ذات صلة

في تعز .. قوة امنية تغلق الكافيهات الوحيدة بالمدينة بأمر من جناح الإخوان وسلطاتها تتجاهل اغتيال مروع بذات الوقت

في تعز .. ادارة الامن تغلق الكافيهات الوحيدة بالمدينة بأمر من جناح الإخوان المتطرف وتتجاهل إغتيال مروع بذات الوقت

 

#نيوز_ماكس1

أثبتت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان عسكرياً وأمنيا وإدارياً، خلال اليومين الماضيين، بأن السلطات الأمنية يديرها رجل دين متطرف يدعى عبدالله العديني البرلماني السابق عن حزب الإصلاح الإخواني.

واقدمت قوة أمنية اليوم الجمعة، على إغلاق إثنين كافيهات وهما الوحيدان في مدينة تعز المحاصرة، وذلك بعد حملة شرسة شنها الجناح الديني المتطرف في جماعة الإخوان بمحافظة تعز عبدالله أحمد العديني.

وأظهرت صور من أمام بوابة كافيه هش وهي مغلقة أمام الزوار بطقم تابع لإدارة أمن تعز، وكذلك إغلاق كافيه دكة بجولة الإخوة وسط تعز.

ونشر العديني صورة من فيديو قديم يعود تاريخه إلى قبل عام ونصف، لطفلة في 13 من عمرها تغني في حفلة عائلية بكافيه هش ويظهر بعض زوار الكافيه متكئ على الأرض بجانب عائلته، الأمر الذي حوله العديني إلى منكر واتهم إدارة الكافيه بأنه ملهى ليلي، وهو ما نفته الأخيرة في بيان صادر عنها أمس الخميس.

ولم تمضي 48 ساعة على قيادة العديني حملة تحريض ممنهجة على الكافيهات في تعز، حتى نفذت السلطات الأمنية في المدينة حملة لإغلاق الكافيهات، وهنا هي تتشابه مع ميليشيات الحوثي، وتؤكد للجميع خطر وجود الجماعات الدينية بمختلف أنواعها.

و على مدى اليومين الماضيين احتدم النقاش بين معارض ومؤيد للحملة التي يقودها العديني، على أن ذلك لم يكن مشكله بما أنه يظل محصورا في طور النقاش وكل يطرح رأيه، لكن تدخل السلطات لتنفيذ رغبات العديني تحت أي مبرر هو تجاوز أكد النشطاء أنه لا يجب السكوت عنه.

وفي عام 2020م، قاد الجناح الديني المتطرف في جماعة الإخوان، حملة تحريض ضد فلم عشرة أيام قبل الزفة عندما أُعلن عرضه في أحد الأعياد بمدينة تعز، فوجهت السلطات ذاتها إيقافه، ويثبت ذلك مع إغلاق الكافيهات أن عبدالله العديني هو من يدير السلطات الأمنية في المحافظة.

وما يثير السخرية، أن أمس الخميس، تعرض شاب لعملية إغتيال أمام مقبرة السعيد في منطقة عصيفرة، دون أن تحرك إدارة الأمن ساكن، ولم تصدر بيان توضيحي عن الجريمة، في حين حركت الاطقم الأمنية واستنفرت قواتها من أجل طفلة تغني في كافيه.

وقال الناشط السياسي أدونيس الدخيني أن تعز لم تناضل ضد ميليشيات الحوثي لتحل بدلاً عنها سلطة متطرفة، كان ومازال نضالها ضد التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، ومع الدولة التي تسيرها قوانين لا أراء خطباء المساجد أو المتطرفين، الذين يحملون ذات عقلية ميليشيات الحوثي الإرهابية.

واضاف:”ذهبت الأسر للتنزه في حديقة، فقالوا “احتلاط” هي بالمناسبة الحديقة الوحيدة في مدينة تعز تقريباً، وكانت وجهة الأسر الوحيدة كمتنفس. الأمر ذاته شمل مجموعة كافيهات باسم “الاختلاط”.

وأشار إلى أن قادة جماعة الإخوان يقودون حملة على الحدائق والكافيهات لتصويرها كما لو أنها “وكر دعارة”، ويشككون باخلاق كل امرأة تذهب إليها بهذه الحملات.

وتابع بالقول:”أي وقاحة وأي عقول هذه الذين يحمله هؤلاء !”.

وأكد الدخيني أن :”محافظ تعز مدعو للانتصار للأسر التي تذهب للتنزه، ومحاسبة من وجه ونفذ رغبات التطرف في المدينة، وعلى وزارة الأوقاف تقع مسؤولية الإشراف على المساجد وتوحيد الخطب، وصياغتها، أنا مع هذا الرأي، وهي ضرورية كما أراها، حتى لا تتيح فرصة للتطرف من التسرب عبر خطباء المساجد”.

spot_imgspot_img