ذات صلة

فضيحة مجلجلة .. إعلان شرطة تعز القبض على قتلة المسؤول الاممي .. كذبة جديدة فضحتها قوات العمالقة

فضيحة مجلجلة .. إعلان شرطة تعز القبض على قتلة المسؤول الاممي حميدي.. كذبة جديدة فضحتها قوات العمالقة 

#نيوز_ماكس1

شككت الأوساط الصحفية والسياسية، بمصداقية الاعلان الأمني الذي نشرته شرطة محافظة تعز، حول إلقاء القبض على المنفذين لعميلة إغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي اردني الجنسية في مدينة التربة أمس الجمعة، في الوقت الذي أفادت به مصادر عسكرية نجاح ألوية العمالقة بضبط المتهم الثاني.

و زعمت شرطة تعز الخاضعة لسيطرة لحزب الإصلاح الإخواني، على حسابها الرسمي بموقع فيس بوك، أنها ألقت القبض على المنفذين المباشرين لعملية الاغتيال، مع أكثر من عشرة آخرين مشاركين في العملية الغادرة.

وبعد ثمان ساعات من إعلانها القبض على المنفذين لعميلة الاغتيال، نشرت شرطة تعز فيديو قصير، يُظهر تحركات أطقم أمنية في مناطق جبلية ومداهمة مخازن اعلاف المواشي في ريف تعز الجنوبي، دون أن توثق لحظة القبض على اي شخص ممن زعمت ضبطهم في الإعلان السابق لها.

نشطاء شاهدوا الفيديو الذي نشرته شرطة تعز على فيس بوك واعتبروه مسرحية هزلية للتغطية على فضيحة إعلانهم السابق، الذي زعم القبض على عشرة أشخاص إلى جانب المنفذين المباشرين لعملية اغتيال حميدي.

رئيس تحرير صحيفة عدن الغد الصحفي فتحي بن لزرق، وصف إعلان شرطة تعز، بأنه فقاعة إعلامية من الأفلام الهوليودية.

وقال فتحي بن لزرق، في منشور رصده نيوز ماكس1 على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: “دون نشر اعترافات قاتل المسؤول الأممي في تعز صوتًا وصورة للرأي العام وكشف ملابسات الواقعة وأسبابها وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء ليصدر حكمه السريع فيها يظل الحديث عن إنجاز أمني فقاعة إعلامية لا قيمة لها”.

واضاف:” سئمت أرواحنا الأفلام الهوليودية والمسرحيات، مطلبنا أن نرى اعترافات القتلة ومحاكمتهم سريعًا”.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر عسكرية، بأن ألوية العمالقة بقيادة حمدي شكري، ألقت القبض على المتهم الثاني بقتل مدير مكتب الغذاء العالمي، المدعو أحمد يوسف الصرة، وذلك في عملية نوعية نفذتها كتائب أحد الويتها.

وأكدت المصادر في ألوية العمالقة، أن الحملة الأمنية التي نفذها محور تعز فشلت في القبض على المتهم الأول بالجريمة، المدعو زكريا الشرجبي، الذي ظهر في مقاطع الفيديو وهو يطلق النار على الضحية من على متن دراجة نارية.

واستهجنت المصادر الحملات الإعلامية لحزب الإصلاح التي تنسب النصر الأمني لنفسها، في الوقت الذي تغرق فيه مدينة تعز بوحل الإرهاب والجرائم اليومية المتصاعدة.

رئيس منظمة راصد لحقوق الإنسان أنيس الشريك، قال في تعليقه على جريمة إغتيال حميدي:” عندما يتم حماية المتطرفين والقتله والمجرمين والمتهمين بالارهاب نكاية لهذا الطرف او ذك او استخدامهم ضمن الصراع في المناطق المحررة تكون نتائجها كارثيه وهذا ما حصل في تعز مع المتهم بقتل مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي”.

واضاف الشريك:”مهما كان الخلاف والصراع يفترض ان تكون هناك قواسم امنيه مشتركة في المحافظات المحررة ويتحمل جريمة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في تعز من قام بحماية واطلاق سراح القاتل خاصة وهو متهم  بجرائم كثيره وضمن المطلوبين لامن العاصمة عدن”.

وطالب الشريك بتحقيق محايد لكشف الحقائق وخلفيات القاتل والجرائم التي ارتكبها في عدن والمحافظات المحررة.

ويشار إلى أن مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، شهدت طوال السنوات الماضية اغتيالات طالت قادة عسكريون وسياسيون وإعلاميون ومجازر مروعة ارتكبها مسلحون من منتسبي الأمن ومحور تعز العسكري، لم يتم خلالها إلقاء القبض على متهم واحد في الجرائم الوحشية التي هزت الشارع اليمني طيلة فترة حكم الإخوان.

spot_imgspot_img