ذات صلة

شبكات عابرة للحدود .. المخدرات من طهران حتى الضاحية وصعدة .. الحوثي يحول صنعاء مركز منتج .. مالذي يحدث..!؟

فضائح المليشيات تتوالى وتتحول الى وكيل لمخدرات الحرس الثوري..

الحوثي يحول صنعاء مركز رئيسي منتج.. محور المخدرات من طهران حتى الضاحية وصعدة

 

#نيوز_ماكس1

تتوالى فضائح ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتورطها في الجريمة المنظّمة، وإدارة وتهريب وتجارة المخدرات ضمن شبكة عابرة للحدود يتربع الحرس الثوري الإيراني على عرشها، ويديرها عبر أذرعه الممتدة من الضاحية الجنوبية لبيروت إلى محافظة صعدة اليمنية الواقعة تحت احتلال الإرهابيين الحوثيين.

وتحولت الميليشيات الحوثية إلى وكيل لمخدرات الحرس الثوري الإيراني وشبكة تنظيم حزب الله المصنف في لائحة الإرهاب الدولية، إضافة إلى إمبراطورية بشار الأسد التي تجاوزت قيمة أرباح تجارته من المخدرات، 5 مليارات دولار خلال عام واحد فقط بحسب تقرير مجلة دير شبيغل الألمانية في تحقيق نشرته الأسبوع الماضي.

وقال وزير الداخلية اليمين اللواء الركن إبراهيم حيدان «إن ميليشيا الحوثي الإرهابية هي الوجه الآخر لآفة المخدرات، الأمر الذي يمثل خطرا محدقا على ‎اليمن واليمنيين والأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم».

وأضاف في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات «إن الميليشيات ومن ورائها إيران استخدمت المخدرات وتاجرت بها من أجل تمويل حربها العبثية على اليمن واليمنيين، وعملت على إغراق اليمن ودول الجوار بالمخدرات وبدعم مباشر من النظام الإيراني».

وأوضح أن المخدرات «أصبحت سلاحا بيد الميليشيات تستخدمه في غسل أدمغة الأجيال الشابة وزجهم في أتون المعارك العبثية، ليكونوا بضع بنانها وفريسة سهلة لأفكارها الضالة».

من جانبه، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في محافظة تعز العقيد، موسى شداد، إن ظاهرة التعاطي والمتاجرة بالمخدرات تفشت بشكل خطير وغير مسبوق في أغلب المناطق التي تحتلها ميليشيات الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى أنها تعمل منذ انقلابها على تغذية هذه الظاهرة والترويج لها بكل الطرق والوسائل الملتوية.

وكشف العقيد شداد إن الميليشيات الحوثية وعقب اجتياح صنعاء أطلقت سراح السجناء من تجار المخدرات، وعملت على تمويلهم ودعمهم للعمل تحت إشرافها ولصالحها بعد أخذ ضمانات ورهائن منهم للتنفيذ.

كما كشف عن حقائق صادمة ترتكبها بحق اليمنيين بمساعدة واشراف ايراني مباشر، مؤكداً أنها تعمل على تهريب انواع مختلفة من المخدرات وبأشكال مختلفة عبر الشريط الساحلي الغربي للبلاد الذي مازال تحت سيطرتها في محافظة الحديدة، وتقوم بتوزيعها على خلايا ومتعهدين محليين منتشرين في كافة المناطق في اليمن، ليتم لاحقا توزيعها على الشباب وفق استراتيجية تجارية خطيرة تقوم على الاستدراج والاستغلال، ثم الترويج والبيع.

ولم تعد صنعاء وصعدة مجرد ممراً لعبور وتهريب المخدرات وتجارة الحشيش والهروين، بل صارت مركزاً أساسياً لإنتاجه أيضاً، ومن ثم تهريب كميات كبيرة منه إلى دول الجوار، وبيع كميات منها في الداخل وإغراق صنعاء والعديد من المدن والمحافظات اليمنية بملايين الحبوب المخدرة.

ويقول مسؤولون في وزارة الداخلية، إن ميليشيات الحوثي وبزعامة مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي بدأت نشاطها في تهريب وتجارة المخدرات في محافظة صعدة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً.

