ذات صلة

يحدث في إب .. أبناء النادرة يشكون من فرض الحوثيون “الخُمس” باسم “الزكاة والضرائب”

في إب .. أبناء النادرة يشكون من فرض الحوثيون “الخُمس” باسم “الزكاة والضرائب”

 

نيوز ماكس1

 

شكا أهالي مديرية النادرة، شمالي محافظة إب، (وسط اليمن)، استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية، في فرض الجبايات والإتاوات المالية على مختلف شرائح المجتمع، ظاهرها “الزكاة والضرائب” وباطنها “الخُمس الحوثي”.

وقال الأهالي وفقا لوكالة “خبر”، إن عناصر تابعة لمليشيا الحوثي نفذت حملة جبايات واسعة في مدينة النادرة عاصمة المديرية، أعقبها نزول للقرى المحيطة بالمدينة في إطار حملة نزول واسعة تستهدف مختلف قرى المديرية.

حملة الجبايات الحوثية اتخذت من “الضريبة والزكاة” ستاراً لجباياتها التي تفرضها على المواطنين، حيث يقول أحد تجَّار المواد الغذائقة بمركز المديرية، “إن المليشيا تفرض مبالغ خيالية تفوق الضريبة القانونية”.

ومع الاقتراب من عيد الأضحى المبارك وتركيز جُل اهتمام المواطنين على توفير الأضاحي ضاعفت المليشيا من حملات جباياتها على مختلف أنحاء المديرية كغيرها من باقي مديريات المحافظة التي تعتبرها ملكية خاصة لها بمختلف مواردها.

واعتبر أحد العاملين في بيع المواشي ما تقوم به عناصر الحوثي جبايات وإتاوات مخالفة للقانون، وليست ضرائب، مستشهدا بذلك أن ما تطلبه هي مبالغ لا تُراعي ما ينفقه التجار على المواشي مقابل النقل والأعلاف وإيجار احواش وغيرها.

وبحسب مصادر محلية، قسَّمت مليشيا الحوثي، عُزل المديرية إلى مربعات، وخصصت لكل عُزلة او عُزلتين متجاورتين فريق جباية تابعا لها.

ووفقا لمصدر قبلي في مخلاف “عمار”، جنوب غربي النادرة، “تفرض المليشيا الحوثية الخُمس على المزارعين ومالكي المواشي في مختلف قرى المخلاف، وفق طريقتها الخاصة، مبالغ مالية كبيرة تزيد عن ثلاثة أمثال ما كانت تدفع سابقا”، وقالوا “نحن ندفع الخُمس الحوثي تحت مزاعم الزكاة، وليس هناك من يوقف هذه العصابة”.

ووفق المصدر، طالت حملة الجبايات مزارعي الحبوب والخضروات ونبتة القات وآبار مياه الري والشرب، بصورة وصفها الأهالي بـ”عنصرية الألفية الثالثة”.

وضاعف معاناة المواطنين استمرار الحرب التي أشعلها الحوثيون في سبتمبر 2014م وما زالت حتى اللحظة، وامتناعها عن صرف مرتبات الموظفين، وارتفاع الأسعار بشكل مستمر، فضلا عن الجبايات والإتاوات التي لا تتورع عن فرضها.

spot_imgspot_img