ذات صلة

في اليمن | ما هو الهدف الخفي لإحياء الحوثيين ذكرى عاشوراء ومقتل الحسين ؟

ليس جني الأموال!.. ما هو الهدف الخفي لإحياء الحوثيين والشيعة ذكرى عاشوراء ومقتل الحسين ؟

 

#نيوز_ماكس1

سلط كاتب صحفي يمني، الضوء على فعاليات مليشيات الحوثي في اليمن، وبقية المليشيات والفرق الشيعية التابعة لإيران، في عدد من الدول العربية، ليوم عاشوراء وتسليطهم الضوء على قضية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.

وتحت عنوان: “الحوثيون وإيقاظ فتنة عاشوراء”، قال الكاتب الصحفي محمد عبدالله القادري، إن الهدف الخفي للمليشيات من ذكرى عاشوراء ليس جني الأموال، كما يراها من وصفهم بـ”السطحيون”. إنما إيقاظ الفتنة والتفريق بين المسلمين.

وقال القادري إن “هناك عاشوراء ذكرى متعلقة بكليم الله موسى عليه السلام ، والتي أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن نصوم ذكراها في كل عام. وهناك عاشوراء ذكرى متعلقة بحادثة الفتنة الداخلية بين المسلمين وقٌتل فيها الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما”.

واضاف في مقالته التي رصدها “نيوز ماكس1 “، أن “الحوثية أو الشيعة تركوا سنة النبي عليه الصلاة والسلام كصيام يوم عاشوراء ، واتجهوا نحو إحياء حادثة الفتنة التي حدثت بتأريخ مطابق لعاشوراء ، ليجعلوا الفتنة تحل محل السنة”.

وتابع: “ينظر السطحيون إلى إحتفالية الحوثية بعاشوراء كذكرى مقتل الحسين على أساس فعالية لجني الاتاوات والمال وممارسة أفعال مخالفة من لطم ونياح وغيرها، بينما يغفلون عن الهدف الخطير الذي يقف خلف الفعالية كل عام ، والمتمثل بإحياء فتنة وجعلها مستمرة كي لا تنتهي”.

ولفت إلى أن الفتنة التي حدثت قبل ألف واربعمائة سنة، “ومنذ ذلك اليوم والشيعة تقوم بإحياء وإشعال نارها من أجل أن تثير الأحقاد والكراهية والفرقة بين المسلمين”.

وأشار الكاتب إلى بعض تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف للتعامل مع الفتن حيث قال الله تعالى “والفتنة أشد من القتل” ، وقال النبي عليه الصلاة والسلام “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها” وهناك آيات قرآنية وأحاديث كثيرة في هذا الجانب.

ويعتبر الكاتب، أن احتفال الحوثيون والشيعة بذكرى مقتل الحسين، وفتنة كربلاء، هي جريمة “أشد من مقتل الحسين ، وصارت من صنف الملعونين من يوقظون الفتن”.

ويعقب على ذلك قائلًا: “أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نصوم عاشوراء لتكفير ذنوب عام ، وتقوم الحوثية والشيعة بالإحتفالية بفتنة كربلاء لإضافة ذنوب عام من حقد وإنتقام وبغضاء وشتم ، ومن خلال هذه الفعالية تقدم وقود للفتنة حتى لا تنطفي ، أي ان هذه الاحتفالية عبارة عن تقديم وقود للفتنة لمدة عام”.

ويضيف الكاتب أن هذه الاحتفالية تعزز الاعتقاد بأن الشيعة تم إيجادها لمحاربة السنة والتفريق بين المسلمين، ويقول: “عندما قام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح بلاد فارس ، اتجه المجوس للانتقام من العرب والمسلمين ، استخدموا طريقة الاغتيالات لعمر وعثمان ، ولكنهم وجدوا أنه كلما اغتالوا خليفه هناك من يخلفه ، ثم اتجهوا لإثارة الفتنة التي قادت لكربلاء وعملوا على أحياءها من ذلك الحين تحت معتقد التشيع الذي يعتبر وسيلة فارسية لإشعال الفتنة بين المسلمين انتقاماً من المسلمين الذي قاموا بإطفاء نار فارس”.

ويختم مقالته بالقول: “فمن يقومون بإيقاظ فتنة كربلاء كل عام ، هم امتداد لمن يقفوا وراء وقوع تلك الفتنة في ذلك الحين”.

يذكر أن يوم ” عاشوراء ” من الأيام العظيمة التي سن النبي صلى الله عليه وسلم لنا صيامه ، وسبب صيامه أنه يوم نجى الله فيه موسى ونجى الإيمان والمؤمنين ، وأغرق فرعون وجنوده ، وغشيهم من اليم ما غشيهم ، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم ، وألزم الصحابة بصيامه متابعة لموسى عليه السلام ، وشكرًا لله تعالى ، فلما فرض الله شهر رمضان ، نسخ ذلك الحكم ، وأصبح صيامه سنة .

ومما جاء فيه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ” قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالُوا: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِصَوْمِهِ رواه البخاري (3943)، ومسلم (1130).

spot_imgspot_img