ذات صلة

شاهد | الوجه الاسود وظل الحرس ومهندس الصفقات وأخطر قادة الحوثيين.. متورط بملفات سوداء والذراع اليمين لإيران في صنعاء

الوجه الاسود وظل الحرس ومهندس الصفقات وأخطر قادة الحوثيين.. متورط بملفات سوداء والذراع اليمين لإيران في صنعاء

#نيوز_ماكس1

وصف تقرير إعلامي القيادي البارز في ميليشيات الحوثي، رئيس ما يعرف بلجنة المصالحة الوطنية يوسف الفيشي بـ»الوجه الأسود» للجماعة الإرهابية، والذراع الأيمن للحرس الثوري الإيراني في اليمن.

وظهر الفيشي في لقاء تلفزيوني في الساعات الماضية أكد خلاله أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني يشكل تهديدا وجوديا للميليشيات الحوثية وأنه يتجاوز معركة كسر العظم، مكررا مخاوف الحوثيين من وجود طارق صالح ضمن أعضاء المجلس.

وقال تقرير نشرته العين الاخبارية، إن الفيشي أحد أخطر قيادات الانقلاب، ومهندس الصفقات الحوثية مع الخصوم، وناكث الوعود والعهود والاتفاقات التي يبرمها مع الآخرين لتمكين ميليشياته من الانتقال من مربع إلى آخر.

تصفية الخصوم

ووفقا للتقرير، تدرج الفيشي الملقب بـ»أبومالك» في حوزات التعليم الطائفي الحوثية ملازما للصف الأول من عناصر الميليشيات التي أصبحت جميعها قيادات تدير الانقلاب والحرب في اليمن.

وتلقى تدريبات عسكرية في طهران وجنوب لبنان على أيدي الحرس الثوري وحزب الله الإرهابي، حيث غادر عام 2003 وعاد بعد ذلك يحمل تكتيك الجانب الإيراني في الحوارات وتجاوز قيود الاتفاقات والتوحش في الوصول للغاية مهما كان جرم الوسيلة.

قدم نفسه كشخصية معتدلة سياسيا ومحاور قبلي يقدمه زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي لإنجاز الصفقات مع القوى السياسية والقبائل، والتي كانت إحداها الانقلاب على حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتصفية الأخير.

تفجير المساجد

وأشار التقرير إلى أن الفيشي عمل على تأسيس تحالف سياسي مع حزب «المؤتمر» توج بتشكيل حكومة انقلاب وما يسمى «مجلس سياسي أعلى»، ووعد «المؤتمر» بتقاسم المناصب في الجيش والحكومة والمخابرات، غير أنه تنصل من وعوده وسيطرت الميليشيات على القرار، وشنت حربا، وقتلت صالح، بينما توارى الرجل عن الأنظار تمهيدا لمهمة جديدة.

وفي 2013 قاد الفيشي عملية تهجير السلفيين من دماج في صعدة، وأدار عمليات تفجير المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم واقتحام المساكن متسببا في تشريد أكثر من 10 آلاف فرد من مناطق دماج وغيرها من مناطق المحافظة.

قائمة الإرهاب

وهندس الفيشي اتفاق «السلم والشراكة» الذي وقعته الميليشيات مع الأحزاب اليمنية عام 2014، وباركته الرئاسة اليمنية قبل أن يتنصل الحوثيون من الاتفاق ويواصلون إسقاط المدن ومحاصرة الرئيس صالح الذي فرضوا عليه الإقامة الجبرية وأعلنوا انقلابهم بعد ذلك بعد أن استخدموا الاتفاق كتكتيك لابتلاع اليمن.

وخلال اقتحام الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء تكفل الفيشي بقيادة المجاميع التي نهبت البنك المركزي وبيوت قيادات الشرعية ومخازن المؤسسات الحكومية.

وكان الفيشي المطلوب رقم 23 على قائمة الإرهاب الصادرة عن التحالف العربي، عضوا في ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» وتمت إقالته عام 2016.

تهريب المخدرات

ومع تعيين القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيسا للمجلس عاد الفيشي إلى عمله كممثل خاص لزعيم الميليشيات وتعيينه بعد ذلك في لجنة التصالح التي شكلتها الميليشيات كواجهة لمهامه المشبوهة، وعمل في تهريب السلاح والمخدرات من خلال علاقته بمهرب السلاح الشهير الحوثي فارس مناع الذي يعد من قيادات الميليشيات الحوثية.

وجاء ظهور الفيشي الأخير كمحاولة من قبل الميليشيات لتمتين جبهة حليفة في ظل الزخم الكبير الذي قوبلت به قرارات إعادة تشكيل قيادة الشرعية وتوافق المكونات الفاعلة على رئاسة جديدة للمرحلة المقبلة.

ظل الحرس

وتسبب تشكل مجلس القيادة الرئاسي اليمني ممثلا للشرعية في صفعة كبيرة للميليشيات الحوثية، ويسعى القيادي الحوثي إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء القبائل للقتال في صفوف الميليشيات التي استغلت الهدنة لتكثيف عمليات التحشيد ونقل المسلحين إلى الجبهات مستغلة توقف عمليات التحالف العربي الجوية ضد التعزيزات المتحركة في إطار الهدنة المعلنة.

ويعد يوسف الفيشي رجل الظل بالنسبة للحرس الثوري، حيث كان هو أول قيادي حوثي تعينه طهران 2015 رئيسا لما تسمى اللجنة الثورية العليا التي كانت ذراع الميليشيات في إدارة الانقلاب.

spot_imgspot_img