ذات صلة

اليمن | في اليوم العالمي للمرأة.. يمنيات تحتفي بعيدها في معتقلات الحوثي ووسط حقول الالغام

اليمن | في اليوم العالمي للمرأة.. يمنيات تحتفي بعيدها في معتقلات الحوثي ووسط حقول الالغام

#نيوز_ماكس1
تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة، تقديرا لإنجازاتها، بينما لا تزال تداعيات الحرب والانتهاكات تنسف حقوق نساء اليمن دون توقف وباتت المرأة اليمنية وكأنها مدفونة تحت تراب انتهاكات الحوثيين وقمعهم، بسبب تغيير نمط حياتها الطبيعي، في ظل مصادرة المليشيات لأبسط أساسيات حقوقها، بل ووصل الأمر إلى اختطافها في سجونها وتجريعها أقسى صنوف العذاب، وطالتها آلة القتل كأخيها الرجل نتيجة قصف وقنص الحوثيين للمدن والقرى الآهلة بالسكان.

كما شكلت الألغام التي زرعها الحوثيون في الطرقات خطرا على المرأة اليمنية خاصة في الريف، لتقع ضحية انفجار ألغام أثناء رعي الأغنام أو حصد الأرض الزراعية. 

المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أكد، الأربعاء، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تختطف في سجونها آلاف اليمنيات اللاتي يتعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي، واصفاً وضع المرأة في اليمن بـ“الواقع القاسي”.

جاء ذلك في بيان له، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام. 

وقال المركز الحقوقي: “مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، من المهم الاعتراف بالواقع القاسي المتمثل في سجن آلاف النساء حاليًا من قبل مليشيا الحوثي، ويتعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي”. 

وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن العديد من النساء النازحات مع أطفالهن يكافحن من أجل تلبية متطلباتهن الأساسية، بما في ذلك الحصول على المياه النظيفة والغذاء الكافي”.

ونقل البيان عن لطيفة جامل، رئيس المركز القول، إن” يوم المرأة العالمي هو يوم للاحتفال والاعتراف بإنجازات المرأة وتقدمها في مختلف المجالات، ومع ذلك؛ فهو أيضًا يوم الاعتراف بالصعوبات والتحديات التي تواجهها النساء في أجزاء مختلفة من العالم”.

وأضافت جامل: “على وجه الخصوص؛ تواجه النساء اللائي يعشن في مناطق النزاع مثل سوريا واليمن والعراق وإيران ومناطق أخرى؛ تحديات فريدة تتطلب اهتمامًا ودعمًا فوريين”.

وأشارت إلى أن “مناطق الصراع ليست فقط بؤر العنف والدمار، لكنها أيضًا أماكن تنتهك فيها حقوق المرأة في كثير من الأحيان. تواجه النساء في هذه المناطق العديد من التحديات مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي ونقص الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والتعليم”.

وقالت جامل: “في اليمن أدى الصراع المستمر إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تحمل النساء والأطفال وطأة الأزمة، وأدي الانقلاب الحوثي إلى فتح السجون والزج بآلاف النساء فيها وإخضاعهن للتعذيب والاغتصاب وتلفيق التهم التعسفية والكيدية”.

وأضافت: “لا يتوقف الأمر عند مصادرة كرامة وحرية في ظل سيطرة ميليشيا لا تعترف بالحقوق والحريات؛ فهناك مئات الآلاف من النازحات والمشردات مع أطفالهن محرومات من الحقوق الأساسية كالماء النظيف والوجبات اليومية”. 

وتُشير تقارير حقوقية إلى ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكات واسعة للمرأة في مناطق سيطرتها منذ انقلابها على السلطة في 2014م، فضلاً عن القيود التي فرضتها المليشيا مؤخراً على حريات وحركة المرأة اليمنية.

من جهة ثانية، أكد مرصد حقوقي أن النساء الريفيات هن أكثر ضحايا الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية التابعة لإيران. 

وقال المرصد اليمني للألغام، اليوم الأربعاء، إن حياة النساء الريفيات في اليمن عرضة لخطر الألغام التي زرعها الحوثيون من مخلفات الحرب.

وأضاف المرصد: “رصدنا ووثقنا خلال يناير وفبراير الماضيين من العام الجاري مقتل 3 نساء وإصابة 6 أخريات في محافظات الحديدة مأرب الجوف صعدة البيضاء ولحج”.

وأوضح إن “زراعة الألغام المضادة للأفراد عشوائيا على جنبات الطرقات ومحيط آبار المياه وفي المدارس والمزارع ومناطق رعي الماشية يتنافى مع المبادئ والقيم، ويمثل استهداف مباشر لحياة المدنيين، وقد دفعت النساء ثمنا مؤلما لذلك.

وتعد محافظة الحديدة أكثر مناطق اليمن التي زرعها الحوثيون بالألغام وسقط الآلاف ضحايا لهذا العمل الحوثي البربري الذي يتنافى مع كل الشرائع والقوانين، بما فيها قوانين الحرب.


spot_imgspot_img