ذات صلة

في اليمن | تحالف الدم “الحوثي والإخوان” يتغول على حرمة رمضان

في اليمن | تحالف الدم “الحوثي والإخوان” يتغول على حرمة رمضان

 

 

#نيوز_ماكس1 – العين الاخبارية:

 

دون مراعاة لقدسية شهر رمضان أو حرمة الحيوات الخاصة، يواصل “تحالف الدم” ممارسة “إرهابه” في اليمن وسط مخاوف من موجة جديدة من جرائم القتل.

 

تلك الجرائم التي اتخذت من مدينة تعز جنوبي اليمن هدفًا لها، يغذيها تحالف الدم بين تنظيم الإخوان ومليشيات الحوثي، عبر تصفية خصومهم السياسيين والعسكريين والأمنيين.

 

 

 

آخر ضحايا عمليات الاغتيال تلك، الضابط اليمني ياسر الحاشدي الذي كان هدفًا لمسلحين مجهولين، اعترضوا طريقه في بلدة “وادي القاضي” وسط مدينة تعز، فيما لم تكشف شرطة تعز الموالية للإخوان هوية المتورطين في تلك الحادثة.

 

اغتيال ضابط بارز

 

وقال مصدر محلي مسؤول في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية اعترضوا طريق العقيد ياسر الحاشدي الذي كان عائدًا إلى منزله، قرب مدرسة الوحدة في وادي القاضي في قلب مدينة تعز.

 

وبحسب المصدر فإن العقيد الحاشدي تعرض لوابل من النيران من قبل المسلحين، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 رصاصات اخترقت جسده، ما أدى إلى نقله إلى أحد مستشفيات المدينة، لكنه لفظ أنفاسه هناك.

 

 

 

وأشار المصدر إلى أن العناصر “الإجرامية التي نفذت عملية الاغتيال الغادرة، نجحت في الفرار في ظل انفلات أمني يضرب المدينة الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ 9 أعوام”.

 

 

 

والحاشدي هو ضابط في الجيش اليمني ويترأس عمليات اللواء الثالث حرس حدود المرابط على الحدود اليمنية السعودية، والذي ينتشر في جبهات صعدة، (أقصى شمالي البلاد) والتي توصف بأنها المعقل الأم لمليشيات الحوثي.

 

وكان الحاشدي وهو أحد أبرز الضباط الخريجين من كلية الطيران والدفاع والجوي في زيارة إلى أسرته في مدينة تعز (جنوب)، بدأها قبل 5 أيام، قبل أن يتعرض للاغتيال.

 

وكانت المليشيات الحوثية فشلت قبل أيام في اغتيال محافظ تعز اليمنية نبيل شمسان، في هجوم صاروخي نفذته في طريق “الكدحة” الرابط بين تعز والساحل الغربي بعد محاولة هجومية نفذتها قبل أيام لقطع الخط، أفشلتها القوات المشتركة وسحقت مواقع حوثية في امتداد أكثر من 7 كيلومترات.

 

العملية الثالثة

 

وتعد عملية اغتيال الحاشدي هي الثالثة من نوعها في مدينة تعز منذ مطلع العام الجاري؛ ففي 19 فبراير/ شباط الماضي تعرض تربوي يدعى أنور عبدالفتاح الصوفي لعملية اغتيال مماثلة.

 

كما اغتال مسلحون في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، الضابط في وزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالله القيسي لدى خروجه من منزله في حي الجمهوري، شرقي تعز.

 

 

 

ووفق مراقبين فإن عمليات الاغتيالات الجديدة على وجه الخصوص في تعز، تنذر بموجة جديدة من جرائم القتل والتصفيات التي يغذيها تنظيم الإخوان ومليشيا الحوثي اللذان يتقاسمان تقاسم السيطرة على المحافظة.

 

وعاشت تعز هدوءًا نسبيًا خلال 2022، بعد أن شهدت أكثر من 14 حالة اغتيال ومحاولة اغتيال واحدة في 2021 قتل خلالها 5 قيادات بارزة وأصيب 10 جنود اخرين، بالإضافة إلى سقوط العديد من المدنيين.

 

وكان الناشط السياسي اليمني رامز الشارحي قال في حديث سابق لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيات الحوثي تمضي في إجرامها لتثبت لكل العالم أنها مجرد أداة قتل ودمار لا تعترف بالسلام، لافتا إلى أنها جماعة إرهابية وجدت لتقتل وتنهب وتدمر ولا ينفع معها غير المواجهة وتدمير بنيتها العسكرية والعقائدية.

 

وأكد أنه “أمام اليمنيين مسار واحد يختصر عليهم المزيد من المتاعب، ويوحد الجهود ويعيد ترتيب أولويات المعركة وإسقاط مليشيات الحوثي، وهو ما تسعى إليه تعز مؤخرا على خطى تصحيح وإنهاء حالة الفشل”.

 

ما أهمية مدينة تعز؟

العاصمة الثقافية وذات أكبر كتلة سكانية باليمن.

تعد موطن أكبر القواعد الشعبية للأحزاب.

 

تتمتع بجغرافية استراتيجية مطلة على ممر باب المندب الدولي.

تسيطر مليشيات الحوثي على 7 مديريات شرقا وشمالا وغربا.

تعد 16 مديرية بحكم المحررة وتخضع غالبيتها للإخوان.

spot_imgspot_img