وعقب اجتياح العاصمة صنعاء المحتلة في سبتمبر/أيلول 2015 صار معروفاً في الأوساط الرسمية والشعبية اليمنية أن تجار ومهربي المخدرات في محافظة صعدة، أصبحوا مشرفين ووزراء حكومة الانقلاب في صنعاء.

‏ونشط القيادي الحوثي أبو علي الحاكم ورئيس المجلس السياسي الانقلابي السابق صالح الصماد، وعبدالكريم الحوثي في تهريب المخدرات بمحافظة صعدة خلال الحروب الست (2004 ـ 2009) إضافة إلى العديد من القيادات الحوثية.

ويقول المسؤولون الأمنيون إن عملية تهريب وتجارة المخدرات داخل اليمن، كانت محدودة، وتحولت إلى نطاق واسع وظاهرة خطيرة وتصاعدت بشكل غير مسبوق مع انقلاب ميليشيات الحوثي واجتياح العاصمة اليمنية صنعاء المُحتلة، واستيلائها على مؤسسات الدولة اليمنية.

إمبراطورية المخدرات الحوثية التي يقودها عبدالملك الحوثي، حولت اليمن إلى أكبر ممراً ومنتجاً للمخدرات وتمتد جذورها إلى شبكة الحرس الثوري الإيراني، المصنف كأخطر شبكة مخدرات في الشرق الأوسط.

ويؤكد مسؤول في وزارة الداخلية، أن امتدادات شبكة المخدرات الحوثية تصل حزب الله وبشار الأسد وقيادة الحرس الثوري الإيراني، ولها صلات بكارتيلات المخدرات الدولية في المكسيك وكمبوديا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، حيث تتواجد شخصيات لبنانية فرت إبان الحرب الأهلية في الثمانينات من لبنان، ونشطت لاحقا في عصابات المخدرات.

واستنادا لمعلومات حصل عليها من عناصر استخباراتية أميركية، كشفت دراسة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، عن طريقة جديدة تتبعها إيران لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، عبر تعاونها مع تجار المخدرات في كولومبيا.

وفي تصريحات أجرها مدير أمن محافظة مأرب، العميد الركن عبدالملك المداني في العام 2019 أكد خلالها تلقي الإرهابيين الحوثيين للدعم في تهريب وتجارة المخدرات من قبل تنظيم «حزب الله» الإرهابي المتورط في تجارة المخدرات عالمياً وفقاً لتقارير دولية.

وفي سبتمبر 2018، كشف المتحدث باسم التحالف العربي العقيد ركن تركي المالكي، عن تعاون ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مع عناصر تابعة لتنظيم «حزب الله الإرهابي» في تجارة المخدرات.

ومن شواطئ اللاذقية وحتى بحر العرب، تمتد خارطة خطوط التهريب والأرباح لشبكة المخدرات الإيرانية وأذرعها، حتى أن البحرية الأمريكية احتجزت شحنات تجاوزت قيمتها 200 مليون دولار خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، كانت في طريقها للحوثيين عبر بحر العرب.

وللمرة التاسعة خلال العام 2022، أعلنت البحرية الأميركية في منتصف مايو الماضي، أنها صادرت 640 كيلوغراما من الميثامفيتامين بقيمة 39 مليون دولار، من على متن سفينة صيد إيرانية في المياه الدولية ببحر العرب

وقال بيان البحرية الأمريكية إن القوات البحرية المشتركة نفذت تسع عمليات ضبط ناجحة للمخدرات في عام 2022، مما أدى إلى مصادرة الهيروين والميثامفيتامين وحبوب الأمفيتامين والحشيش بقيمة إجمالية قدرها 130 مليون دولار.

وسبق أن أعلنت البحرية الأمريكية في 30ديسمبر/ 2021م، أنها صادرت حوالي 400 كيلوغرامًا من الهيروين بقيمة 4 ملايين دولار من سفينة صيد عديمة الجنسية أثناء عبورها في بحر العرب.

وفي يناير الماضي، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان لها، إن البحرية الملكية البريطانية صادرت أكثر من طن من المخدرات غير المشروعة بقيمة تقارب 15 مليون جنيه إسترليني في المياه الدولية ببحر العرب.

