ذات صلة

المبعوث الاممي يرحب .. الحوثي يهدد بقصف غاز مأرب بالباليستي والشرعية تواجه ذلك بتقديم تنازل جديد للجماعة في صنعاء والحديدة

المبعوث الاممي يرحب .. الحوثي يهدد بقصف غاز مأرب بالباليستي والشرعية تواجه ذلك بتقديم تنازل جديد للجماعة في صنعاء والحديدة

 

 

#نيوز_ماكس1 :

 

 

واجهت الشرعية المعترف بها دوليا، تهديدات مليشيا الحوثي الإيرانية الأخيرة، باستهداف منشأة صافر الحيوية وإيقاف إنتاج الغاز بمأرب، بعد تعطيل تصدير النفط في محافظتي شبوة وحضرموت، بتقديم تنازلات جديدة لحكومة الإنقلاب غير المعترف بها في العاصمة المحتلة صنعاء.

وأبرز التنازلات الجديدة التي قدمتها حكومة الشرعية لمليشيا الحوثي، توسيع وجهات الرحلات الجوية من مطار صنعاء، ورفعها إلى ست رحلات أسبوعيًأ.

من جانبه اعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء السبت، ترحيبه بالإجراءات الحكومية الخاصة بزيادة عدد الرحلات الجوية بين مطاري صنعاء وعمّان.

وقال المبعوث الأممي إنه يرحب بزيادة عدد الرحلات الجوية بين صنعاء وعمّان، ويدعو إلى المزيد من التقدم لتحسين التنقل من وإلى اليمن.

المبعوث الأممي في ترحيبه بتنازلات الشرعية، لم يقم بإدانة تهديدات حكومة صنعاء الإنقلابية باستهداف منشأة صافر الحيوية في محافظة مأرب، أو التطرق إلى آثار التهديدات في الوقت الراهن.

يأتي ذلك مع  استقبال ميناء الحديدة الذي تديره مليشيا الحوثي، 51 سفينة تحمل على متنها قرابة مليوني طن مشتقات نفطية خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، بزيادة قدرها 26 سفينة وكمية مليون و300 ألف طن عن الفترة المقابلة من العام الماضي 2022.

ويوم أمس الجمعة، وصلت قرابة 20 سفينة، إلى ميناء الحديدة، خلال يوم واحد فقط، حيث تتدفق سفن وناقلات النفط والغاز وشحنات من السلاح الإيراني إلى مليشيا الحوثي دون آلية الرقابة.

وهددت في وقت سابق، حكومة صنعاء الإنقلابية غير المعترف بها دوليا، بوقف إنتاج غاز مأرب، بالتوازي مع نقل صواريخ باليستية ونصب منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة في محافظتي مأرب والجوف.

وقالت حكومة صنعاء الخميس الماضي، إنها ستلجأ إلى إيقاف إنتاج الغاز، وإنها ستجبر الحكومة المعترف بها دوليا على استيراده من الخارج إذا رفضت تقاسم عائداته مع “كافة أبناء الشعب اليمني”.

وأضاف منتحل صفة نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين القيادي السلالي حسين العزي “إن تلك النفوس التي تسمح لأصحابها بالاستحواذ على نفط وغاز اليمن هي بكل أسف نفوس مريضة تعاني من تصحر في الضمير وجفاف في قيم الخير والمحبة”.

وتوجه العزي في تغريدة عبر حسابه على تويتر إلى السلطات المحلية في مأرب التي تخضع لسيطرة حزب التجمع الوطني للإصلاح، قائلا “أيها الجشعون بمديرية مأرب: هذه الثروة ملك 40 مليوناً من أهلكم، وأملي أن تقاسموهم إيراداتها قبل أن نقول اتركوها في باطن الأرض واشتروا من الخارج كما نشتري”.

وتمتلك مأرب احتياطات مهمة من النفط والغاز. وتوجد فيها مصفاة “صافر”، وهي واحدة من أصل اثنتين في اليمن، وأنشئت المصفاة في عام 1986 بطاقة إنتاج بلغت 10 آلاف برميل يوميا في حينه.

