ذات صلة

المتسولون على ارصفة مواقع التواصل..!؟

المتسولون على ارصفة مواقع التواصل..

كامل الخوداني

كامل الخوداني *

‏انتجت مواقع السوشل ميديا ووسائل التواصل الأجتماعي في كل بلدان العالم ناشطين مؤثرين ومبدعين وملهمين في كافة المجالات الا باليمن انتجت ناشطين ومؤثرين متسولين شتامين سبابين وقحين هابطين مختوى وسفهاء اخلاق ولا نقصد هنا الجميع حتى لا نكون ظالمين فهناك ناشطين ومؤثرين صنعوا لانفسهم قاعدتهم وتقديرهم كذالك بل نتحدث عن فئة محددة يعرف الجميع معظمهم ولو سألت إي متابع يمني لذكرهم بالأسم وهذه الفئة لاتجيد شيء عدى تاجير نفسها وصوتها لمن يدفع او تفترش ارصفة مواقع التواصل للتسول والشحاتة الالكترونية عبر استهداف كل من تريد التفاته اليها كانت احزاب او كيانات او مسئول او قيادي او رجل اعمال او حتى دول.

‏لم تكتفي هذه الفئة بإسقاط قيمتها الاعتبارية لدى الناس حتى اصبح الجميع دون استثناء وبمختلف توجهاتهم واحزابهم ينظر اليهم بنوع من الازدراء وعدم الاكتراث والالتفات بل مصرة اصرار عجيب على سحق ماتبقى لها من مجاملات لدى الناس لبعض مواقفها الجيدة.

‏نحتاج لعملية رصد واعداد قائمة لهذه الفئة بمسمى متسولون على ارصفة مواقع التواصل ونشرها بشكل مستمر حتى يفرق الناس بين الناقد والشحات وصاحب القضية ومن لاقضية له..

‏لقد تحول هذا الابتزاز الذي تمارسه هذه الفئة من الناشطين عبر مواقع التواصل لظاهرة مقيتة وأي رضوخ لها من بعض المسئولين والقيادات او الاحزاب او الوجاهات او حتى الدول جريمة نكراء تساعدهم على التمادي وتدفعهم للتنقل من بوابة مسئول الى بوابة اخر ومن بوابة تاجر لبوابة اخر ومن بوابة حزب لبوابة اخر ومن بوابة دولة لبوابة اخرى ومن بوابة حزب او كيان او طرف لبوابة أخر مثلهم مثل متسولي الشوارع الفرق ان متسولي الشوارع يدعوا بالخير للناس حتى يتصدقوا عليهم بينما هذه الفئة تستهدف الناس بالشتائم والاساءات ليلتفتوا اليها.

‏نريد قانون يجُرم التسول الالكتروني بمسمى النقد هؤلاء العالات افقدوا وظيفة ومهمة النقد المتزن للاخطاء والقصور والسلبيات الموجه لقيادات الدولة والجماعات والمسئولين وللاحزاب بهدف الاصلاح والتصحيح والمعالجة قيمته ومكانته ومهمته بعد ان حولوه لوظيفة تسول وابتزاز عبر الاستهداف الشخصي البعيد البعيد عن الموضوعية والمنطق والسياسة بل وصل ضررهم لمستحقين الدعم والتشجيع والرعاية من الناشطين والمؤثرين اصحاب القضايا والمبادئ بنقلهم صورة سلبية سيئة تصَور كل منتقد سلبيات او اخطاء بدافع وطني وغرض شريف لمبتز يبحث عن التفاته.

‏يجب التفريق بين الدعم والمساندة والرعاية للناشط والمؤثر والاعلامي والصحفي الوطني المحترم صاحب القضية وبين هذه الفئة من المتكسبين عديمي المبدأ المتنقلين من استهداف هذا الى أستهداف اخر ومن الاساءات لهذا الى الاساءات لأخر ومن تشويه هذا الطرف الى تشويه طرف اخر ومن نافذة الى اخرى ومن باب الى باب أخر وعدم الرضوخ لها او الالتفات لابتزازها لان رضوخ البعض لهم مستندين لنظرية داروا السفهان بثلث اموالكم سذاجة هذه النظرية اما قالها سفيه يتسول بسفاهته او لص يخشى فضيحته واما بالوضع الطبيعي فألقام السفيه حجر هو التصرف الصحيح لإن متجرد الأخلاق إن اكرمته فكرمك لاقيمة له عنده وإن قدرته فلاتقدير لتقديرك له.

‏أنبذوهم قبل ان يتكاثروا حتى لا نجد انفسنا داخل مجتمع السوشل ميديا ومواقع التواصل محاطين بالالاف من هذه الفئة التي تستخدم بذاءاتها وسفاهتها واساءاتها وسيلة شحاته بديلةٌ عن لله يامحسنين.
‏—-

‏ومساء الخير..

 

*من صفحة الكاتب على مواقع التواصل الاجتماعي

spot_imgspot_img