ذات صلة

اليمن | تواطؤ المجتمع الدولي وخطابات السلام تدفع الحوثي لضرب المنشآت الحيوية

اليمن |,تواطؤ المجتمع الدولي وخطابات السلام تدفع الحوثي لضرب المنشآت الحيوية

#نيوز_ماكس1

استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، ميناء الضبة النفطي بحضرموت بمسيرتين مفخختين، الجمعة، في تصعيد ما بعد الهدنة، واستهداف آخر صوب ميناء النشيمة في شبوة قبل يومين، مستغلة تراخي وتواطؤ المجتمع الدولي وخطابات السلام الانهزامية، وتصلب ردود أفعال الحكومة اليمنية.

عقب استهداف المنشآت يخضع مجلس القيادة الرئاسي لأول اختبار حقيقي منذ تشكيله، حيث أن الشعب شمالاً وجنوباً بحاجة لرد حاسم.

وتبنى المجلس الرئاسي خطابات السلام رغم خرق الحوثي للهدنة على مدى 6 أشهر حتى آخر لحظة، وتصاعد جرائمه ليلقى مؤخراً 18 طفلاً مصاباً بالسرطان حتفه على يد الحوثي بسبب جرعة كيماوي منتهية مصرّحة رسمياً من وزارة صحة الحوثي.

طارق صالح: اليمنيون لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام إرهاب الحوثيين وباب الحوار لن يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أن اليمنيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام التجاوزات والجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقال العميد طارق صالح في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “يسعى المجرم عبدالملك الحوثي لعرقلة صرف المرتبات في المناطق المحررة، باستهدافه مصادر تمويلها بعد أن أوقفها في صنعاء بنهبه للخزينة وايرادات الدولة”.

يسعى المجرم عبدالملك الحوثي لعرقلة صرف المرتبات في المناطق المحررة، باستهدافه مصادر تمويلها، بعد ان اوقفها في صنعاء بنهبه للخزينة وايرادات الدولة
اليمنيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه البلطجة والارهاب الذي يجري تحت سمع وبصر العالم، وباب الحوار لن يبقى مفتوحا إلى مالا نهاية

— طارق محمد صالح (@tarikyemen) October 22, 2022

وشدد رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على أن “اليمنيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه البلطجة والإرهاب الذي يجري تحت سمع وبصر العالم”.

وأكد في ختام تدوينته أن “باب الحوار لن يبقى مفتوحا إلى ما لا نهاية”.

ومنذ الـ 18 من الشهر الجاري شنت مليشيا الحوثي الإرهابية أربع هجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت اثنتان منها يومي 18و 19 ميناء رضوم، فيما استهدف هجومان بالأمس ميناء الضبة، أثناء رسو سفينة لنقل شحنة من النفط الخام.

فيما كان المجلس الانتقالي الجنوبي، معارضاً لاستمرار الهدنة، وعبر الاجتماعات الرئاسية وحتى خطابات المجلس الانتقالي بشكل فردي، طالب عضو المجلس الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، بالحسم العسكري مع تأكيد جاهزية القوات الجنوبية التي أثبتت جدارتها بدحر الحوثي من شبوة وقلعت الإرهاب من أبين، وبمطالبة تنفيذ اتفاق الرياض بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلى الجبهات.

  المقاومة الوطنية اكدت بان مليشيا الحوثي لا تكترث للشعب اليمني وتواصل ما بدأه “داعش” في الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية- عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد صادق دويد، إن مليشيا الحوثي في اليمن تواصل استخدام ذات النهج الإرهابي الذي بدأه تنظيم داعش في العراق باستخدام الطائرات المسيّرة المفخخة.

وقال العميد صادق دويد، في تدوينة له على تويتر، تعليقًا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بحضرموت: “بدأ تنظيم داعش بتفخيخ الطائرات المسيّرة وهاجم بها مصفاة الموصل في العراق قبل سنوات، وتواصل مليشيات الحوثي ذات النهج الإرهابي في استهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية”.

مؤكدًا أن مليشيا الحوثي وهي تقدِم على مثل هذه الجرائم الإرهابية ضد الملاحة الدولية “لا تكترث لحساسية المرحلة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يقاسيها الشعب اليمني”.

وعقب استهداف الضبة صرح ناطق القوات الجنوبية، محمد النقيب، بأن هذه الهجمات الإرهابية لن تمكن المليشيات الحوثية من فرض شروطها، فيما أن أكد القوات الجنوبية تحتفظ بحق الرد الرادع كما ان الشعب الجنوبي ومؤسسته الدفاعية سيواصل مهمة التصدي لبغي هذه المليشيات وإرهابها العابر للأجواء والحدود وتحطيم غرورها ولجم عنجهيتها.

وأكد بأن عائدات ثروات الجنوب لن تكون مستباحة لذات المليشيات الإرهابية الحوثية لتمويل حربها وإرهابها الذي يستهدف الجنوب والمنطقة عموما والمصالح الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.

مراقبون سياسيون اقترحوا بدأ الرد العسكري الحاسم مع إيقاف السفن التجارية إلى الحديدة، مشيرين إلى أنه رد اقتصادي كبير مقابل ما فعله الحوثي من هجوم وسوف يعود ثمرة ذلك على ميناء عدن، بالإضافة إلى إلزام وكلاء المواد الغذائية وكل الوكالات التجارية والبنوك بنقل مكاتبهم الرئيسية إلى عدن.

‏المفارقة العجيبة أنه ورغم اعتراف الحوثيين بضرب ميناء الضبة في حضرموت وميناء النشيمه في شبوة إلا أن أصوات معادية تتهم التحالف العربي، اعتبره سياسيون بأنه اتهام خطير جداً للأشقاء في التحالف العربي وتحريض واضح ضد القوات المتواجدة في مطار الريان وهذا موشر حقيقي على التخادم بين الحوثيين وتلك الأصوات.

يذكر أن الحكومة اليمنية، صرحت بالأمس أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء الضبة..

spot_imgspot_img