ذات صلة

شاهد| نارٌ تستعر في الخليج.. وتشعل أسعار النفط| السلاح المستخدم ومن الفاعل ولمصلحة من..!؟- صور وتفاصيل وخريطة

مصلحة إيرانية برفع الأسعار لإجبار أميركا على التراجع| نارٌ تستعر في الخليج.. وتشعل أسعار النفط



النيران تندلع في ناقلة النفط فرونت التير بعد استهدافها في بحر عمان امس| ايسنا


#نيوز_ماكس1 – محرر القبس للشؤون الدولية –
استيقظت منطقة الخليج، فجر امس، على تطور جديد ومثير يتعلق هذه المرة باستهداف ناقلتين في خليج عُمان؛ إحداهما نرويجية والأخرى سنغافورية. ويبدو أن النيران التي التهمت أجزاء من السفينتين ستعيد خلط الكثير من الأوراق، وتعيد المنطقة مرة أخرى إلى حافة المواجهة. الأضرار التي أصابت السفينتين بالغة، وأدت إلى اشتعالهما، وربما غرق إحداهما بالكامل؛ وفقا لمصادر إيرانية. بيد أن الأضرار كانت أكثر عمقا على السلم والأمن في المنطقة التي تحولت منذ فترة إلى واحدة من أكثر مناطق العالم قابلية للهب والاشتعال.

قالت وكالة رويترز إن الناقلة الأولى تسمى «فرونت ألتير» وتشغلها شركة الشحن النرويجية «فرونتلاين»، أما الثانية فاسمها «كوكوكا كاريدجس» وتشغلها شركة «بي.إس.إم شيب» السنغافورية.
وافادت تقارير متعددة بأن ما حدث هو نتيجة عمليات تخريب. فقد نقلت «رويترز» عن طاقم الناقلة «كاريدجس» أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وأن الطاقم انتُشل من قارب إنقاذ على يد سفينة مجاورة اسمها «كوستال إيس». وأضافت أن أحد أفراد الطاقم أصيب إصابة طفيفة ويتلقى العلاج، وذلك بعدما تسبب «هجوم» في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة. وذكر مصدر من طاقم «كاريدجس» أنها كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة، وهي محملة بشحنة ميثانول، مضيفاً أن الشحنة سليمة.

السلاح المستخدم
ولم يعرف بعد كيف تم تنفيذ الهجوم، ولكن صحيفة تريد ويندز، المعنية بالشحن، نقلت عن مصادر لم تحددها، أن طوربيداً أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة «فرونت لاين» النرويجية.
واستخدام طوربيد في مثل هذه الهجمات يعد أمراً غريباً، فمنفذو مثل هذه الهجمات عادة يريدون إحاطتها بقدر من الغموض، ولذلك فإنهم يفضلون استخدام أسلحة يصعب تتبعها، وأن تكون مستخدمة لدى الجيوش والجماعات المسلحة والإرهابية في ذات الوقت، بحيث يصعب إثبات من يتحمل مسؤولية الهجوم. ولكن استخدام طوربيد في الهجوم قد يشير إلى أن هناك دولة تقف وراءه، أو أن طرفاً يريد أن يلقي اللوم على الهجوم.
اللافت أيضاً أن الهجوم تم بالقرب من السواحل الإيرانية، إذ كانت السفينة النرويجية تبعد 70 ميلاً بحرياً تقريباً عن الفجيرة ونحو 14 ميلاً بحرياً عن إيران.

