ذات صلة

شاهد | (مسؤولة الاتصال) تكشف الخفايا | حقائق يوميات ومآسي رهائن البعثة الأممية في الحديدة واذلالهم من قبل الحوثيون | تفاصيل

شاهد | (مسؤولة الاتصال) تكشف الخفايا | حقائق يوميات ومآسي رهائن البعثة الأممية في الحديدة واذلالهم من قبل الحوثيون | تفاصيل

نيوز ماكس1

كشفت مسئولة الاتصال في البعثة الدولية لدعم اتفاقية الحديدة (انمها) خفايا قيام مليشيات الحوثي بنهب معدات البعثة الأممية على مرأى ومسمع وعلم المبعوث الأممي مارتن غريفيث ورئيس فريق المراقبين الجنرال أبهيجيت جوها.

وقال المتحدث باسم قوات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش في تصريح لـ ليمن اليوم أن المليشيات الحوثية احجتزت مسؤولة الاتصالات في البعثة الدولية لدعم اتفاق الحديدة مع اثنين من موظفي الامم المتحدة في مطار صنعاء ووجهت لهم الشتائم والاهانة والاذلال وقامت بتوقيفهم مدة ست ساعات وطردتهم وأعادتهم إلى الأردن قبل مصادرة أمتعتهم الخاصة إضافة إلى أجهزة ومحطات الإتصالات السلكية واللاسلكية للبعثة.

وتحدث الدبيش عن رسالة مطولة من مسئولة الاتصال كشفت فيها وضع البعثة الأممية للمراقبة وإعادة الانتشار والتي وصلت إلى درجة من المهانة لن تحدث طيلة تأسيس الأمم المتحدة.

ونقل الدبيش عن مسئولة الاتصال، قولها :بعد تأكد ومطابقة صورتي واسمي بنسخة والكشف الذي كان بحوزة احد عناصر مليشيا الحوثي أوقفني لأكثر من ساعة مع اثنان من زملائي، وابلغ شخص آخر بطلب إبلاغ الطائرة بالانتظار، وبعد ذلك جاء مشرف مليشيا الحوثي في المطار التف حوله ومعه مجموعة من العناصر الحوثيين مدججين بالأسلحة، وبطريقة همجية قام عنصر منهم بسحبه، وشتمه بعبارات دنيئة وقبيحة.

وذكرت المسؤولة ان المشرف الحوثي قال لها انتي خطر يهددنا، ولن ينفعك احد”، بعد ذلك أخذوا حقيبتها النسائية الخاصة وبعد تفتيشها أعادوها فارغة ونهبوا منها نقودها المقدرة بحوالي 800 دولار، ومفكرة وساعة وأقلام ومواد تجميل نسائية ورخصة قيادة.

وأوضحت انها انتظرت في صالة المطار بعيدا عن زملائها الذين منعوهم من الجلوس معها، لتقوم باجراء اتصال عبر الثريا بالجنرال الهندي ابهيجيت جوها، وأبلغته بالحادثة والذي رد عليها بأنه لا يستطيع ان يعمل أي شيء، ونصحها بالتماشي مع عناصر الحوثي والانصياع لما يطلبونه منها، مختتما نصيحته بان هؤلاء (الحوثيين) لا يحكمهم أحد.

وأكدت انها ومن خلال عملها مع أبهيجيت جوها ومع الجنرال السابق لوليسيغارد، ومع باتريك، فإن جوها شخصية ضعيفة وجبان يخاف ويهاب عناصر مليشيا الحوثي.

وقالت “لو يريد جوها شيء من الحوثيين يظل يترجاهم ويتوسلهم ويطري عليهم أحلى العبارات، بعكس الجنرال السابق لوليسغادر وباتريك والذين لم أراهم ابدا بذلك الضعف والخوف، مما جعل طاقم البعثة الأممية في ضعف وذل ولا نستطيع فرض اي موقف او القيام باي عمل خارج السفينة، وزادت نبرة مليشيا الحوثي تجاهنا بشكل مخزي ومهين”.

وأكدت انها وبعد موقف جوها اجرت اتصالا مع مكتب المبعوث الأممي، تشكو في وضعها ووضع زملائها، ولكن للأسف، لم يتجاوب معه أحد.

وقالت ” بعد تخلي الجنرال ومكتب المبعوث الأممي ومرور اكثر من ست ساعات، ومصادرة كل اغراضي واغراض زملائي ومصادرة أجهزة ولابتوبات وهواتف وسجلات البعثة والكثير من الأصناف لا يسعني ذكره، جاء لي عدد من العناصر وابلغوني بالعودة على نفس الطائرة مع زملائي وسحب التأشيرة، كما أبلغوني بعدم العودة تحت أي مبرر هذا المرة مشيناه الثانية كلام اخر”.

