شغل الناس بغزوان ليستكمل السيطرة على الحجرية.. الإصلاح وإدارة الفوضى في تعز
اسامة القاضي*
كل الناس تفاعلوا مع أحداث تعز بين غزوان وغدر، ونسوا أن المعركة الحقيقية هي تلك التي قادها الإخوان في جبل حبشي بقيادة الخولاني مدير الشرطة العسكرية، وكللت غزوتهم بالنجاح.
طبعاً بعد السيطرة على التربة والبيرين وقبلها على صبر بالأمس أكملوا السيطرة على جبل حبشي، بذلك يصبح إخوان تعز هم المسيطرين الفعليين على تعز من الصبيحة حتى الحوبان.
يتبقى معهم الآن المخا، وليس ببعيد أن يفتحوا الباب لإشغال الساحل من الخلف ليتيحوا للحوثي الانقضاض عليها من الأمام.
كانت معركة المدينة بإيعاز تام من الحاكم الفعلي لتعز لحرف الأنظار عن معركتهم الحقيقية دون أدنى جهد.
فغزوان وغدر وغيرهما من البلاطجة أسسوا لهذه الجماعة ليكونوا الشماعة والغطاء لتمرير مخططاتهم دون أدنى جهد، فبعد أن يكملوا سيطرتهم على كل منافذ تعز، سيتم القضاء عليهم تحت مسمى ملاحقة البلاطجة.
فنحن نذكر أن أعضاء تنظيم داعش بلال الوافي والصنعاني والعزي كيف زرعوهم في المدينة القديم ليمرروا خطة إخراج أبو العباس من المدينة، وعندما انتهت خطتهم انتهى مهمة هؤلاء بإخراجهم من المشهد..
من يتابع المشهد في تعز يرى أنها في فوضى، والحقيقة أن كل هذه الفوضى هي خطة لتمرير مشروع الدولة كدولة مكتملة الأركان للتنظيم الدولي للإخوان.
قريباً، بعد أن يتم القضاء على كل معارضيهم وإخضاع البقية وتثبيت دولة الأمر الواقع، ستجدون أن تعز هي مأرب رقم اثنين..
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك
