ذات صلة

سجون سرية في صنعاء .. انفجار صراع أجنحة الحوثي في الشوارع .. اعتقال سري لقيادات بارزة ومقربة من عبدالملك .. مالذي يجري..!؟

سجون سرية في صنعاء .. انفجار صراع أجنحة الحوثي في الشوارع .. اعتقال سري لقيادات بارزة ومقربة من عبدالملك .. مالذي يجري..!؟ 

 

 

#نيوز_ماكس1

اعتقلت مليشيا الحوثي الإيرانية، عدد من قياداتها ومشرفيها في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة بالقوة لسيطرة المتمردين، وزجت بهم في سجون سرية، نتيجة موجة الصراع المحتدمة بين أجنحة وقوى النفوذ الحوثية، بالتزامن مع تصاعد حدة الخلافات البينية والصراع المحتدم بين قيادات وأجنحة الانقلابيين، على النفوذ والأموال والمنهوبات والجبايات واستئثار المناصب في السلطة. 

وذكرت مصادر موثوقة، إن اتساع حالة السخط الشعبي يوما بعد آخر، خصوصا في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين مقابل الثراء الفاحش الذي ظهر على قادة الميليشيات ومشرفيها بمحافظة صنعاء، وتفشي الفساد في جميع فروع المكاتب التنفيذية المختطفة، أخرج الصراع بين قيادة المليشيا إلى العلن وتبادل الاتهامات بالفساد والاستيلاء على أموال ونهب أراضي المواطنين واملاك الأوقاف، داخل اروقة المجلس المحلي بصنعاء، وهي عوامل دفعت جناح القيادي “عبدالباسط الهادي” ومدير مكتبه “زكريا الفصيح” لاختطاف عدد من قيادات وعناصر المليشيا الناقدة لها وسجنهم فترات طويلة بهدف إسكات أصواتهم واتهامهم العمل لصالح أجندة قيادات أخرى والتآمر ضد “الهادي” والعمل لخدمة ما سمته “العدوان” وهي التهمة التي تطلقها الجماعة بشكل دائم ضد مخالفيها في مناطق سيطرتها لتبرير اعتقالهم.

وأكدت المصادر أن عناصر تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” المكنى “أبو مالك” المنتحل صفة محافظ محافظة صنعاء اعتقلت القيادي “نزيه صالح علي الزنداني” المكنى بـ “أبو نزيه”، السبت 30 أكتوبر 2021، وضربته بأعقاب البنادق واقتادته على متن سيارة مربوط العينين بقطعة قماش، إلى ىحد السجون السرية التابعة لـ”عبدالباسط الهادي” بصنعاء.

وأوضحت المصادر أن القيادي “الزنداني” تم سجنه لمدة أربعة أشهر وعشرين يوما تعرض خلالها لتعذيب جسدي ونفسي، خصوصا أثناء التحقيق معه من قبل عناصر حوثية تابعة للقياديين “عبدالباسط الهادي” ومدير مكتبه “زكريا الفصيح” المكنى “أبو زكريا” واتهامه بالعمل لصالح قيادات حوثية كـ”حنين قطينة” محافظ صنعاء السابق، و”فارس الحباري” المنتحل صفة محافظ ريمة، للتحريض ضد القيادي “الهادي” في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر منشورات ووثائق عن الفساد المنتشر في محافظة صنعاء والمشاركة في نصب خيام احتجاجية تم تركيبها في منطقة “صرف” أمام كلية المجتمع بعد عملية اختطافه بنحو أسبوع بهدف إقالته وتغييره.

وبحسب المصادر، فإن القيادي “الهادي” وعناصره في ما يسمى جهاز “الأمن الوقائي” بمحافظة صنعاء رفضوا إطلاق سراح القيادي “الزنداني” رغم إرسال عدة وساطات من قيادات حوثية، مشترطة الإفراج بضمانة والتزام خطي من قيادي حوثي يدعى “هشام منصور ردمان” بعدم تكرار القيادي”نزيه الزنداني” استهداف “عبدالباسط الهادي” عبر منشورات مسيئة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي اعتبرها الأخير تخدم ما سماه “العدوان”، بحسب الالتزام الخطي الذي حصلت (وكالة خبر) على نسخة منه.

