ذات صلة

في صنعاء .. الحوثي يستخدم عناصر القاعدة لإعدام المساجين.. صحفي يروي أسرار مروعة لأول مرة

يحدث في صنعاء .. الحوثي يستخدم عناصر القاعدة لإعدام المساجين.. صحفي يروي أسرار مروعة لأول مرة

#نيوز_ماكس1

كشف الصحفي يونس عبدالسلام، الخارج من سجون مليشيا الحوثي في صنعاء، عن انواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له على أيدي المشرفين، وعناصر تنظيم القاعدة التي تستخدمها الجماعة في غسل دماغ الشباب المعتقلين، وتصفية المساجين.

وأكد الصحفي يونس عبدالسلام، في مقالة مطولة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة فيس بوك تحت عنوان (الإلحاد والسجن)، وجود عناصر تنظيم القاعدة في السجن الذي أعتقل فيه، إذ يطبقون الحد والإعدام ضد المساجين داخل عنابر الاعتقال.

وأوضح بأنه تعرض لاسوأ أنواع التعذيب أثناء عملية التحقيق معه بتهمة الإلحاد من قبل من وصفه بالغبي، مؤكدا أنه مع كل سؤال كان يتعرض للصفع والصعق بالكهرباء، والركل مشيراً إلى أن المليشيات حرضت المساجين ضده حتى تجمعوا عليه وقاموا بضربه ذات يوم جمعة ونعتوه بالكافر.

وقال الصحفي يونس عبدالسلام:”في السجن أقسى ما تعرضت له كانت التحقيقات المطولة حول منشورات ومسودات لي في اللابتوب أو الهاتف تتعلق ب “الإلحاد”، إضافة إلى آراء ومنشورات تم تصوريها حرفا حرفا”.

واضاف:”يتم جلب محقق غبي يناقشك حول فكرة كفكرة وجود إله، مصطحبا قائمة ورقية في يده لكل ما يمكن أن يدينك، ووفق فهمه، أنت هنا لمساسك بالأداب العامة وأخلاق المجتمع”.

وأشار إلى أنه:”مع كل سؤال لكمة، صفعة، طزات كهربائية تودي بك حد الإغماء، ومع كل إجابة تشعر وتتأكد أنه لا يريد منك أكثر من أن تبقى كما أنت حتى يشبع نهمه وساديته في تعذيبك”.

وأوضح بأن:”تهمة الإلحاد الحقت بي الأذى ليس في التحقيقات فقط، بل كان يتم مراقبتنا لحظات الصلوات، وإبلاغ “عاقل” الأجنحة والزنازين عن المتأخرين أو النائمين الذين لم يؤدوا الصلوات”.

واضاف:”وصل الأمر معي حد تجميع قطيع من المساجين -ذات جمعة- للإعتداء  علي وضربي لأصلي قسرا معهم، وسط صرخات بيا كافر ويا ملحد من المساجين أنفسهم وضحكات من سماعات على الجدران من حراسة الأجنحة”.

وتابع :”حتى وإن تراجعت وصليت معهم وجاملتهم، يتم رميك بنظرات ازدراء وتعليقات ووشايات تخرجك لتحقيقات تهان فيها آدميتك تعود منها لاعنا حياتك، ساخطا على الجميع دون حول لك ولا قوة”.

وقال يونس عبدالسلام:”عشت سجنين معا، السجن وسجن داخله تمثل في السجناء من حولي، مرت فترة بسيطة التقيت فيها بأساتذة ودكاترة جامعات، وفور أن شعر السجان أنني مرتاح لحضورهم حولي، تم نقلهم جميعا والدفع بأشخاص أميين أو ذو خلفيات دينية متطرفة كسلفيين وقاعدة”.

واضاف:”لشهرين كاملين بقيت بين أعضاء من تنظيم القاعدة، كان الحد يقام في غرفهم المتلاصقة، قاطع الصلاة يُعدم بشكل او بآخر”.

ولفت إلى:”عشت معهم مرعوبا مفزوعا طوال الوقت، أستعد للصلاة قبل قدومها بساعات، تحريض بشكل يومي من مكبرات الصوت علي، وأن يتم تلقيني تعاليم الإسلام من أول وجديد، كون خلفية اعتقالي هي كوني كافرا”.

وأشار إلى:” تستغل جماعة كالحوثي في سجونها وجود عناصر متطرفة لتزج بهم في خلافات بينية مع المساجين، يفتعلون المشاكل لأتفه الأسباب”.

وقال في ختام المقالة:”لم أندم على شيء في السجن، قدر ندمي على شباب مساكين، لا تهم لهم، تراهم يتجمعون حول أئمة كهؤلاء، يعلمونهم ويرشدونهم بطريقة الجماعات الدينية المعروفة، إضافة إلى إضاعة عام ونصف دون كتاب أو انجاز يذكر”.

spot_imgspot_img