ذات صلة

العاصمة صنعاء تشهد ارتفاع غير مسبوق لأسعار الوقود في ظل أزمة مفتعلة من قبل الحوثيين ومواصلة احتجاز اكثر من 600 ناقلة محملة بالوقود

العاصمة صنعاء تشهد ارتفاع غير مسبوق لأسعار الوقود في ظل أزمة مفتعلة من قبل الحوثيين

#نيوز_ماكس1

سجلت أسعار الوقود جراء الأزمة المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية ارتفاعاً قياسياً هو الأعلى منذ عشر سنوات في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال مواطنون بالعاصمة صنعاء ، إن أسعار البنزين ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق، بتسجيل سعر دبة البنزين سعة 20 لترا في السوق السوداء، إلى 40 ألف ريال يمني (66 دولار) في ارتفاع هو الأعلى منذ بدء الحرب التي أشعلها الحوثيون خلال انقلابهم في العام 2014.

وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، منذ أشهر أزمة خانقة متجددة في المشتقات النفطية رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التابع لقيادات حوثية.

وأكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح أن أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي مفتعلة، وأن محافظة مأرب ملتزمة بتزويد جميع اليمنيين دون استثناء بالخدمات الأساسية المتوفرة لديها من الغاز والمشتقات النفطية.

ونقلت صحيفة الثورة الحكومية في وقت سابق، عن الوكيل مفتاح قوله، إن محافظة مأرب لم تتوقف يوما عن تزويد جميع المحافظات بمادة الغاز أو المشتقات النفطية الأخرى، دون النظر إلى التقسيمات الجغرافية أو الاعتبارات السياسية أو المذهبية التي أفرزتها الحرب التي اشعلتها المليشيا الموالية لإيران.

وكانت أقرت مليشيا الحوثي رفع أسعار الوقود بالسوق المحلية بشكل رسمي بمناطق سيطرتها في العاشر من شهر فبراير الجاري حيث رفعت سعر دبة البنزين 20 لتراً إلى 9900 ريال بينما توفرها بالمحطات التابعة لشركة النفط بنسبة ضئيلة في عدد محدود من محطات الوقود وسط طوابير طويلة ينتظر فيها المواطنون لأيام في معاناة كبيرة للحصول على جالون واحد من البنزين.

وكما جرت العادة عند أي ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية، فإنه يتزامن معه ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والمتطلبات الأخرى، وهو ما ينعكس سلبا على الحياة المعيشية للسكان.

الجدير بالذكر أن رفع حكومة عبد ربه منصور هادي، مبلغ 500 ريال إضافي فوق سعر دبة البترول في عام 2014 الورقة التي استخدمتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران لاجتياح العاصمة صنعاء والسيطرة عليها.

مليشيات الحوثي تواصل احتجاز أكثر من 600
ناقلة محملة بالوقود

وفي السياق تواصل مليشيا الحوثي الموالية لإيران، احتجاز مئات الشاحنات والناقلات المحملة بالوقود، ومنع دخولها إلى مناطق سيطرتها، بهدف استمرار أزمة الوقود.

وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز أكثر من 600 من الناقلات والشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية منذ شهر في نقاط التفتيش المسماة “منافذ جمركية” على امتداد الطرق السريعة الواصلة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وحصل الموقع على صورة تظهر عشرات الناقلات النفطية المحتجزة في إحدى النقاط شرق الحزم عاصمة الجوف.

ولفتت المصادر أن الناقلات والشاحنات النفطية كانت قادمة من حضرموت ومأرب والجوف باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

وأشارت إلى أن المليشيا الحوثية تتعمد افتعال أزمات مستمرة في الوقود في مناطق سيطرتها لاستغلال ذلك سياسياً وإنسانياً، وتسخير الكميات المستوردة المكدسة التابعة لقياداتها للبيع في السوق السوداء حيث تشهد فيه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ارتفاعاً قياسياً لأسعار الوقود، وبلغ سعر 20 لتر مؤخراً نحو أربعين ألف ريال في ارتفاع هو الأعلى في تاريخه.

spot_imgspot_img