وذكر تقرير صادر في أواخر عام 2019 عن وزارة النفط والمعادن اليمنية أن إنتاج مأرب بات يصل إلى 20 ألف برميل يوميا. وتقوم مأرب بتزويد كل محافظات اليمن بالغاز حتى تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقد شن الحوثيون خلال السنوات الأخيرة العديد من العمليات العسكرية في مأرب كان أشدها تلك التي جرت في العام 2020 واستمرت لنحو عامين، تمكنوا خلالها من السيطرة على معظم مساحة المحافظة لكنهم فشلوا في الوصول إلى المناطق الغنية بالنفط والغاز.

وعقد حزب الإصلاح وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تفاهمات مع الحوثيين من بين بنوده إمداد مناطق سيطرتهم بالغاز، لكن الجماعة الموالية لإيران لم تعد ترغب في المضي في تلك التفاهمات، وتعتبر أن الوقت قد حان لاتفاق جديد يتم بموجبه تقاسم عائدات المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية قولها إن جماعة الحوثي نقلت الأسبوع الجاري صواريخ باليستية من مخازنها بصنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف (شمالي شرق اليمن) ونصبتها في مواقع تحتلها بجبهات القتال. وحذرت المصادر من أن هذه التحركات تندرج في سياق استعدادات الجماعة لشن هجوم في محاولة لإسقاط مدينة مأرب.

وقالت المصادر اليمنية إن “ميليشيا الحوثي نصبت منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة جبهات، بينها مديريتا صرواح غربي مأرب والجوبة جنوبي مأرب، وكذلك في مواقع شرقي الجوف، بالإضافة إلى حفر خنادق في هذه الجبهات، في سياق استعدادها للهجوم على مأرب من عدة اتجاهات”.

وكانت الشركة اليمنية للغاز (مقرها مأرب) كشفت في وقت سابق أن جماعة الحوثي تمنع منذ أسابيع وصول الغاز القادم من مأرب إلى مناطق سيطرتها وتستبدله بالغاز المستورد على الرغم من فارق الكلفة.

وأكدت أن الجماعة الموالية لإيران فرضت على السكان شراء الغاز المستورد عبر ميناء الحديدة والذي يباع للوكلاء بسعر 7200 ريال للأسطوانة الواحدة، ومنعت بيع الغاز المحلي بمبلغ 4500 للمواطنين.

ولفتت الشركة إلى أن “الميليشيا لا تكترث لمصير قرابة 25 مليون مواطن في تلك المحافظات التي تسيطر عليها بعد أن حولت تلك المناطق إلى سجن مفتوح تمارس فيه كل أساليب القمع وأنواع الظلم”.

وأقدمت جماعة الحوثي قبل أشهر قليلة على استهداف موانئ لنقل النفط في جنوب البلاد، ما أدى إلى إيقاف عمليات التصدير، وهو ما فاقم الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد.

وأدى توقف صادرات النفط إلى خسارة اليمن لنحو مليار دولار فيما انكمش الاقتصاد إلى النصف، لكون النفط المصدر الأكبر للدخل.

ويرى مراقبون أن الجماعة تستفيد من ضعف الضغوط الدولية عليها، كما أنها تستفيد أيضا من حرص التحالف العربي على عدم عودة التصعيد والرهان على المسار التفاوضي الذي ترعاه جهات إقليمية ودولية.

وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، إن”حالة الانفراجة التي وصل اليها الحوثي لفتح ميناء الحديدة على مصراعيه وعدم رد التحية بمثلها أو أحسن منها بل ذهب الى ضرب ميناء الضبة ومنع تصدير النفط يؤكد أن هذه الميليشيات غير راغبة بالسلام وأن كل محاولات حسن النوايا ستسقط أمام جهالة الحوثيين وخرافاتهم مما يستدعي الشرعية الى المعاملة بالمثل واتخاذ الاجراءات الرادعة”.

spot_imgspot_img