ذات صلة

بعد إعلان الحوثي الحرب على السفن .. ارتفاع اسعار المواد الغذائية.. شركات التأمين تضاعف الرسوم على البضائع المتجهة إلى اليمن وتحذير دولي من خطر الملاحة وتفاقم الازمة الانسانية

بعد إعلان الحوثي حالة الحرب على السفن .. ارتفاع اسعار المواد الغذائية.. شركات التأمين تضاعف الرسوم 100 % على البضائع المتجهة إلى اليمن وتحذير دولي من خطر الملاحة وتفاقم الازمة الانسانية

#نيوز_ماكس1

كشفت مصادر ان شركات النقل والتأمين البحرية رقعت تكلفة رسوم الشحن والتأمين الى اليمن مما سيؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاساسية ٣٠٠٪؜ وتفاقم الازمة الانسانية في اليمن

وقالت مصادر في التأمينات البحرية ان شركات التأمين البحري بدأت تفعيل استثناء مخاطر الحرب في مضاعفة قيمة التأمين 100 % لبوالصها الخاصة على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية والتبادل التجاري مع اليمن، بعد إعلان صنعاء حالة الحرب.

وكشف شريف محسن، مدير عام التأمين البحري بشركة “المهندس” للنقل البحري، بتصريح لصحيفة “أموال” المصرية , أن إعلان صنعاء حالة الحرب مع إسرائيل وتهديدها بضرب السفن العسكرية التابعة للأخيرة المارة في منطقة البحر الأحمر يؤثر على الوثائق التي تغطي البضائع التي تصل إلى الموانئ اليمنية.

وأوضح محسن ، أن شروط المجمع لتأمين البضائع “ج” تغطي ضد الخسائر أو الأضرار للأشياء المؤمن عليها التي ترجع بدرجة معقولة إلى الحريق والانفجار، جنوح أو شحوط أو غرق أو انقلاب السفينة أو القارب، تصادم أو احتكاك السفينة أو القارب أو الناقلة بأي جسم خارجي عدا الماء، كذلك تفريغ البضاعة في ميناء الإغاثة.

وأكد أن الوثيقة تستثنى مخاطر الحرب بمعنى أن أي خسائر تتعرض لها البضائع بسبب أو نتيجة الحرب غير مغطاة تأمينيا، مما يعرض صاحب البضاعة للضرر وعدم حصوله على تعويض.

ولفت إلى أن الجهة المختصة بتغطية مخاطر الحروب في المنطقة هي الصندوق العربي، والذي يقع مقره في البحرين، إلى جانب سوق اللويدز في لندن بالنسبة لمعيدي التأمين في العالم.

وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى حماية مصالح أسواق التأمين العربية، وذلك في تغطية أخطار الحرب بالنسبة لفرعي «البحري» (البضائع وأجسام السفن)، وأما بالنسبة للفروع الأخرى فتحددها الهيئة العامة للصندوق بقرار خاص بها.

ولفت إلى أن التغطيات العادية الخاصة بالتأمين البحري على البضائع المنقولة من مصر إلى اليمن سيتم التعامل معها حالة بحالة، مشيرًا إلى أن المكتتبين سوف يتعاملون معها بحذر وبأسعار خاصة.

وأكد أنه سيتم الرجوع إلى المعيدين عند تغطية أخطار التأمين البحري على شحنات البضائع المارة عبر الموانئ اليمنية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تتضاعف أسعار التغطيات بنسبة 100 % بسبب خطورة هذه السواحل نتيجة حالة الحرب.

ولفت إلى أن معيدي التأمين يتابعون ما يجري من إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن متجهة إلى إسرائيل بعد الحرب الجارية في غزة، مؤكدًا أنهم سيضعون ذلك في الحسبان عند وضع شروط وأسعار التأمين على البضائع التي تذهب أو تأتى من صنعاء.

يذكر أن الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب يختص بتغطية أخطار الحرب والاضطرابات الأهلية، وذلك بالنسبة لفروع “البحري” البضائع والسفن وفروع التأمين الأخرى، التي تحدد بقرارات منه.

ويضم الصندوق في عضويته وفقًا لموقع الرسمي 16 دولة عربية وهي الإمارات والسعودية وقطر والبحرين ومصر وعُمان والكويت والأردن ولبنان والسودان والعراق وفلسطين بجانب تونس واليمن وليبيا وسوريا.

من جانبه، قال خالد سيد، العضو المنتدب لشركة “أبكس” لوساطة إعادة التأمين إنه من المتوقع أن تقوم سوق اللويدز برفع أسعار التأمين على الحرب بنسبة 100 -300 % بالنسبة للبضائع التي تمر بالسواحل أو الموانئ اليمنية، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يستثنى بعض المعيدين تلك التغطية.

وأضاف «سيد» أن هذا التصعيد في منطقة البحر الأحمر قد يؤثر على حركة سلاسل الإمداد والتوريد العالمية التي تمر عبر مضيق باب المندب الذى تديره السلطات اليمنية، وبالتالي سينعكس في صورة ارتفاع تكلفة الشحن “النولون”، وتغطيات بوالص التأمين البحري.

