الريال اليمني يواصل الخسارة واقتصاديون يتوقعون اقتراب قيمة الدولار من 1400 مع حلول شهر رمضان ورسوم الحوالات إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تتجاوز 100%
#نيوز_ماكس1
تعرض الريال اليمني اليوم الثلاثاء 8 مارس/ آذار 2022م، لخسارة جديدة امام العملات الاجنبية، في عدن (جنوبي اليمن)، وسط مخاوف متصاعدة من استمرار الخسارة.
وقالت مصادر مصرفية في عدن ، إن الريال اليمني تعرض لخسارة جديدة حيث ارتفعت قيمة شراء الدولار الامريكي الواحد إلى 1254 ريالاً والريال السعودي إلى 330 ريالاً.
وأكدت المصادر ان الخسائر تلاحقت خلال الايام الاخيرة الماضية، تزامنا مع ارتفاع مستمر لاسعار السلع والمواد والغذائية، وسط مخاوف شعبية من موجة التصاعد المستمرة.
واحتّدت موجة المخاوف الشعبية من استمرار الانهيار الاقتصادي مع تواتر أنباء عن اعتزام شركة النفط اليمنية رفع تسعيرة البنزين إلى 1020 ريالاً للتر الواحد، بواقع 20400 ريال للصفيحة 20 لتراً.
وتوقعت مصادر اقتصادية اقتراب قيمة الدولار من حاجز 1400 مع حلول شهر رمضان المبارك، واستغلال تجار المواد الغذائية والاحتياجات الاساسية الاقبال الشعبي المتزايد على الشراء، وانفاق المواطنين جميع مدخراتهم.
ومع مطلع العام الجاري شهد الريال اليمني تعافيا طفيفا بعد ان تراجعت قيمة شراء الدولار إلى ألف ريال بعد ان اقتربت من حاجز 1700 مع نهاية العام المنصرم.
رسوم الحوالات إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تتجاوز 100%
الى ذلك تجاوزت عمولة الحوالات المالية من عدن ومناطق سيطرة الحكومة، إلى صنعاء، الحوالات ذاتها، متأثرة بانهيار أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.
وقالت مصادر مصرفية، إن عمولات التحويل من عدن إلى صنعاء وصلت، اليوم الثلاثاء، إلى 100960 ريال، مقابل كل 100 ألف ريال.
يأتي ذلك تزامناً مع انهيار كبير في أسعار صرف الريال اليمني، حيث بلغ سعر الدولار الواحد، اليوم 1254 ريالاً، وسعر الريال السعودي 330 ريالاً، في ظل تجاهل حكومي مطبق.
وندد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، بارتفاع أسعار الحوالات غير المسبوق من قبل شركات الصرافة، وسط تجاهل تام من قبل حكومة الشرعية لهذا التلاعب والاستغلال المجحف الذي يقصم ظهور اليمنيين، حيث أصبح المواطن يدفع أكثر من نصف دخله كرسوم تحويل مقابل إرسال مصروف ونفقة شهرية لأسرته في مناطق الحوثيين والتي تتناقص وتتآكل لحساب سلطة وسطوة مليشيا الحوثي وتشارك الشرعية في خدمتها والتخادم لصالحها دون اتخاذ أي إجراءات حاسمة لإيقاف هذه الكارثة ووضع حلول جذرية لها.
