ذات صلة

بعد 14 عاماً.. أكاذيب حوثية تعيد شلل الأطفال إلى اليمن

بعد 14 عاما على اعلان اليمن خالية من الفيروس .. أكاذيب حوثية تعيد شلل الأطفال إلى اليمن

 

#نيوز_ماكس1

بعد نحو 14 عاماً على إعلان اليمن خالية من فيروس شلل الأطفال، عاود الوباء المتسبب في إعاقة الأطفال ومنعهم من الحركة وأحياناً الوفاة، يطرق أبواب مدينة صنعاء والمحافظات المجاورة لها، حاصداً أرواح عشرات الأطفال، وسط تقاعس وإهمال رسمي متعمد.

وحسب مصادر عاملة في القطاع الصحي بصنعاء، تحدثت لوسائل اعلاميه، فقد توفي وأصيب نحو 230 طفلاً بشلل الأطفال، كحالات مسجلة في مستشفيات (صنعاء صعدة، البيضاء، ذمار، الجوف، عمران، مأرب، الحديدة، أبين والضالع) خلال 10 أشهر ماضية.

وعزت هذه المصادر أسباب انتشار مرض شلل الأطفال مجدداً، إلى إهمال السلطات الصحية في صنعاء، وترويج مليشيا الحوثي -الذراع الايرانية في اليمن- لشائعات ومعلومات تضليلية، تعتبر اللقاحات الوقائية من الأمراض بشكل عام (مؤامرات خارجية)، وفيها إضرار بالأطفال، زاعمة أن المنظمات الدولية التي تقدم هذه اللقاحات كمساعدات إنسانية، إنما تستهدف ما تسميها بـ(الهوية الإيمانية).

وفيما تنشغل وزارة الصحة في صنعاء، التي يديرها القيادي الحوثي، طه المتوكل، بتنظيم الفعاليات الخطابية ذات الأبعاد المذهبية والطائفية، تدخّل مجلس النواب في صنعاء، الأحد 29 كانون الثاني/ يناير 2023، مقرراً استدعاء وزير الصحة العامة والسكان لجلسة اليوم التالي (لمناقشة موضوع انتشار مرض الحصبة وشلل الأطفال ووفاة عدد من الأطفال وكذا انتشار عدد من الأمراض).

ويوم الاثنين 30 كانون الثاني/ يناير 2023، كرر المجلس قرار استدعاء وزير الصحة في صنعاء -الذي تخلف عن جلسة الاثنين- (نظرًا لأهمية الموضوع وارتباطه بحياة الأطفال).

وأكدت مداولات البرلمان انتشاراً ملحوظاً لعدد من الأمراض والأوبئة، ووقوع وفيات في أوساط الأطفال، بسبب انتشار مرض شلل الأطفال والحصبة، مشددة (على ضرورة النظر بعين الاعتبار لهذه القضية والتحري من حقيقة وفاة الأطفال واعدادهم ومحاسبة المقصرين).

وفي ديسمبر 2021 نفذت في صنعاء آخر حملة للتحصين ضد شلل الأطفال استهدفت ثلاثة ملايين و253 ألفاً و393 طفلاً وطفلة، دون سن الخامسة، في 9 محافظات، بينما كانت آخر حملة تطعيم ضد الوباء نفذتها وزارة الصحة في عدن بتاريخ فبراير 2022 استهدفت أكثر من 2,2 مليون طفل دون العاشرة تحت شعار (من منزل إلى منزل) شملت 12 محافظة يمنية.

وفي بيان سابق له صنف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط اليمن والصومال من بين البُلدان ذات المخاطر العالية، حيث يتواصل انتقال فيروسات شلل الأطفال المختلفة دون انقطاع، في حين كانت منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن القيود المفروضة على التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية تحول دون الوصول إلى الأطفال الأشد ضعفاً.

spot_imgspot_img