وفي وقت سابق حذَّر كل من تحالف الأمن البحري الدولي (IMSC) وفرقة عمل التحالف (CTF Sentinel)، من زيادة مستوى التهديد للشحن في البحر الأحمر بالقرب من سواحل اليمن، وذلك بسبب تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية في اليمن.

وقدم تحالف الأمن البحري الدولي، في تحذيره المشترك توصيات حاسمة للتنقل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وتشمل هذه التوصيات إعطاء الأولوية للمسارات البديلة لتجنب مياه اليمن، واختيار العبور في الليل لتقليل خطر التعرف بصرياً على التهديدات المحتملة، والإبلاغ عن التحركات المستقبلية مسبقاً، واستخدام خطوط ساخنة مخصصة للإبلاغ عن الموقع والاتصالات الطارئة، والحفاظ على مسار قابل للمناورة في وجه أي تهديد مشتبه به.

وهذه الجهود المشتركة تعمل كتذكير حاد للتحديات المستمرة التي تواجهها مصالح الشحن البحري نتيجة لتصاعد التوترات في المنطقة، على ضوء استمرار التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الاحمر والتي كان اخرها على لسان زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي الذي قال انه سوف يستهدف أي سفن ترفع علم امريكي تعبر البحر الأحمر.

تأتي التحذيرات الجديدة، بعد أيام من تحذيرات مماثلة لكنها في الشق الاقتصادي والتي اكدت بأن التهديدات الحوثية وادعاءات ذراع ايران في اليمن باستهداف إسرائيل، سوف ينعكس على حجم تدفق البضائع عبر شركات الملاحة الدولية إلى الموانئ اليمنية خاصة تلك الواقعة على سواحل البحر الأحمر.

وأوضحت التحذيرات حينها، بأن السلع الغذائية الأساسية والعديد من البضائع التي يتم استيرادها من الخارج سوف تنعدم من الأسواق اليمنية نتيجة تلك التهديدات التي تصر عليها مليشيات الحوثي في اطار سياستها التضييق على اليمنيين وقتلهم بشتى الطرق.

يشار إلى أنه تم إنشاء تحالف الأمن البحري الدولي، ومقره في البحرين، في سبتمبر 2019م لردع التهديدات وطمأنة البحارة في مضيق هرمز وباب المندب وما حولهما – وهما نقطتا اختناق حاسمتان للتجارة البحرية – وسط زيادة كبيرة في النشاط العدائي ضد الشحن التجاري. كما تم إنشاء فرقة العمل العملياتية التابعة لها، CTF Sentinel، بعد بضعة أشهر للقيام بدوريات في النشاط البحري في المنطقة.

ويعبر سنوياً ما يقرب من 17000 سفينة تجارية عبر مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، مما يبرز أهمية المنطقة بالنسبة للتجارة الدولية.

إلى ذلك، أفادت الباحثة في الشأن الإيراني، أمل عالم، بأن أفعال الحوثي وتصريحاته تجاه غزة هدفها الحصول على ضجة إعلامية، فيما حقيقتها لا تعدوا عن كونها شعارات وظفها الحرس الثوري الايراني لدعم وجوده في المنطقة.

وحول انعكاسات ذلك على اليمن، تقول ، إنها “ستكون سلبية في المرحلة القادمة، بسبب تحويل الحوثيين الجغرافيا اليمنية والممرات المائية إلى مصدر تهديد لأمن الملاحة الدولية”. مستدركة: وإن كانت تحركاتهم غير جدية لكنها تجعل من إمكانية توجيه ضربات للسفن، وعرقلة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، خيارًا مفتوحاً إذا تطلب الأمر ولهذا تبعات مستقبلية سلبية على اليمن”.

وأوضحت بأن اليمن في الظروف الحالية تشكل “بيئة خصبة لزيادة التمدد الإيراني في اليمن وخاصة فيما يتعلق بالحشد والتعبئة وتشكيل مقاتلين خارج اليمن تحت مظلة فيلق القدس تحت شعار الطريق إلى القدس. وللأسف لا زال هناك من الشباب البسطاء من يقع في فخ هذه الشعارات الإيرانية الكاذبة، بالإضافة إلى استغلال فقر وحاجة الناس”.

وعلى المستوى الداخلي، تقول الباحثة في الشأن الإيراني، إن “الميليشيا الحوثية تحاول التلاعب بعواطف الناس لتحسين صورتها في الداخل اليمني، واستغلال المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في وجدان اليمنيين”.

وإجمالاً، ترى الباحثة أن الإعلان الحوثي يؤثر سلبًا على اليمن “فهو بمثابة إعلان دخول في صناعة فوضى في المنطقة.

وعلى المستوى الإقليمي الشعبي، تقول أمل عالم: وجد الحوثيون في الأمر فرصة لتسويق أنفسهم لكسب شعبية وللظهور كشريك فاعل ضمن المحور الإيراني والموالين له”.

spot_imgspot_img