ذات صلة

هذا ما يحدث لليمنيين .. “الغدر” جزء من دين الإمامة الحوثية واستخدام التقية والكذب والامثلة كثيرة

هذا ما يحدث لليمنيين .. “الغدر” جزء من دين الإمامة الحوثية واستخدام التقية والكذب والامثلة كثيرة

 

همدان العليي

‏عُرف الحوثيون بنكث العهود والمواثيق والاتفاقيات، والغدر بمن أعطوهم الأمان، والتجارب والأحداث التي تثبت هذا اللؤم والقبح لا تعد ولا تحصى.

‏السلوك ذاته، كان جدهم أحمد حميد الدين يتعامل به مع كل من يعارضه، فقد غدر بالشيخ حسين الأحمر وابنه حميد، وقتلهم بعد أن أعطاهم الأمان وسلموا أنفسهم له.

‏في حقيقة الأمر، شرعنت السلالة الإمامية هذا المنهج منذ وقت مبكر، وجعلته جزءًا من دينها، وبه عرفت، فقد سئل عبدالله بن حمزة في مجموع رسائله عن الأصل الشرعي لقيامه بقتل يمنيين آمنين معاشرين كالأبرهي والنقيب، وكذلك قتل يحيى بن أحمد.

‏فأجاب ابن حمزة بقوله: من أظهر فساده، واتضح لصاحب الأمر عناده، جاز قتله، وتنكيله، وتذليله، وقد قال الله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً، مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً)، ووجه الاستدلال بهذه الآية أن الله تعالى أشعر نبيه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم بأن من ذكرهم إن لم ينتهوا عما كانوا عليه من الفساد أغراه بهم، والإغراء أغلظ حكما من [الأمر]، يعرف ذلك أهل العلم، وقضى بقتلهم، وهو لا يقضي إلا بالحق بأخذهم وقتلهم”.

‏ثم يقول: “والمعلوم ممن عرف أحوال الأبرهي والنقيب أن فسادهما كان من أعظم الفساد، وعنادهما من أشد العناد (…) والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه‌ السلام هو القدوة لأهل الإسلام، فالمعلوم في سيرته عليه ‌السلام أنه لما تمكن في صنعاء وظهرت يده وبلغه مكر آل يعفر وآل طريف والفجائم، فلم يتمكن منهم إلا بأن دعاهم إلى العطاء، فلما استقر بهم القرار في بحبوحة الدار، أمر بقبضهم، فكبلوا في الحديد، وغللوا إلى الحبس الشديد، فشحن بهم سجون صنعاء، وسجن ظهر، وسجن شبام، وأخذ دوابهم، وسلاحهم، وقاطبة من أموالهم فرقه في المسلمين. هذا وهم في نهاية الأمن والتقربة، فجاز له ذلك لما علم خبثهم وشرارتهم”. (مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه، الجزء الثاني، القسم الأول، تحقيق عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، ص 216 – 217).

‏وما سار عليه الأئمة ينتهجه أحفادهم الحوثيون؛ ولذا يغدرون بمن يعتقدون أنهم يشكلون تهديدًا على مشروعهم في شبه الجزيرة بعد إغرائهم ومنحهم الأمان. يفعلون ذلك وهم يعتقدون أنهم يتقربون إلى الله بهذه الجرائم.. فالغدر بالنسبة لهم، جزء من الدين.

 

وفي السياق وفي منشور اخر كتب الاعلامي همدان العليي عن كذب مليشيات الحوثي وغدرها وممارساتها التقية وانكار الممارسات الطائفيه والعنصرية .. الموقع يعيد نشر نص المنشور :

‏كان الحوثة ينكرون رغبتهم في السيطرة على صنعاء.. ثم فعلوا.
‏كان الأحرار يحذرون من رغبة الحوثة في السيطرة على عدن ومأرب وتعز، في المقابل كان الحوثة ينكرون ذلك.. ثم فعلوا.
‏أنكر الخوثيين كثيرا ارتباطهم بايران، أما اليوم فهم يجاهرون بذلك.
‏انكروا رغبتهم في الانتقام من الرئيس السابق علي عبدالله صالح رحمه الله، ثم قتلوه في منزله.
‏أنكروا رغبتهم بأخذ الخمس، فشرعنوا ذلك بقانون بعدما سيطروا.
‏أنكروا السلالية والعرقية في معتقدهم، واليوم كل المناصب القيادية في كل المؤسسات العامة والخاصة في يد السلالة.
‏أنكروا استهدافهم للنظام الجمهوري، واليوم يغيرون أهداف ٢٦ سبتمبر في المناهج الدراسية ويمزقون العلم الوطني ويدوسون عليه بأقدامهم..

‏كثير من هذه الأمثلة لا يمكن حصرها الآن..
‏ما كانوا ينكرونه في ٢٠٠٦، فعلوه في ٢٠٠٩.
‏وما انكروه في ٢٠٠٩، فعلوه بكل وقاحة في ٢٠١٤.
‏وما كانوا ينكروه في ٢٠١٤، فعلوه في نهاية ٢٠١٧.
‏وما كانوا ينكروه في ٢٠١٨، فعلوه بكل وقاحة وبجاحة في ٢٠٢٣.
‏وهكذا.. يستمرون في استخدام التقية والكذب وانكار الممارسات الطائفية والعرقية والعنصرية والإمامية ويمارسونها في الخفاء حتى يتمكنوا أكثر ثم يعلنوها للملأ ولا يخشون ردة فعل المجتمع الذي تم تخديره أصلا وحقنه بالسم تدريجيا.
‏هذا الوضع يذكرني بتجربة الضفدع المغلي وهي “حكاية رمزية تصف تجربة يُغلى فيها الضفدع حيًا ببطء، والافتراض هنا يقول إن وضع الضفدع في الماء المغلي بشكل مفاجئ سيجعله يقفز، بينما عند وضعه داخل ماء فاتر وتركه يغلي ببطء، فإنه لن يدرك الخطر وسيُطهى ببطء حتى الموت. غالبًا ما تستخدم هذه القصة باعتبارها استعارة تصف عجز الأشخاص أو عدم رغبتهم في إدراك أو الرد على التهديدات الشريرة التي تنشأ وتكبر بشكل تدريجي وبطيء”. (منقولة من موقع أنا أصدق العلم).
‏هذا ما يحدث لليمنيين.. يتم تشييعهم وتغيير عقيدتهم وتحويلهم إلى عبيد ببطء.. احراقهم بالتدريج.. يتم إنهاء النظام الجمهوري ببطء.
‏ولهذا لا يجب أن يُخدع اليمنيين بهذه العصابة.. يجب أن يخوضوا المواجهة اليوم قبل غدا.

spot_imgspot_img