ذات صلة

صحافة عربية | التصعيد العسكري ضد السعودية ومأرب.. مكاسب جديدة لإيران | تقرير

عرض الصحافة العربية..

التصعيد العسكري ضد السعودية ومأرب.. مكاسب جديدة لإيران | تقرير

 

نيوز ماكس1 :

تواصل الميليشيات الحوثية التصعيد العسكري في اليمن، في توزيع أدوار واضح بينها وبين الراعي الأكبر لها في طهران، في حين تشهد تونس معركة شرسة تقودها عبير موسي، ضد “اتحاد القرضاوي” في العاصمة التونسية.

ووفق صحف عربية اليوم الأربعاء، لم يعد خافياً على أحد، هدف الحوثيين من التصعيد العسكري ضد السعودية، أو ضد محافظة في مأرب اليمنية، بحثاً عن مكاسب سريعة لإيران على طريق العودة للاتفاق النووي مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي الجانب الآخر من المنطقة العربية، أطلقت زعيمة الحزب الدستوري الحر اعتصاماً أمام مقر الفرع التونسي للاتحاد الإخواني الذي يُشرف عليه يوسف القرضاوي، في حملة شرسة ضد حركة النهضة الجناح الإخواني في البلاد، لكشف ازدواجيتها من جهة، ودور هذا الاتحاد المشبوه في تونس.

عدوان إيراني
عن التصعيد الحوثي الأخير، قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن “التصعيد العدواني الجاري في المنطقة، وعلى رأسه الهجمات الإرهابية على المملكة، ليس إلا سلوكاً إيرانياً معتاداً كلما استشعرت ميلاً أمريكياً للتهدئة”.

وأكدت الصحيفة أن “العدوان الإيراني المزمن على المنطقة، واستغلال الموقف الأمريكي من عبث طهران ومشروعها التدميري، ما هو إلا لبعث رسائل لواشنطن وأوروبا، لتحديد سقف المفاوضات التي يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتوجه لاستئنافها، وتعزز أوراق القوة، كما يرى النظام، قبل الانخراط في أي حوار مع أمريكا”.

وأضافت أن “أخطر ما كشفته المملكة من ورود إحدى الهجمات من البحر في محاولة فاشلة لاستهداف الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، وهذا يثير قضية خطيرة حول طبيعة هذا الهجوم، ومحطة انطلاق العملية، حيث أن هذا الهجوم ومعرفة تفاصيله تغير قواعد اللعبة، وتضع كل دولة أمام مسؤولياتها، في إطار القانون الدولي”.

تصعيد ضد التصعيد
وفي ذات السياق، أكد حمود أبو طالب، في صحيفة “عكاظ”، أن “السيطرة على العبث والهمجية التي يمارسها الوكيل الحوثي بأوامر من نظام الإرهاب في إيران، تتطلب ما هو أكثر من صد هجمات الصواريخ الباليستية وطائرات الدرونز المفخخة، إذ لا يمكن التعايش مع هذا الوضع والتسليم به واقعاً دون وضع نهاية له”.

وأضاف “نحتاج بالضرورة إلى تحرك سياسي فعال تقوده المملكة بمشاركة المجموعة الخليجية وبقية الدول العربية، لتصعيد ملف الإرهاب الحوثي الإيراني إلى أعلى المستويات في المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن”، مشيراً إلى أن الموقف الأمريكي الذي يكرر مساندته للمملكة في تصديها للحوثيين وشجبه لممارساتها، لا يمكن الاعتماد عليه لتناقضه مع طبيعة تعامل الإدارة الجديدة مع النظام الإيراني والميليشيا الحوثية”.

وختم بالقول: “على المجموعة الخليجية والعربية تصعيد الملف سياسياً وقانونياً في كل المنظمات الدولية، ومع معرفتنا بورقة الفيتو التي ستستخدمها بعض الدول فإنه لا بد من الاستمرار في التصعيد. علينا التحرك الفعال واستخدام أوراق الضغط المتاحة لتغيير مواقف الدول التي تتعامل بتراخٍ مع أزمة خطيرة تهدد أمن وسلام المنطقة وإمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية، وتمهد لواقع تحكمه الفوضى العارمة لو استمر الحال على ما هو عليه”.

اتحاد القرضاوي
ومن جهة أخرى، وعن التطورات في تونس، نقل موقع “الحرة”، أن قوات الأمن التونسية فضت، اعتصام أنصار الحزب الدستوري الحر، أمام مقر فرع “اتحاد علماء المسلمين” في العاصمة تونس للمطالبة بحله، بالقوة في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الأربعاء.

وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، رفضها فك الاعتصام مؤكدة أنها “لن تغادر إلا جثة”، رغم استعمال قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والهراوات، والاعتداء بالعنف على أنصارها، من جانب روابط حماية الثورة المنحلة، وممثلين عن حزب ائتلاف الكرامة، الموالي للنهضة وبينهم نواب في البرلمان، عليهم.

ويعتصم أنصار الحزب منذ أشهر، أمام مقر فرع الاتحاد مطالبين الحكومة بايقاف نشاطه ويتهمون القائمين عليه، وجلهم حركة النهضة “بدعم الإرهاب وإقامة دورات تكوينية تشجع على العنف والتطرف وتخدم التيارات الدينية المتشددة”.

دور مشبوه
ومن جهتها نقلت صحيفة الشروق التونسية عن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، أكبر منظمة اجتماعية وذات ثقل سياسي كبير في تونس “هناك عدّة جمعيات في البلاد تمثل غطاء لأحزاب سياسية ودول أجنبية”، مشدداً على ضرورة مراقبة تمويلات هذه الجمعيات والمنظمات وأنشطتها، خاصة بعد انتشارها الكبير بعد الثورة، وفق تقديره.

ويُعد تصريح الطاهري، مؤشراً على تحول كبير في موقف الاتحاد من حركة النهضة التونسية، وتأييداً مثيراً لعبير موسي، التي كانت الحركة تتهمها بمحاولة إعادة وتدوير النظام السابق، والتنظير لعودة الديكتاتورية، بعد “الثورة”.

وقال الطاهري: ” لدينا علماء دين في البلاد ولسنا محتاجين لجمعية علماء مسلمين من الخارج”، متهماً صراحةً “جمعيات دينية بالتورط في التسفير لبؤر التوتر للالتحاق بتنظيمات إرهابية” في ليبيا، وسوريا، وغيرها، إضافة إلى تشجيع الإرهاب والتطرف في تونس.

spot_imgspot_img