وأضافت انها وبعد عودتها إلى الأردن تم اشعارها بقرار فصلها من العمل بشكل نهائي لما أقدمت عليه من الكشف عما جرى لها وايصال الحادثة إلى الفريق الحكومي.

وقال العقيد وضاح الدبيش ان مسؤولة الإتصال روت لنا احد المواقف لما قامت به مليشيا الحوثي من نهب ومصادرة أجهزة ومعدات وسجلات هامه جدا، بوجود الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، والذي لم يحرك ساكنا، ولم يكلف نفسه حتى بسؤالهم حتى ولو مجرد سؤال.

وأضاف الدبيش نقلا عنها ” في حوالي الساعة 1100 ، من يوم 16 ديسمبر 2019 ، عندما كان بعض موظفي UNMHA ينتقلون إلى الفندق في المدينة لحضور الاجتماع المشترك السابع للجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC) ، والذي اتخذ مكان في المياه الدولية في 18-19 ديسمبر 2019 انتقلوا من فندق تاج أوسان في المدينة في قافلة مكونة من أربع (4) مركبات تابعة للأمم المتحدة ليتم ايقافهم عند البوابة الرئيسية لميناء الحديدة من قبل عناصر الحوثي وقاموا بتفتيش كل الموظفين وأمتعتهم والمعدات الرسمية للبعثة ومصادرتها والتي تضم

أ. لينوفو كمبيوتر محمول مع شاحن والماوس.

ب. أربعة (4) هواتف محمولة من Huawei مزودة بشاحن واحد يستخدم للدوريات.

ج. واحد (1) شاحن سامسونج.

د. واحد (1) هاتف يعمل بالاقمار الصناعية مع شاحن.

ه. أربعة (4) أجهزة راديو محمولة باليد مع أربعة (4) أجهزة شحن تستخدم في الدوريات.

و. كتاب أزرق واحد يستخدم لتسجيل الحوادث.

ز. مجلدان صغيران للتسجيل (أخضر و أزرق).

ح. الخريطة والوثائق الورقية.

ك. دبابيس مع دفتر صغير وورقة التوقيع.

وتذرعت عناصر مليشيات الحوثي باجراءاتها أن حراس الموانئ لم يكونوا على علم بان أعضاء الفريق مصرح لهم بالذهاب إلى السفينة لحضور الاجتماع.

وأكدت أن الحادث يمثل انتهاكًا خطيرًا لأمن المهمة بسبب مصادرة المواد المدرجة من UNMHA ، ولا سيما جهاز الكمبيوتر والخرائط ودفتر تسجيل الحوادث والخروقات، ناهيك عن نهب ومصادرة سجل تسجيل الحوادث يمكن لأجهزتهم الأمنية في الوصول إلى المعلومات الرسمية للبعثة والحوادث المدرجة فيه برغم حساسيتها ناهيك عن الوصول إلى البيانات السرية الموجودة على الكمبيوتر المحمول الخاص بالبعثة.

وأكد المبعوث الأممي ان الحوادث المذكور توضح حقيقة المبعوث والجنرال وبعثة المراقبة، وحقيقة ادعاءهم بأنهم وسطاء ورعاة السلام والاتفاق.

وقال ان ماحدث ويحدث يضيف دليلا لا يحتاج إلى تأويل، فمن ليس بمقدورة حماية نفسه وممتلكاته، عليه أن يخبرنا كيف يستطيع أن يحمى غيره.

واعتبر ان ما بين ايدينا يمثل دليلاً مادياً إضافياً يؤكد للمجتمع الدولي، كذب وزئف المبعوث الأممي، في جميع احاطته، وبانه جاء لانقاد الحوثيين وليس لانقاد المدنيين، كما أنها تعكس بؤس وضع المبعوث الأممي والجنرال الراهن.

وأكد ان المبعوث الأممي يقف عائقا أمام تنفيذ الاتفاق، وما تتشبث به الأمم المتحدة في إدارة هذه اللعبة ليس سلاما وإنما تنفيذ أجندة خاصة به.

وتزامن ذلك تقديم الحكومة السويدية والحكومة السويسرية سحب رعاياها الآممين الموجودين في صنعاء وعلى متن السفينة وفي الحديدة نظراً للتهديدات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل مليشيا الحوثي وتحميل الحوثيين مسئولية سلامتهم.

spot_imgspot_img