ذات صلة

لا تصدقوا | “العفو العام” مصيدة حوثية للاستدراج بالمعارضين وفخ للايقاع بالخصوم .. والشيخ المقدشي ينصح الهاربين : عيب عليكم الضحك على الدقون

المقدشي| براءة للذمة أنصح الهاربين بعدم العودة، لا تصدقوا …

“العفو العام” مصيدة حوثية للاستدراج بالمعارضين وفخ للايقاع بالخصوم

#نيوز_ماكس1

 بشكل دائم تروج مليشيا الحوثي لما تسميه العفو العام الذي أعلنه زعيم الميليشيات الحوثية، ذراع إيران، عبدالملك الحوثي، لمعارضيهم الفارين من صنعاء ومناطق سيطرتهم.

كما أظهرت وسائل اعلام تابعة للمليشيا خلال الفترة السابقة، بنشر صور استقبال لأشخاص قالت عنهم الميليشيات الحوثية في وسائل إعلامها إنهم “عائدون إلى حضن الوطن”، وجرى تصويرهم في ميدان السبعين وبعض المناطق في صنعاء من أجل الترويج لدعوات العفو العام، ومحاولة استقطاب وإعادة الكثير من المعارضين والمناهضين لمشروعهم الذين فروا من مناطق سيطرتهم وأعلنوا تأييدهم للحكومة الشرعية.

وخلال الأشهر الماضية تعرض العديد ممن تمكنت الميليشيا الحوثية من استدراجهم عبر العفو العام للاختطاف وتقديمهم للمحاكمات، بعد إجبارهم على توقيع اعترافات كتابية بانضمامهم للقوات الحكومية والعمل لصالحها أو لصالح التحالف، وكذا توقيعهم على تعهدات بعدم تكرار ذلك وعدم الخروج من مناطق سيطرتها إلا بإذن مسبق.

وقبل أيام غدرت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بأحد العائدين إلى مناطقها من مناطق الشرعية، وأدخلته السجن بعد أن منحته الأمان.

وقال المحامي عبدالمجيد صبرة، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”؛ إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة (الحوثية) بصنعاء أصدرت، أمس الأحد، حكمًا بإدانة المواطن عمر صالح مقبل الشذحي، بقرار الاتهام المنسوب إليه بـ(إعانة العدوان)، والحكم عليه بعقوبة الحبس خمس سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليه.

وبحسب صبرة، فإن عمر الشذحي التحق، في العام 2016م، بمعسكر حماية المنشآت بمأرب وعمل في حراسة بعض المرافق العامة بالمحافظة مثل البنك المركزي وجامعة إقليم سبأ والجوازات.

وعاد الشذحي في العام 2019م، إلى محافظته (ذمار) بعد سماعه، حسب كلامه في محاضر التحقيق، عن عفو المدعو صالح الصماد، الرئيس السابق لجماعة الحوثي، للمغرر بهم، وفقًا للمحامي صبرة.

وأشار صبرة إلى أن والد المعتقل قام بالتنسيق لابنه مع المختصين لدى جماعة الحوثي، وبعد أن تم زواجه مع أحد إخوانه، لكن الحوثيين لم يسمحوا له بإتمام شهر من زواجه وأخذوه إلى المعتقل.

حقيقة دعوات العفو العام التي تروج لها القيادات الحوثية ما هي إلا حيلة لأجل استدراج معارضيهم وضحك على الذقون. وهذا ما كشفه القيادي الحوثي والشيخ القبلي في محافظة ذمار محمد حسين المقدشي.

وخرج القيادي الحوثي الذي عين مستشارا للمجلس السياسي التابع للحوثيين، بتصريحات أوجز فيها حقيقة العفو العام الذي يتم الترويج له من قبل القيادات في جماعته، محذرا في الوقت نفسه من مغبة تصديق هذه الدعوة والعودة التي تعد عملية استدراج مفضوح.

ونشر القيادي المقدشي على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي منشورا حمل عنوان “براءة للذمة أنصح الهاربين بعدم العودة، لا تصدقوا العفو العام”.

وأضاف: “كيف ندي وجيهنا (وعودنا) للهاربين، ومعنا ناس محابيس (سجناء لدى الميليشيا) من سنة وسنتين، بسبب منشور أو اتصال؟”.

وتابع القيادي الحوثي: إذا كان هذا الحال في مناطق سيطرة الجماعة “والبعض ما زالوا يطلبوهم للحبس، فكيف سنسمح لمن حارب؟”.

وأردف: “قائد الثورة يتكلم في وادي والمعنيين في وادي ثاني، عيب عليكم الضحك على الذقون”.

spot_imgspot_img