ذات صلة

لماذا بن بريك..!؟: حزب “الإصلاح” ينشر وثائق مزورة حول “اغتيالات عدن” | ذراع قطر .. جماعة دينها الكذب

جماعة دينها الكذب : حزب “الإصلاح” ينشر وثائق مزورة حول “اغتيالات عدن” | ذراع قطر – لماذا بن بريك..!؟

محمد عبدالغفار

استغل حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، حالة الفوضى الأمنية في مدينة عدن، وعمل على بث الأكاذيب في صفوف المواطنين، بهدف تحقيق أهدافه الخاصة عن طريق التزوير والخداع، إذ نشر الحزب، الثلاثاء 23 يوليو، محاضر تحقيقات مزورة حول سير التحقيقات في حوادث الاغتيالات التي تشهدها المدينة خلال الفترة الأخيرة، محاولًا اتهام خصومه السياسيين عبرها، وعلى رأسهم الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وعلى الرغم من نفي مصادر قضائية في النيابة الجزائية المتخصصة، الادعاءات الإخوانية، مؤكدة عدم صدور أي بيانات أو تعليقات من النيابة حول حوادث الاغتيال، فإن المواقع المؤيدة للإصلاح وعلى رأسها موقع قناة «الجزيرة» القطرية، استمرت في نشر هذه الوثائق على نطاق واسع.

ونشرت تلك المواقع وثائق مزورة، زعمت علاقتها بالنيابة العامة اليمنية، اتهمت فيها جماعة الإخوان «هاني بن بريك» بتمويل عملية اغتيال الشيخ السلفي سمحان الراوي، 30 يناير 2016، بالإضافة لتمويل اغتيال 25 شخصًا آخر في عدن.

ووفقًا للوثائق الإخوانية المزورة، فقد تم دفع مبالغ مالية متعددة وعلى فترات مختلفة للأفراد المتهمين بعملية اغتيال الأئمة والشخصيات العامة من قبل «بن بريك»، بهدف دعمهم وتأييدهم لأداء عمليات الاغتيال.

ويعد «الراوي» من أبرز قادة المقاومة في جنوب اليمن، وتم اغتياله خلال عملية طرد ميليشيا الحوثي من مدينة عدن، كجزء من حملة الاغتيالات التي طالت العشرات من الشخصيات العامة في المدينة.

لماذا «بن بريك»؟

يعد الشيخ هاني بن بريك من أبرز دعاة السلفية في الجنوب اليمني، وهو نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ولعب دورًا مهمًا في مهاجمة ميليشيا الحوثي خلال سيطرتها على مدينة عدن، بهدف طردهم من المدينة، ومنعهم من السيطرة التامة عليها، كما عمل على دعم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية خلال حملتها العسكرية، كما شن هجومًا لاذعًا على ذراع جماعة الإخوان السياسية في اليمن.

وكان آخر هجوم له على التجمع اليمني للإصلاح، فى 18 يوليو، إذ اعتبر في تغريدة على حسابه الشخصي على «تويتر» أن «البداية الصحيحة لمحاربة الإرهاب مواجهة حزب الشيطان، وما تفرع منه في البلاد وأفراخهم القاعدة وداعش، والأمر لن يستقيم في بلداننا العربية بالذات، ولن يستقر بوجود هذا التنظيم الخبيث، ولهذا لابد من العزم القوي في مواجهتهم».

وقد سارع حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى إصدار هذه الوثائق المزورة للتغطية على عثور قوات الأمن اليمنية على أسلحة وذخائر قطرية في منزل القيادي الإخواني رامز الكمراني في مديرية المعلا، جنوب اليمن، والذى عثرت بداخله على بندقية قنص، وكمية من أسلحة الكلاشنكوف، وذخائر وصواعق متفجرة، وأحزمة ناسفة.

وساهمت هذه الأسلحة في كشف المسؤول عن حملة الاغتيالات التي أصابت مدينة «عدن» خلال الفترة الأخيرة، إذ ربط المواطن اليمني بين التنظيم الإخواني وتلك العمليات، لذا حاولت الجماعة إلصاق التهمة بغيره، حتى لا يواجه غضبًا شعبيًّا كبيرًا.

وهدف «التجمع اليمني للإصلاح» من خلال عمليات الاغتيال واسعة النطاق في عدن إلى تأجيج المواطنين ضد الأجهزة الأمنية عقب سيطرة قوات التحالف على المدينة، وإظهارها في مظهر العاجز عن حفظ الأمن بالمدينة الجنوبية.

ذراع قطر

يرى نزار هيثم، المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، أن الكذب هو ديدن جماعة الإخوان ممثلة في حزب الإصلاح، حيث اعتادوه على أتباعهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكنه امتد إلى اختلاق وقائع وأحداث مختلفة من قبلهم لا أساس لها من الصحة، وقاموا بكتابتها في محاضر ووثائق تشبه الرسمية، بما يضمن لها التعاطف الشعبي، ولخدمة ميليشيا الحوثي فقط.

وأكد في تصريح لـ«المرجع» أن هدف الجماعة من هذه الخطوات، ووفقًا لما أظهرته تقارير استخباراتية، أن تظهر المحافظات المحررة في فوضى، لاستهداف القوات الجنوبية كالنخبة والحزام الأمني، بعد أن لعبت دورًا مهمًا في دعم استقرار وتحرير المحافظات الجنوبية، وهو ما يخدم مخطط قطر ومن معها، مشيرًا إلى أن الإخوان هي ذراع قطر الهادفة لتدمير الجنوب اليمني، وتعمل الدوحة على دعمهم بالمال والسلاح ووسائل الإعلام، بهدف استغلالهم في نشر الفوضى.

حديد الاصلاح
spot_imgspot_img