بسبب حديثه مع طالبتين.. الحوثي تجبر صحفيا على التعهد بعدم دخول جامعة صنعاء
أجبرت مليشيا الحوثي الانقلابية، صحفيا يمنيا على كتابة تعهد بعدم دخول جامعة صنعاء، وذلك بسبب حديثه مع طالبتين، عقب حضوره كضيف في مناقشة مشاريع تخرج لعدد من الطلاب والطالبات في كلية الإعلام.
وقال الصحفي نبيل علي الشرعبي في منشور على صفحته في “فيس بوك”، إنه دخل جامعة صنعاء، يوم أمس السبت، كضيف لحضور مناقشة مشاريع تخرج مجموع طلاب كلية الإعلام، وخرج بتعهد بعدم العودة نهائيا إلى الجامعة.
وأضاف: “كنت بالقرب من البوابة الرئيسية خارجا مع طالبتين في عمر ابنتي لو كان لي بنات ممن ناقشن مشاريعهن، كنا نتحدث بصوت مؤدب وهادئ على كيفية العمل الصحفي وهل يمكنني مساعدتهن في نشر موادهن حين قدم مسلح حوثي يكنى بـ “أبو علي”، بزي مدني على متن دراجة نارية، وطلبوا بطائقنا وسألوا عن صلة القرابة بيني وبين الطالبتين”.
وذكر، أنه طلب منه المجيء إلى المكتب في بوابة الجامعة وبعد نقاش أجبروه على كتابة تعهد بالمغادرة وعدم العودة إلى الجامعة إطلاقا.
وتساءل الشرعبي في منشوره: “هل من عاقل يفسر هذا التصرف… وماذا تعني الأخلاق والشرطة الضابطة للأخلاق وما هي مهمتها؟، وهل الحديث مع فتاة بعمر ابنتك وفي مكان عام وأمام الناس فعل مشين؟”.
وأضاف: “عيب والله عيب وأكبر عيب الطعن في أخلاق الناس.. وأكبر عيب أن يصل الأمر إلى اعتراض شخصين أو أكثر وهم يسيرون في ممر عام وأمام الناس بحجة الفضيلة والأخلاق، فنحن نعرف الضوابط الأخلاقية تماما”.
وسبق لمليشيا الحوثي الانقلابية أن منعت طالبات كلية الإعلام، بجامعة صنعاء، من الجلوس في ساحة الكلية؛ تحت ذريعة محاربة الإختلاط.
وتستمر المليشيا الحوثية في شن حملات لملاحقة الطلاب والطالبات؛ بحجة حماية الأخلاق والحفاظ على ما يطلقون عليه “الهوية الإيمانية”. كما اعتدت على العديد من الطلاب بسبب حديثهم مع زميلاتهم.
كما سبق للمليشيا أن أصدرت تعليمات متشددة، تتعلق بملابس وإكسسوارات الطالبات. ومنع اختلاطهن بالطلاب في الجامعات والمدارس، وقامت بإلغاء الحفلات والأغاني في الأعراس، في إطار مساعيها فرض تجربة التنظيمات الإرهابية على الشعب اليمني بالقوة.
