ذات صلة

الانخراط في (طوفان الاقصى) .. خبراء يكشفون هدف الحوثي الرئيسي من قصف اسرائيل

الانخراط في عملية (طوفان الاقصى) .. خبراء يكشفون هدف الحوثي  الرئيسي من قصف اسرائيل

 

#نيوز_ماكس1 :

أكد خبراء أن مليشيا الحوثي أقدمت على الانخراط في عملية “طوفان الأقصى” بقصف إسرائيل كمحاولة لـ”الهروب للأمام”.

ونقلت العين الإخبارية عن الخبراء قولهم، أنه أمام الضغوط الشعبية التي تزايدت مؤخرا في ضوء تردي الأوضاع بمناطق سيطرة المليشيات وجد الحوثي في توجيه صواريخه إلى الشمال فرصة لإسكات الأصوات في الداخل.

وشنت حركة حماس في فلسطين هجوما على منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر، وردت إسرائيل بقصف القطاع بلا هوادة مخلفة أكثر من 11 ألف قتيل غالبيتهم من الأطفال.

وألقت الولايات المتحدة بثقلها خلف إسرائيل وحركت حاملتي طائرات وغواصة نووية إلى الشرق الأوسط لضمان عدم انخراط أطراف أخرى في الصراع.

والتحقت مليشيات الحوثي الصراع الدائر عبر توجيه صواريخ باليستية ومسيرات إلى جنوب إسرائيل.

ورأى الخبراء أن مليشيات الحوثي تسعى من هجماتها على إسرائيل إلى “توفير ذريعة للحفاظ على حالة الاستنفار والحرب، حيث تصبح قضية غزة محركا للحفاظ على تماسكها الداخلي في ظل صراعات الأجنحة التي تضربها”.

ومع استقرار نسبي في الأوضاع الأمنية في اليمن مع تثبيت لهدنة أممية بدأت التصدعات تظهر في بنية المليشيات وتنامي الضغوط الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

وقال مدير مديرية ماوية بمحافظة تعز، عبدالجبار الصراري إن “مليشيات الحوثي تحاول مخادعة الجميع بتحويل القضية الفلسطينية إلى ميدان للمزايدة السياسية والمتاجرة بدماء الضحايا”.

وبحسب الصراري فإن “هجمات مليشيات الحوثي على إسرائيل تستهدف في المقام الأول التخلص من أزمة داخلية هي الأشد ضراوة بعد أن كاد المواطن اليمني يتأهب لثورة جياع ضدها بسبب نهب قوته”.

وأشار أيضا إلى أن الانخراط في معركة بلا خسائر يمكن أن يسهم في السيطرة على الخلافات الداخلية التي ضربت صفوف المليشيات.

ولفت المسؤول المحلي إلى أن “مليشيات الحوثي ما زالت تتحرك على الأرض، وتعد العدة لاستهداف المناطق اليمنية المحررة، ومنها حشود مجاميعها تجاه تعز ومأرب والجنوب والساحل الغربي”.

وأكد أن “هذه الحشود الحوثية تشير بوضوح إلى أن مليشيات الحوثي حولت القضية الفلسطينية إلى بوابة جديدة لأعمال عسكرية ضد الشعب اليمني كون هذه المليشيات لا تستطيع العيش إلا في جولات الحروب مع أبناء الشعب اليمني”.

وتتذرع مليشيات الحوثي بهجماتها العسكرية في الداخل اليمني بأن هناك دولا إقليمية تحرك الأطراف الداخلية المناهضة لها لإشغالها عن مهاجمة إسرائيل.

رئيس مركز نشوان للدراسات والبحوث في اليمن، عادل الأحمدي، رأى من جهته أن مليشيات الحوثي وبسبب أنها تعاني من عزلة داخلية وخارجية، وهي مرفوضة من اليمنيين، تحاول الآن القيام بتشتيت الأصوات الداخلية ضدها والمطالبة بالحقوق والمرتبات، من خلال مهاجمة إسرائيل.

وبحسب الباحث اليمني فإن مليشيات الحوثي تتصرف بعقلية منظمة، وأفعالها اللامسؤولة يمكن أن تقود اليمن إلى المزيد من الخراب والمشكلات.

ويعتقد الأحمدي أن مليشيات الحوثي تريد تحويل قضية غزة وفلسطين إلى مغسلة لتبيض جرائمها بحق أبناء الشعب اليمني منذ 9 أعوام، ومن يقتل أبناء اليمن لا يمكنه أن يناصر أبناء فلسطين.

وقال إن “من يدمر دعائم الوجود العربي في بغداد والرمادي والموصل وتعز، إنما يحطم أوتاد الخيمة العربية في جزئها الشرقي، في محاولة خبيثة لتحطيم جسور العبور لتحرير المقدسات”، وفقا للأحمدي.

وذكر الأحمدي أن “لا إيران ولا حزب الله ولا الحوثي همهم القضية الفلسطينية، وإنما يحاولون التلاعب بوتر القضية الفلسطينية ولكسب التعاطف الواسع معها، وتهديم البلاد العربية، تحت شعار القضية الفلسطينية”.

والخميس الماضي، أعلنت مليشيات الحوثي إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف “مختلفة وحساسة في إسرائيل” وذلك في سادس هجوم تنفذه المليشيات.

وجاء إعلان الحوثي عن آخر هجوم عقب يوم من إعلانها إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 وذلك أثناء تحليقها قبالة سواحل غربي اليمن.

وبحسب مصادر أمنية، فأن مليشيات الحوثي حولت سواحل غربي اليمن وتحديدا مديريتي اللحية والصليف في الحديدة وعبس في حجة إلى قاعدة لانطلاق صواريخها وطائراتها المسيرة باتجاه إسرائيل.

spot_imgspot_img