ذات صلة

في اليمن | معلم حاول مواجهة انهيار صرف الريال فكان الموت في انتظاره.. وأرصدة الشرعية والحوثي ترتفع

في اليمن | معلم حاول مواجهة انهيار صرف الريال فكان الموت في انتظاره.. وأرصدة الشرعية والحوثي ترتفع

 

 

 

 

مع إنهيار العملة الوطنية وتدهور الوضع الاقتصادي، و نفاذ أو قرب نفاذ الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي  للعديد من الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد، خسر المعلم في المدارس الحكومية القيمة الحقيقية من راتبه الذي كان يتحصله بموجب صرف الدولار الأمريكي الواحد بـ210 قبل إنقلاب مليشيا الحوثي على الدولة في 2015م.

ويتراوح راتب المعلم بين 60 و80 ألف ريال شاملا الحوافز والمكافآت، وهو مبلغ لا يفي بأقل متطلبات الحياة، مع ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية، اي أن راتبه أصبح يساوي 50 دولار مع وصول بلوغ صرف الدولار الواحد إلى 1385 ريال يمني.

وأمام ذلك وجد المعلم أديب عبدالله جريفة، والذي يعمل مدرس في مدرسة حكومية بمديرية احور في محافظة أبين، عاجزاً عن توفير أدنى متطلبات الحياة بعيدا عن حلول عيد الاضحى المبارك وما يلزمه من شراء ملابس جديدة واضحية.

لم يستسلم أديب جريفة للوضع الراهن الأسوأ في تاريخ اليمن، الذي تسببت فيه إنقلاب مليشيا الحوثي وفساد الشرعية طوال تسع سنوات، واضطر لإتقان مهنة جديدة تساعده على مواجهة مصاريف الحياة إلى جانب التدريس.

وقال مصدر محلي في محافظة أبين، أن المعلم أديب عبدالله جريفة اضطر خلال الايام الماضية للعمل في صيد الأسماك، للحصول على مصدر دخل آخر لإعالة أسرته.

واضاف المصدر، أن جريفة توفي غرقا الجمعة 23 يونيو 2023م، في بحر خبر المراقشة أثناء عمله في الصيد، تاركا خلفه أسرة وأطفال.

ويعاني الموظفين والمعلمين في مناطق صنعاء وعدن، من وضع معيشي مزري، نتيجة قطع المليشيات الحوثية الرواتب منذ ست سنوات، وانهيار العملة الوطنية في مناطق الشرعية، في الوقت الذي ترتفع فيه أرصدة مسؤولي الشرعية في بنوك الخارج وتوسع الاستثمارات العقارية بعدة دول عربية وأجنبية، فضلاً عن استحواذ مشرفي الحوثي على العقارات شمال البلاد، وازدهار تجارتهم النفطية والسوق السوداء والتكسب من اقتصاد الحرب.

spot_imgspot_img