ولفتت المصادر إلى أن القيادي “الهادي” لم يكتف بتعذيب “الزنداني” وتغييبه في السجن، لضمان إسكاته، بل قام بفصله من عمله وإيقاف الحافز الشهري المخصص له ومصادرة السلال الغذائية المخصصة له منذ عام، ورغم ذلك قام الأخير بإرسال عدة وساطات لقياديين حوثيين جميعها باءت بالفشل وآخرها مذكرة صادرة من القيادي البارز خالد المداني مشرف عام المليشيا بالأمانة وعضو مجلس الشورى المعين من الجماعة، والتي تتضمن مطالبته “الهادي” بإرجاع “الزنداني” إلى عمله نائب مدير عام للمسالخ والأسواق وصرف مستحقاته.

و قام “الزنداني” بوض المذكرة في إدارة خدمة الجمهور بمحافظة صنعاء طيلة شهرين وتم توقيفها من قبل القيادي “عبدالباسط الهادي” ورفض الرد عليها.

ويعد القيادي “نزيه صالح علي الزنداني” أحد أبرز قيادات المليشيا الميدانية المنحدر من مديرية أرحب، والذي التحق بالمليشيا ومهد لها اقتحام صنعاء منذ عام 2010 وشارك في القتال بصفوفها وكان أحد قياداتها المسؤولة عن اقتحام منازل معارضيها، وهو عضو ما تسمى اللجان الثورية بمحافظة صنعاء التابعة للقيادي البارز “محمد علي الحوثي”، وعينته المليشيا مديرا عاما لمحو الأمية بمحافظة صنعاء سابقا، وعضو اللجنة العليا للرقابة المجتمعية والمشرف التربوي بمديرية آزال ظهر حمير سابقا وعضو لجنة الحشد والتعبئة بمحافظة صنعاء.

وأفصحت مصادر مقربة من المليشيا بصنعاء، عن حوادث أخرى مماثلة، إحداها إقدام عناصر حوثية تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” المنتحل صفة محافظ صنعاء ومدير مكتبه القيادي “زكريا الفصيح” على اختطاف عنصر حوثي ثان هو المكنى “أبو طارق الهذيلي القراني” وهو أحد جرحى المليشيا، بعد طلبه من قبل القيادي “الفصيح” للحضور إلى مبنى محافظة صنعاء واحتجازه في أحد السجون السرية التابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” بصنعاء لمدة عام ونصف وتغييبه عن أسرته.

وأوضحت المصادر بأن العنصر الحوثي “أبو طارق الهذيلي القراني” المنحدر من مديرية سنحان هو السائق الخاص للقيادي البارز “أبو حسن العياني” عمليات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي هو أحد جرحى المليشيات ولا يستطيع السير إلا بعكاز، سبق وتعرض لجروح وكسر في العمود الفقري في جبهات القتال، ولم تشفع له تضحياته في صفوف المليشيا من الاعتقال والتغييب في زنازين السجون السرية التابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي”.

وأشارت المصادر إلى أن أسباب الاعتقال تعود لخلافات حادة بين الجريح الحوثي “أبو طارق الهذيلي القراني” في مسقط رأسه بقرية “القران” بسنحان مع قيادي حوثي يشغل منصب وكيل محافظة صنعاء وكونه أحد المقربين من محافظ المليشيا “عبدالباسط الهادي” والقيادي “يحيى المؤيدي” المعين مديرا للأمن بمحافظة صنعاء.

وضمن مسلسل الاختطافات والاخفاء القسري، أفادت مصادر محلية، بأن عناصر حوثية تابعة للقيادي الحوثي “عبدالباسط الهادي” المنتحل صفة محافظ صنعاء اختطفت عنصرا حوثيا يدعى “محمد الجرموزي” من جوله بيت بوس أثناء ما كان على متن أحد باصات نقل الركاب واقتادته إلى أحد سجونها السرية عقب انتقاداته لأحد قياداتها.

وبينت المصادر أن عناصر المليشيا اقتادت “الجرموزي” وهو أحد المحسوبين على أحد فصائل الجماعة، إلى أحد السجون السرية التابعة للقيادي الحوثي “عبدالباسط الهادي” بمحافظة صنعاء وزعمت أنه التحق بدورة ثقافية “طائفية” مغلقة.

