه وتفاجئت باتصال من مجهول من لهجته انه من صعدة يسألني عن ابني الآخر حمير ويقول أين هوا هل هوا في الجبهات فقلت له ما الذي,يذهب به الجبهات ابني عندي قال إلا في الجبهات في سبيل الله فشعرت بانقباض وحسست أن ابني وليد جرا له شي خاصه وانا كنت اشعر انهم يراقبوني ويلاخقوني لكني ضننت انه معتقل لديهم فسألته أين ابني وليد ومن أنت انا احملكم مسؤلية حدوث أي شي لابني فقال انتم دواعش وأغلق تلفونه ورفض الرد مرارا ..
تبين لاحقا انهم وجدوا بطايق اخوة بالسيارة وضنوا انه حمير وكانوا يريدون إخفاء الجثه ويقولوا قتل في الساحل أثناء ما كان يواجه الدواعش ( المكالمه مسجله )
واصدروا بيان انه تاجر مخدرات وحاولوا دفن الجثه باعتبارة حمير أخوة …
حينها نشرت منشور في الفيس أن ابني اختفى واحمل الحوثيين مسؤلية حياته وماهي إلا ساعه واتصل لي أحد الاصدقاء,وقال هناك عصابه حوثية تعمل في التقطع والخطف والمداهمه حاولت نهب سيارتك ابنك لكنه هرب وأطلقوا علية النار وضلوا يلاحقوة قرابة كيلوا ونصف حتى قتلوة ..
تخيلوا ابني عاد من امريكا بعد غياب عشر سنوات وكان لايزال يقضي شهر العسل وتقطع عليه عصابة حوثية منحت الوظيفه العامه فتحولت إلى وحوش وكلاب مشردة تعبث بأمن الوطن والمواطنين ..
ما اشرت آلية ثابت في التحقيقات وقدمت سته شهود روو كل تلك التفاصيل وأخبرني المحقق المختص بالقضية العقيد حمود الضحاك أن القضيه واضحة وكأنها كاميرات فيديو صورت المشهد من أوله إلى آخرة..
وعندما شعرت وزارة الداخلية بأن حبل المشنقة التف حول عصابتها اوعزت بالإفراج عنهم ..
ساعدني في جمع الادلة أن ولدي رحمه الله هرب إلى تجمع كانوا يشاهدوا مباراه وكان عددهم قرابة خمسين شخص قدمت منهم سته شهود إلى البحث الجنائي ووثقت لدى قضاه وأمناء عشرة شهود آخرين يروون تفاصيل الحادث والقتله وصورت فيديوا قرابة ثمانية شهود اخرين روو القصة بالكامل
واحتفظ بكل تلك التوثيق..
حاولت على مدى سبعه اشهر أن اتداراهم يسلموهم للنيابة الجزائية المختصه حسب الاختصاص حيث صنفت تقطع وقتل وحرابة إلا أنهم ارسلوا لي عشرات المسؤلين لإجباري على قبول التحكيم أو ايذائي عشرات الوساطات ومن ضمنها مقربين وشخصيات للأسف اجتماعية كبيرة تحولوا الى دلالين متاجرين بدماء الناس ..
فقررت حزم امتعتي ومغادرة الوطن بعد ان اصبحت حياتي في خطر فانا اواجة عصابة لاتجيد الا القتل والنهب والترويع وانا اعلم جيدا انهم مهما تجبروا ومهما كانت دولتهم سيسقطون ولن يسقط حقي بالقصاص منهم جميعا ..
بهذه المناسبه اعد ابني المرحوم الشهيد البري الوليد بأن احتفل بالقصاص منهم ولن يفلتوا طالما لدي كل الوثائق والتحقيقات والشهادات الموثقة أن أرادوا قانونيا نحن لها وان أرادوا غير ذلك نحن لها ايضا والايام القادمه كفيله بالقضاء والنقاء واعد القتله أن يعيشوا الرعب حتى يأتي موعد القصاص ولن يفلتوا

من صفحة الناشط نبيل فاضل في الفيس بوك

spot_imgspot_img