ذات صلة

الشيخ الغولي يشن هجوماً لاذعاً على القيادي أبو علي الحاكم.. عمران ترد على “يوم الولاية” الحوثية بـ”عيد النشور”

عمران ترد على “يوم الولاية” الحوثية بـ”عيد النشور”.. والشيخ الغولي يشن هجوماً لاذعاً على القيادي أبو علي الحاكم

 

 

 

#نيوز_ماكس1 – خبر :

شن الشيخ القبلي عادل عبدالرزاق الغولي احد مشائخ غولة عجيب بمحافظة عمران اليمنية، هجوما لاذعا على القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية أبو علي الحاكم، في تجمع قبلي حاشد بمناسبة الاحتفال السنوي بـ”يوم النشور”.

و”يوم النشور”، هو عيد قبلي تقليدي، تحييه منذ عقود، قبائل عمران (شمال البلاد)، وتحديداً قبائل غولة عجيب وعيال سريح والجبل ومديرية ريدة في العشرين من ذي الحجة من كل عام، (اليوم التالي لما يسمى بعيد الغدير أو يوم الولاية)، يجتمع فيه أبناء القبائل بهدف التسامح والتصالح والاصطفاف القبلي الموحد ازاء التحديات والتشاور وحل المشكلات ومناقشة القضايا الهامة، والاحتفال بعودة الحجاج، و”توديع عيد الاضحى”، ويتخلله اطلاق النار في الهواء بشكل كثيف وبانواع مختلفة من الأسلحة، دون تضمين الاحتفالية لافتات حزبية أو سياسية أو مذهبية.

وجاء هجوم الشيخ القبلي عادل الغولي، بعد يوم واحد على تعليمات وتحذيرات أطلقها القيادي الحوثي المدعو أبو علي الحاكم، أثناء مشاركته في احتفال ما يسمى بـ”يوم الغدير”، أو “عيد الولاية”.

وظهرت حالة الامتعاض على وجه “الحاكم”، من اعتزام أبناء قبائل غولة عجيب وعيال سريح والجبل مديرية ريدة محافظة عمران الاحتفال في اليوم التالي بـ “يوم النشور”، بإطلاق النار بكثافة مثل كل عام، مطالبا إياهم بالترشيد في الاطلاق، وان يصوبوا هذه النيران نحو جهة واحدة فقط، (يقصد ضمنيا خصوم الحوثي)، رُغم أنه حاول تغليف هذه الدعوة بما أسماه “الحرص على الممتلكات من الدمار والخوف من سفك الدماء والأنفس”. إلا أنها رسالة  فهمتها جيدا القبائل، وكان لزعيمها رد ناري.

وعبر الشيخ القبلي الغولي في فيديو مرئي متداول امام جموع قبلية وتحت ازيز الرصاص اثناء الاحتفاء بـ “يوم النشور”، عن استيائه من وجود مؤامرة حوثية على هذه الاحتفائية قائلاً: “أولاً: قلنا ان النشور عيد لبعضنا البعض كل واحد يخبر الثاني ماجرى عليه لكن الذي حصل وهذا الذي يسيئنا ويسيئهم في المقدمة (اي الحوثيين) أن قد به مؤامرة على النشور وكل سنه يبدو لنا بخبيرة واحنا نعتبرها نيران صديقة”.

ورداً على التحذيرات والتعليمات الحوثية، أردف الشيخ الغولي:”لذلك نحن نقول الحمد لله على هذه النعمة والحمد لله على هذا الجمع والحمد لله على سلامة الأرواح، لا احنا محتاجين أحد يعلمنا كيف ننشر، ولاكيف نتقبيل أحنا قبايل عسره (..) قايمين بحملنا خير ولا شر”.

وتابع:”ثانياً ماحناش بحاجة أحد ولاقلنا لأحد يعلمنا كيف نخطى وكيف نرجع وكيف نرمي وأين نجي وأين بانرمي وأين مانرميش وأيحين نرمي ماحناش بحاجه أحد”.

وخصص في خطابه القيادي أبو علي الحاكم قائلاً: “الا اذا هو فارغ أنا أنصحه انه يسير دوره يعيد تأهيل نفسه أول (في أشارة الى الدورات الثقافية التأديبية “الطائفية” التي تقيمها المليشيا لعناصرها وقياداتها خصوصاً الذين يقصرون في مهامهم الموكلة اليهم أو الذين ارتكبوا مخالفات وفساد).

وأضاف، “أنا بكون صادق وواضح وصريح واحنا ما بنفتجعش من أحد، دام احنا مع الله ومع الحق، (..) أحنا مع الثورة وقمنا ضد العدوان ولازلنا سواء بهؤلاء أو بغير هؤلاء (أي الحوثيين)، احنا قمنا هذه القبائل كلها وبالأخص الجبل وعيال سريح وغولة عجيب وبكيل وحاشد وكلهم قاموا ضد العدوان مش لشيء ولا مقابل شيء ولا لسواد عيونكم ولا لاغراءات احنا قمنا فطرة ونخوة ولازلنا ضد العدوان وبانقاتله الى آخر يوم” – حد قوله.

واتهم الشيخ الغولي قيادات المليشيات الحوثية وخاصة القيادي الحاكم بشكل ضمني بالتآمر على القبائل التي قاتلت إلى جانب الجماعة ضد التحالف العربي.

وحذر الشيخ الغولي، من أسماهم “أنصار الله” (الحوثيين) من الاستماع الى مخبريهم، مشددا على عدم تصديقهم، لأن أي نظام أو حركة أو دولة تأخذ تقارير مخبريها والمداهنين لها، بعين الجدية، يعني أنها بذلك تعد ايام نهايتها، في إشارة صريحة إلى أن جميع التقارير سواء الاستخباراتية أو غيرها، ترفع على أسس ومعايير نكاية ومكايدات وتصفية اغراض لا غير.

وأكد الغولي، انه لم يكن يريد الحديث بهذه اللغة، إلا ان قيادات في الجماعة هم من دفعته وأجبرته على ذلك، داعياً الى عدم الاكتفاء بمشاهدة المؤامرة على “يوم النشور”.

وأشار الشيخ الغولي الى “ان القبائل لم تحتشد بهكذا جمع (بيوم النشور) منذ 1037 سنة”. مرجعا ذلك إلى أن فطرة ونوايا الانسان القبلي البريئة، حظيت في هذه الاحتفالية بتوفيق من الله. داعياً من يهمة الأمر من قيادات المليشيا أن كان فيها من يسمع صوت العقل “تدارك الأمور” وأنه لا داع لـ “نرجع نقول جاء يكحلها عماها والصايم لابد مايفطر (..) – حد قوله.

يُذكر ان القيادي “الحاكم”، وبرفقته القيادي حنين قطينة، مكثا لأكثر من اسبوع في ضيافة مشائخ قبليين موالين للجماعة في منطقة غولة عجيب نفسها، بناء على توجيهات من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، للاشراف على ترتيبات فعاليتهم الطائفية “عيد الولاية” المزعوم الذي نظمته المليشيا في الـ 19 من ذي الحجة الجاري، حيث فشلت مساع القياديان الحوثيان ومحاولاتهما لاقناع المشائخ وابناء القبائل، بإلغاء احتفاليتهم بـ “يوم النشور” ومنعهم من اقامتها كعيد سنوي والإكتفاء بالاحتفاء الطائفي “يوم الولاية”، في ظل مخاوف المليشيا من تحول اي تجمع قبلي لانتفاضة مسلحة ضدها.

spot_imgspot_img