وذكرت الدفاع البريطانية أن العملية استمرت قرابة 10 ساعات، ونجح خلالها فريق من البحرية البريطانية في مصادرة 663 كيلوجرامًا من الهيروين و87 كيلوغرامًا من الميثامفيتامين و291 كيلوغرامًا من الحشيش والماريغوانا. مشيرة إلى أنها أكبر عملية ضبط مخدرات نفذتها البحرية الملكية البريطانية منذ العام الماضي.

وكانت البحرية البريطانية قد صادرت العام الماضي 2.4 طن من المواد المخدّرة وغير المشروعة في بحر العرب، ويبدو أنها كانت في طريقها للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران.

وفي فبراير الماضي، أعلنت القوات البحرية المشتركة في المياه الدولية ببحر العرب، أن البحرية الفرنسية ضبطت نحو 270 كيلوغراما من الهيروين من على متن زورق خلال دورية في خليج عمان.

وفي أواخر العام الماضي، قالت الحكومة اليمنية في بيان لها إن قوات خفر السواحل التابعة لها، ضبطت سفينة تهريب على متنها 6 بحارة إيرانيين، محملة بكميات كبيرة من المخدرات، قبالة سواحل محافظة المهرة، وأسفرت العملية عن مصادرة 730 كيلوجراماً من مادة الحشيش الخارجي من نوع «رايتنغ» إلى جانب 216 كيلوجراماً من الحبوب المخدرة من نوع «كريستال» مختلفة الأنواع. وقدرت القيمة الإجمالية للمضبوطات بنحو 6 ملايين دولار.

فيما أكدت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، أن قواتها صادرت 1167 كيلوجراما من الحشيش المخدر، إضافة إلى 48 ألف قرص من الحبوب المخدرة، خلال عدة حملات أمنية نفذتها الأجهزة العسكرية والأمنية ضد مهربين تابعين لميليشيا الحوثي بمحافظة حجة شمالي البلاد.

و أشار قائد قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في محافظة تعز العقيد، موسى شداد الى استغلال الميليشيات الحوثية للمبادرات الأممية وجهود السلام والهدنة في تسهيل التجارة بالمخدرات وتهريبها عبر المنافذ البرية والبحرية إلى الأراضي اليمنية، وذلك عبر وكلاء وزعماء مافيا وعصابات ايرانية واخرى عربية مرتبطة بعصابات الجرائم المنظمة العابرة للحدود من بلدان يغلب عليها الهيمنة الايرانية.

ولفت إلى التقارير الأمنية والحقوقية المحلية والدولية التي تشير صراحة إلى تورط النظام الايراني في استهداف المجتمعات العربية بما فيها اليمن، بأنواع مختلفة ومتعددة من المخدرات التي تصنف بعضها بالأخطر عالميا على غرار ما يطلق عليه مخدر الشبو الكيمائي الخطير.

وقال إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تستغل المخدرات في غسل ادمغة الشباب والقصر والزج بهم في اتون معارك حربية تدميرية خدمة لمشروعها العنصري.

وكشف عن اعترافات وشهادات من الأسرى والمقبوض عليهم في الترويج والتعاطي لأنواع مختلفة من المخدرات تحت عناوين ومسميات ناعمة وغير حقيقة، كـ»المنبهات وحبوب الشجاعة وبودرة اليقظة» وغير ذلك من المسميات المزخرفة التي تروج لها الميليشيات. كما تستخدمها في المراكز الصيفية بين المشروبات التي تقدمها لصغار السن والمراهقين تدريجياً حتى يتم الإدمان.

وأشار إلى أن تهريب المخدرات والاتجار بالمخدرات، جريمة منظمة عابرة للحدود، ويجب مكافحتها والتعامل معها بكل جدية وحزم، بالتعاون الكامل والمشترك مع المجتمع الدولي بموجب الاتفاقيات الدولية المشتركة التي صادقت عليها اليمن كونها تعتبر جرائم منظمه عابره للحدود.

وقال إن الجريمة المنظمة لم تعد تعتمد على الجماعات فحسب، بل أصبحت تعتمد على الشبكات الواسعة والمترابطة محليا ودوليا، كما هو الحال في التكامل بين الميليشيات الارهابية والنظام الإيراني الذي يعتمد جزئياً في تمويل حروبه الدولية بالمنطقة على عوائد المخدرات.

spot_imgspot_img