شكرا لقوم عيسى و قوم موسى.. شكرا للبوذيين و المجوس و الملحدين و اللآ دينيين..
شكرا لــ (الكفار) ..
نيوز ماكس ون*
شكرا لقوم عيسى و قوم موسى.. شكرا للبوذيين و المجوس و الملحدين و اللآ دينيين..
شكرا لا تكفي لكم جميعا.. شكرا بالخصوص لكل من أفنى منكم عمره في خدمة البشرية..
شكرا لكم لأنكم جسَّدتم و تجسدون إرادة رب العالمين على الأرض و في الحياة، (إني جاعل في الارض خليفة)، فكنتم فعلا خير خليفة لله تعالى في ارضه و عمَّرتم الارض حق عمارتها..
شكرا لكم لأنكم رسختم في مجتمعاتكم قِيَمَ ديني الحنيف الاسلام، قِيَم العدل و العمل و الاخلاص و الوفاء و الصدق فيه..
شكرا لكم لأنكم جعلتمونا نحن المسلمين، بفضل علوكم و ٱكتشافاتكم، جعلتومنا نرى عظمة الله متجلية أمامنا نراها بأعيننا، فرأينا المجرات و ملكوت رب العالمين، بعدما أغرقنا (علماؤنا) و أئمتنا و فقهاؤنا في غيبيات الخرف و الجهل، فتاه المسلمون بين خرافات البخاري و خرافات الشيعة و سردابها و إمامها..
شكرا لكم لأنكم أعملتم العقل (الذين يتفكرون في خلق السماوات والارض)، بعدما خَيَّبَ المسلمون كتاب الله و استودعوا عقولهم عند الكهنة ، فنظرتم بعلم (الى الابل كيف خلقت) علوم الاحياء.. (و الى السماء كيف رفعت) علم الفلك.. (و الى الجبال كيف نصبت) الجيولوجيا.. (و الى الارض كيف سطحت) الجغرافيا و الطبوغرافيا.. فعمِلتم في صمت و نفعتم البشرية..
شكرا لكم على أيواء العلماء و المفكرين من اخوتي السلمين، بعدما صار قتل المسلمين لعلماء المسلمين دينا و شريعة، فلا مكان للعلم و الفكر في بلاد المسلمين..
شكرا لكم لأنكم أسستم العلوم الحقة الحقيقية لما ينفع الناس بالبراهين (هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) و آتيتم براهينكم وكنتم صادقين، و انشغل اخوتي المسلمون لقرون بالقتل و الغنائم و الجزية، بالجواري و بأفخاذ النساء ، و أفنوا أعمارهم في (علوم) الخرافة و الجهل (المقدس) ، و ذبح القرابين الآدمية لعليٍّ و ابي بكر و عمر و الحسين..
شكرا لكم لأنكم فتحتم ابواب أمصاركم للمقهورين من شباب المسلمين، بينما أبواب مكة و الكعبة موصدة لا تُفتَح إلا لحكام و وزراء المسلمين..
شكرا لكم لإيوائكم اللاجئيين و المشردين و المغتربين من اخوتي المسلمين الهاربين من طغيان و بطش و تجويع أنظمة بلاد المسلمين..
شكرا لكم لا تكفي..
شكرا للإمام الجليل “طوماس إيديسون” الذي أنار بكهربائه ظلمات ليل الارض و سراديبها.. شكرا للإمام الطبيب “لويس پاستور” عملاق الطب و التعقيم و الأمراض و الجراثيم.. شكرا للإمام “ألكسندر غراهام” مخترع الهاتف.. شكرا لأم المؤمنين و (الكفار)، السيدة “ماري أندرسون” مخترعة الحاسوب..
شكرا للإمام “تيم بيرنرز لي” مخترع الانترنت.. شكرا للإمام الشاب “مارك زوكربيرغ” مخترع الفيس بوك..
شكرا للكفار لأنهم صنعوا القماش لنستر عوراتنا، و صنعوا الدواء لنداوي مرضانا ، و صنعوا العربات و الطائرات لترتاح بغالنا و حميرنا..
شكرا لكم جميعا.. لولاكم لبقي اخوتي المسلمون الى اليوم، يحجون الى مكة حفاة شبه عراة على ضهور الحمير و على ضهور الجمال و البغال..
معذرة.. خجل.. و أسف.. معذرة قوم عيسى و موسى و معذرة اقوام المجوس و الملحدين و اللادينيين، فرغم ما قدمتم لنا و للبشرية، ندعوا عليكم في مساجدنا بعد كل صلاة بالهلاك، و ندعو عليكم كل جمعة بالمرض و اليتم لأطفالكم و الترمل لنسائكم، و بالخراب و الدمار و خسف الارض تحت اقدامكم و تحت بنيان بلدانكم..
لكن السماء تمطر فقط حيث يوجد العدل.
*منقول.