ذات صلة

صحيفة العرب : مصرع الصماد ضربة قاصمة للحوثيين.. والتحالف يضغط عسكريا على المليشيات (تقرير)

صحيفة العرب : مصرع الصماد ضربة قاصمة للحوثيين.. والتحالف يضغط عسكريا على المليشيات (تقرير)


نيوز ماكس ون: 

يشكل مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي السلطة العليا في التمرد الحوثي في اليمن ضربة قاسية للمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، ودليلا على ان التحالف بقيادة السعودية ما زال مصمما على حل الأزمة عسكريا، بحسب محللين.
وقُتل القيادي الحوثي في غارة جوية للتحالف على محافظة الحديدة، في غرب اليمن مع ستة من مرافقيه، في حين توعد زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي بأن مقتله لن “يمر دون محاسبة”.
ويقول مصطفى علاني من مركز أبحاث الخليج انه بالنسبة للسعودية وحلفائها “لا يوجد اي خيار آخر (سوى الخيار العسكري) في هذه المرحلة. الحوثيون ليسوا مرنين للتوصل إلى تسوية سياسية” مؤكدا ان “التحالف يحقق تقدما حقيقيا على الأرض”.
بينما أشار ادم بارون المحلل في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ان مقتل الصماد يعد “بالتأكيد انتكاسة كبيرة” للحوثيين
وقال بارون ان هذا “اكبر نجاح للتحالف حتى الآن، ودليل على ان قدراته الاستخباراتية تطورت”.
لكنه حذر من انه ما زال من المبكر تحديد ما اذا كان مقتل الصماد سيغير شيئا، مضيفا ان الحوثيين في السابق “خسروا قادة رئيسيين ولكنهم تمكنوا من النهوض”.
بينما أكد خبير غربي آخر اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن الصماد كان شخصية “عقلانية” شاركت في السابق في المفاوضات. وأوضح الخبير أن مقتل الصماد يبعد “احتمالات اجراء محادثات مثمرة”.
ويشير علاني إلى انه وبالإضافة إلى الصماد، وهو اول قيادي سياسي حوثي يتعرض للقتل، هناك “25 قائدا عسكريا على الأقل” قتلوا مؤكدا “هذا أمر هام. انها انتكاسة. لأن هؤلاء الأشخاص لديهم دائما طريقة لحماية أنفسهم وتحركاتهم دوما سرية للغاية. ويعرفون أنهم مستهدفون”.
ويرى علاني أن التحالف يحقق تقدما طفيفا على الصعيد الميداني، مشيرا إلى أنها “ليست انتصارات كبيرة، لكنها تتقدم ببطء شديد” على أربع جبهات.
ويشرح علاني ان الأهداف حاليا هي “صعدة (شمال) : العاصمة الايديولوجية للحوثيين، وهم من الأقلية الزيدية وصنعاء، العاصمة السياسية، بالإضافة الى تعز (جنوب غرب)، العاصمة الاقتصادية. و الحديدة” وهو ميناء كبير على البحر الأحمر.
واضاف “من المهم للغاية أن هناك تقدم نحو هذه الأهداف الأربعة. ليس سريعا للغاية ولكنه تدريجي”.
وفي الأشهر الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة في 26 مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف.
وتتهم السعودية ايران بدعم المتمردين بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.
ويقول علاني أن الحوثيين حاليا كثفوا هجماتهم الصاروخية كونهم “في موقف دفاعي بحت على الأرض. هم يحاولون فقط الحفاظ على سيطرتهم (على اراضيهم)، والطريقة الاسهل (للرد على الضغوط) هو اطلاق الصواريخ التي يقوم الايرانيون بتزويدهم بها بأعداد ضخمة”.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن منذ سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في النزاع في مارس 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وفي 17 من ابريل الماضي، تعهد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن بتقديم “اطار للمفاوضات في غضون شهرين”، ولكن أسلافه فشلوا في التوصل إلى حل للنزاع اليمني.
ويشير علاني الى ان غريفيث قد يكون لديه “فرصة أكبر” للنجاح “بسبب تزايد الضغوط العسكرية” على الحوثيين، مشيرا إلى أنهم قد يكونون مستعدين “للتنازل سياسيا” نتيجة ذلك
عن صحيفة “العرب”.

spot_imgspot_img