وجاء الاختطاف عقب شن العنصر الحوثي الجرموزي انتقادا لاذعا للفساد المالي والإداري الذي يديره القيادي “عبدالباسط الهادي” المنتحل صفة محافظ صنعاء، واتهامه بشكل مباشر بالوقوف وراء عمليات نهب العديد من أراضي الأوقاف وعقارات الدولة والتصرف بها وبيعها بمديريات صنعاء خلال الأشهر الماضية.

وبحسب المصادر  فإن الاعتقال ناتج عن الخلافات التي زادت مؤخرا بين أجنحة المليشيا نتيجة رفضها تقاسم أموال أراضي المواطنين والأوقاف المنهوبة واحتكار تجارة قطاع العقارات الذي أصبح يدر على قيادات معينة أموالا طائلة.

وأكدت مصادر محلية بصنعاء أن عناصر حوثية تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” اختطفت القيادي “خالد الروسي” والمعين من قبلها مديرا لمكتب هيئة الزكاة بمديرية سنحان وأودعته احد سجونها السرية سيئة الصيت.

وبحسب المصادر فإن “الروسي” المنحدر من مديرية بلاد الروس بصنعاء وهو خطيب وقيم أحد المساجد تم سجنه واتهامه انه من الموالين للشهيد الراحل علي عبدالله صالح، وتعرض لشتى انواع التعذيب الوحشي نحو أربعة اشهر دون مسوغ قانوني، بسبب رفضه تنفيذ توجيهات محافظ المليشيا ومدير مكتبه بصرف وتحويل مبالغ مالية كبيرة من إيرادات الزكاة لمقربين لهم وعناصر حوثية ينتمون لمحافظات حجة وعمران وصعدة.

وبينت المصادر أن إخلاص “خالد الروسي” وتفانيه في عمله ورفعه إيرادات مكتب هيئة الزكاة الحوثية في مديرية سنحان إلى مليار ريال سنويا لم يشفع له من دخول السجن بتوجيهات القيادي “عبدالباسط الهادي” وعصابته ورفضها إطلاق سراحه الا بعد توقيعه بتنازل خطي عن الاستمرار في البقاء بمنصبه وتم تغييره بأحد المقربين منه.

ونوهت المصادر بأن القيادي “عبدالباسط الهادي” قام بتعيين عنصر حوثي يدعى “أبو محمد المحترم” في متابعة ايرادات الزكاة وتحصيلها من المواطنين ويقوم بتسليم مبالغ طائلة عبر عنصر حوثي “فارس الشامي” المعين أمينا للصندوق.

وعلى صلة، ذكرت مصادر محلية أن عناصر حوثية تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” اختطفت المهندس “عبدالقوي الزمر” أحد مهندسي فرع مكتب الأشغال بالمحافظة والذي يسكن بالقرب من مسجد الكرشمي في حي بيت بوس واقتادته إلى أحد السجون السرية التابعة للمحافظ “الهادي”.

وطبقا للمصادر، فإنه تم سجن “الزمر” نحو أربعة أشهر تعرض خلالها للضرب المبرح والتعذيب بسبب رفضه تسليم مبلغ من المال من إتاوات مالية باهظة فرضت على بعض المباني التي تم بناؤها بشكل مخالف للقانون لمدير مكتب محافظ المليشيا القيادي “زكريا الفصيح” ولم يفرج عنه إلا بعد دفع مبلغ مالي كبير.

وأبدى حقوقيون مخاوفهم من تصاعد تلك الممارسات والانتهاكات الحوثية بحق المواطنين، والتي اكتوت بنيرانها قيادات وعناصر داخل الجماعة نفسها، في ظل صمت المنظمات الحقوقية وغياب الإعلام نظرا للتكتيم الإعلامي الذي تفرضه المليشيا في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل خمسة سجون سرية تابعة للقيادي “عبدالباسط الهادي” ومدير مكتبه في محافظة صنعاء يقبع فيها مئات المختطفين والمخفيين قسرا في ظروف قاسية ويتعرضون للمعاملة السيئة والتعذيب النفسي والجسدي.

ال

spot_imgspot_img