ذات صلة

(المجلس السياسي) لا يدري من يحكم صنعاء ولا يعلم من يصدر القرارات وانتشار كثيف لهذه “الظاهرة ” بالعاصمة في رمضان – تفاصيل

عضو في المجلس السياسي (لا ندري من يحكم صنعاء ولا نعلم من يصدر قرارات التعيين) وانتشار متزايد لهذه “الظاهرة المؤلمة” في شهر رمضان – تفاصيل

 

 

نيوز ماكس1

في آخر تغريدة له يقول سلطان السامعي عضو المجلس السياسي التابع لمليشيا الحوثي الموالية لإيران، “يسألني البعض عن قرارات التعيينات التي تتم، وأنا أشعر بالحرج حين أجيبهم أننا لا نعلم عنها شيئا.. والأمرُّ من ذلك أننا لا ندري من يحكم صنعاء”.

تتفاقم الأوضاع المعيشية يوما عن آخر أوساط اليمنيين، خاصة في المحافظات الواقعة تحت سلطة مليشيا الحوثي الإرهابية.

في العاصمة صنعاء فقط بحسب بعض التقارير 200 ألف متسول، بينهم ما يقارب 30 ألف طفل أغلبهم دون سن ال18.

لم يعد الأمر مجرد ظاهرة لقد أصبح التسول واقعا له دوافعه وأسبابه بالغة الخطورة، كانعدام فرص العمل وتوقف الرواتب منذ أكثر من 3 أعوام. إضافة إلى ذلك فقدان العائل الرئيسي واستمرار عملية النزوح، وارتفاع نسبة الأرامل، وغلاء الأسعار، وتقلب أسعار الصرف، ما دفع بالعديد من الأسر للخروج إلى الشارع.

شوارع مكتظة بالمتسولين

أحمد صاحب سيارة أجرة يقول، أحيانا ألف الشوارع بحثا عن زبائن فلا أجد، ثم أعود فأتمنى أن يكون كل أولئك المتسولين الذين صادفتهم في طريقي جميعهم زبائن.

يضيف، في مربع واحد فقط شميلة – الأصبحي وما جاورهما، تصادف العشرات لا تستطيع حصرهم، أغلبهم من الأطفال والنساء. نحن أمام وضع يصعب على الكافر، لم تكن صنعاء بهذه الصورة، اليوم كل من يخرج للشارع لا يفعل ذلك إلا محتاجا.

وتشير التقارير الصادرة عن بعض الجهات والمنظمات الدولية أن معدلات البطالة والفقر وصلت إلى نسب مخيفة جدًا، ما يهدد بكارثة إنسانية.

أين تذهب المساعدات

توفيق، موظف بدون راتب يسكن منطقة مذبح، يقول في طريق ذهابي أو عودتي إلى البيت ألاحظ جيشا من المتسولين لا أول لهم ولا آخر معظمهم من النساء، متسائلاً: أين تذهب كل تلك المعونات والمساعدات التي نسمع عنها، أرقام مهولة من الأموال وكميات من المواد الغذائية؟!

وأكد أنه مع قدوم شهر رمضان ازداد عدد المتسولين وارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية، برغم الركود العالمي بسبب جائحة كورونا.

نهب المساعدات والأراضي

الحوثيون شغلهم الشاغل الاستيلاء على الأراضي، لا يهمهم لا الوضع الاقتصادي ولا زيادة عدد المتسولين داخل العاصمة أو بقية المدن، هذا ما ذكره أحمد أحمد، مواطن صاحب أراض وأملاك.

يضيف، زادت شهية المشرفين في الأيام الأخيرة إلى نهب أراضي الناس وافتعال المشاكل، يحدث ذلك بالاتفاق مع بعض مديري أقسام الشرطة للأسف. لقد عانيت خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ لا يمر شهر إلا وافتعلوا مشكلة، مما يضطرني اللجوء إلى النيابة والمحاكم حتى لا أدخل في صدام مسلح معهم.

spot_imgspot_img