ذات صلة

في اليمن | استمرار مسلسل الانهيار .. الريال عند مستوى تدهور تاريخي وقياسي |

في اليمن | استمرار مسلسل الانهيار .. الريال عند مستوى تدهور تاريخي وقياسي |

 

نيوز ماكس1

توقعت مصادر اقتصادية ومصرفية وصول قيمة العملة اليمنية أمام الدولار الأمريكي إلى 950 ريال للدولار الواحد مع نهاية العام الحالي في ظل استمرار مسلسل الانهيار الحاصل خلال الفترة الأخيرة.

وسجلت العملة اليمنية انخفاضا جديدا اليوم الثلاثاء ليصل إلى مستوى تاريخي وقياسي عند مستوى 890 ريالا للدولار الواحد، مقارنة ب 830 في الأول من نوفمبر الماضي، مسجلا هبوطا قدره 60 ريالا خلال شهر واحد.

وبحسب مصرفيين فان التدهور يتوقع استمراره بنفس النمط خلال ديسمبر الجاري مع توقعات بملامسة حاجز الألف ريال في ظل غياب اي حلول ناجعة للحد من الوضع الكارثي للعملة وما يسببه من كوارث وتداعيات على مختلف مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية للمواطنين.

وكانت العملة اليمنية سجلت انهيارا بنحو 400 في المائة منذ بداية الحرب في اليمن مقارنة بما كانت عليه من قبل عند مستوى 250 ريالا للدولار و 197 ريالا في العام 2011م.

وتعاني اليمن هشاشة في ادارة السياسة النقدية منذ نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وتنازع السلطات بين المليشيا الحوثية والحكومة، وفشل الأخيرة في ادارة هذا الملف بحرفية واقتدار ما أسهم في قيمتين مختلفين للعملة اليمنية في مناطق سيطرة المليشيات والحكومة.

وبالاضافة الى وجود قيمتين مختلفتين للعملة فان من بين ابرز التداعيات الكارثية كذلك ارتفاع عمولة التحويلات الداخلية من عدن وبقية مناطق سيطرة الحكومة إلى صنعاء وبقية مناطق سيطرة المليشيات إلى اكثر من 42 في المائة، ناهيك عن تضاءل وتآكل القيمة الفعلية لرواتب الموظفين ممن يتسلمون رواتبهم من الحكومة في مناطقها.

واتخذ البنك المركزي اليمني في عدن قرارات عدة في مسعى منه لوقف الانزلاق إلى الإنهيار التام الذي ستفقد فيه السيطرة على العملة الورقية المطبوعة بكميات كبيرة في مناطق سيطرتها مع استمرار المليشيات رفض التعامل بها.

غير ان هذه القرارات وما سبقها من تسييل أكثر من ملياري دولار من الوديعة السعودية والتدخلات في عمليات المصارفة لمستوردي المشتقات النفطية لم تجدي نفعا لايقاف النزيف المتواصل في العملة الوطنية.

وتزايدت وتيرة التدهور في قيمة العملة اليمنية مع الأنباء التي تحدثت عن وصول أكثر من 150 مليار من العملة الجديدة المطبوعة إلى ميناء المكلا كدفعة ثانية أعقبت وصول 100 مليار في عدة حاويات وتم تخزينها في فرع البنك المركزي في المكلا، ودفعة ثالثة وصلت مطار سيئون، وما سبقه من اخراج عدة حاويات من ميناء عدن واعادة بعضها الى المركز الرئيسي للبنك المركزي في عدن.

spot_imgspot_img