ذات صلة

في العاصمة صنعاء .. الحوثي تنعش “السوق السوداء” للبطائق الشخصية .. سماسرة مصلحة الاحوال لابتزاز المواطنين

في العاصمة صنعاء .. مليشيا الحوثي تنعش “السوق السوداء” للبطائق الشخصية

#نيوز_ماكس1 – خبر :

حولت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني إلى “سوق سوداء” لابتزاز المواطنين الراغبين في الحصول على بطائق الهوية الشخصية.

وتتعمد قيادة مليشيا الحوثي في مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني، التي يديرها القيادي محمد عبدالعظيم الحاكم، إخفاء بطائق الهويّة الشخصية الإلكترونية التي يطلق عليها تسمية “العَظْم” بذريعة نفادها وتقوم ببيعها كـ”سوق سوداء” عبر عناصرها الذين تحولوا إلى سماسرة بهدف ابتزاز المواطنين ماليًا واستغلالهم بغرض التكسب.

وتنتشر فروع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني التابعة لوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا في مباني المديريات العشر بأمانة العاصمة ومديريات محافظة صنعاء وفي عدد من أقسام الشرطة التابعة لها ولكنها ترجع إلى قيادة المصلحة المبنى الرئيسي لإصدار بطائق الهوية الشخصية.

ورغم الإعلان المطبوع الذي علقته المليشيات الحوثية عبر لوحات اطلقت عليها مسمى “دليل الخدمات” وضعته أمام كل الدوائر والمصالح الحكومية ومنها مدخل مصلحة الأحوال المدنية يتضمن شروط الحصول على كل الأوراق الثبوتية التي تقدمها للمواطنين من (شهادة الميلاد، وشهادة الوفاة، وقيد الزواج والطلاق والبطائق الشخصية، والعائلية، وتصحيح القيود) وتحديد الرسوم المقررة لإجراءات الحصول على البطاقة الشخصية بـ3500 ريال، الا انها تبلغ في الواقع أضعافا مضاعفة أكثر مما هو معلن في الرسوم أكانت لاستخراج وثيقة هوية “الاستبيان” المؤقتة، أم بطاقة الهوية الشخصية الالكترونية المعتمدة التي يطلق عليها “العَظْم”.

وشكا الشاب حميد قاسم (24 عامًا) لمحرر وكالة خبر، من صعوبة كبيرة واجهها في المعاملة والإجراءات التي استحدثها الحوثيون في المصلحة للحصول على بطاقة شخصية، كونه لا يمتلك أي هوية سابقة في ظل ظروفه المادية الصعبة جراء تسريحه من العمل كعامل في سوبر ماركت لبيع المواد الغذائية.

ويضيف إنه قام بجمع مبلغ مالي زهيد بغية الحصول على بطاقة هوية شخصية بهدف البحث عن أي عمل آخر له ولكنه تفاجأ بأن تكاليف الحصول عليها ليس كما هو معلن وأن موظفي فرع مصلحة الأحوال المدنية طلبوا منه مبلغ 15 ألف ريال، علاوة عن تكاليف التنقل ذهابا وعودة وتناول وجبة الصبوح، حيث بلغ تكاليفها نحو 28 ألف ريال، ولا تحصل على بطاقة هوية شخصية وإنما مجرد “استبيان” مؤقت.

وخلال زيارة محرر وكالة خبر الميدانية لباحة وأقسام وأروقة مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بصنعاء وجه سؤالا عن كيفية الإجراءات المتبعة لأحد الشبان – لم يفصح عن هويته – وهو أحد الزائرين بهدف الحصول على البطاقة الشخصية، فرد غاضبا “لصوص” و”مبتزين” شاكيا أنه تردد لمقر المصلحة للمرة الرابعة على التوالي خلال شهر أكتوبر الجاري بسبب ادعائهم عدم توفر البطائق الشخصية “العَظْم” ونفادها واعطائهم له ولآخرين وعودا كاذبة بتوفيرها من يوم إلى آخر.

ويشير إلى أنه اكتشف أن بعض المواطنين الميسورين يحصلون على البطائق الشخصية “العَظْم” في غضون أيام، بسبب انهم قاموا بدفع مبلغ مالي يصل إلى 50 ألف ريال، بينما من لا يملكون هذا المبلغ مصيرهم التلاعب والمماطلة ليضطرون إلى دفع مبلغ مماثل أو دفع ما يزيد عن 16 ألف ريال للحصول على وثيقة “الاستبيان” غير المرغوبة للكثير من الناس.

وتؤكد مصادر عاملة في مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني لمحرر وكالة خبر، أن مبلغ الحصول على بطاقة الهوية الشخصية الإلكترونية عبر عناصر المليشيا والسماسرة من الموظفين يزيد عن 40 ألف ريال، أما مبلغ الحصول على وثيقة “الاستبيان” كهوية شخصية مؤقتة يزيد عن 15 ألف ريال وتستغرق مدة الحصول عليها أياما إن لم تكن أسبوعين كحد أدنى.

وأشارت إلى أن قيادة مليشيا الحوثي بالمقر الرئيس بمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني تتحصل على مبالغ مالية باهظة من مديري فروعها جراء إنعاش “السوق السوداء” للبطائق الشخصية المتكرر من وقت إلى آخر.

spot_imgspot_img