تشابه وتقارب
وتذكر هجمات امس بسابقاتها من الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط أخرى في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وتحديدا قرب ميناء إمارة الفجيرة.
ورغم أن الفاعل ما زال مجهولا؛ ولا يعرف حتى الآن إذا كانت الأيدي التي خربت سفن الفجيرة هي ذاتها التي أشعلت سفينتي خليج عمان؛ فإنه يمكن تلمس بعض أوجه الشبه بين الحادثتين، ومن أهمها:
– المكان: وقع الهجومان في خليج عمان، وفي المنطقة الفاصلة بين إيران والإمارات؛ ومع أن الهجوم الأول كان في المنطقة الاقتصادية المحاذية لميناء الفجيرة والتابعة للإمارات، فإن هجوم امس كان في منطقة أقرب إلى إيران.
– ناقلات نفط: من أوجه الشبه اللافتة في الحادثين أنهما استهدفا ناقلات نفط عملاقة، وهو ما يثير مخاوف واسعة بشأن سلامة تجارة النفط في ظل التصعيد الحالي، ويطرح أسئلة أخرى عن المستفيد من التصعيد والتحشيد الجاري في المنطقة.
– بدا لافتا أيضا أن وسائل إعلام مقربة من إيران كانت السباقة في بث أخبار الهجومين، ومع ذلك حرصت إيران في الحالتين على نفي صلتها بالهجومين، وحملت مسؤوليتهما ضمنيا لجهات لا تريد استقرارا للمنطقة، وتدفع نحو مزيد من التصعيد.

من الفاعل؟
هجوما الفجيرة وخليج عمان طرحا في كلتا الحالتين السؤال ذاته عن الفاعل. والواقع أن هناك اتهامات حول ضلوع إيران في الهجوم، اذ سبق ان هددت طهران بأن اللهب سيشمل جميع المنطقة وستتوقف حركة الملاحة، وسيصاب العالم في خاصرة اقتصاده النفطي ان هي لن تصدر النفط. وتقول مصادر مطلعة للقبس ان لإيران مصلحة كبيرة في ارتفاع اسعار النفط كون هذا الامر سيزيد الضغط على الاقتصاد العالمي ويجبر الولايات المتحدة على تقديم التنازلات قبل العودة الى المفاوضات على الرغم من ان المرشد علي خامنئي قد اكد امس ان بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة.
ورجّح مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، امس، أن تكون إيران وراء الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط في خليج عمان.
وقال المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته، في تصريحات لشبكة سي بي إس نيوز الأميركية، إنه «من المرجح أن إيران تسببت في هذه الهجمات».
ورفض المسؤول حديث إيران عن إنقاذها طاقمي السفينتين في خليج عمان، واصفا تصريحات طهران بأنها «خاطئة تمامًا».
وأوضح أن مدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس بينبريدج» انتشلت 21 من أفراد الطاقمين.
محللون تحدثوا الى القبس قالوا ان «بصمات ايران واضحة في هذه الهجمات.. والحرس الثوري يرى أن التصعيد حاليا يفيد ايران، لأن اقتصادها تحت العقوبات الأميركية، واستمرار هذه العقوبات وهذا الوضع الاقتصادي السيىء سيكون كارثة، وبالتالي فالنظام الإيراني يريد الهروب وتصدير الازمة إلى الخارج عبر عمل عسكري من هذا النوع».
واشاروا الى ان نوعية السلاح المستخدم في الهجمات «(طوربيد او لغم طوربيدي) لا تمتلكه الا دول، «والدولة الوحيدة التي طالما هددت بإغلاق مضيق هرمز هي إيران، وجاء الهجوم في وقت تتعرّض فيه إيران لتصعيد العقوبات الأميركية عليها، وتزامن مع محاولاتها إعلام المجتمع الدولي أنها جادة في تهديداتها».
وبات العالم يترقب اليوم ردة الفعل الاميركية بعد هذه الحادثة الجدية، ما يعني أن الخليج بحسب العديد من الخبراء مقبل على صيف سياسي وأمني قد يكون أكثر سخونة مما هو معتاد، فدول العالم لم تقف تتفرج فيما ناقلات النفط تشتعل في الخليج والاقتصاد العالمي يتضرر بشدة.

http://newsmaxone.com/?p=24741


وكانت الأزمة قد شهدت مؤخراً تهدئة بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه لا يريد تغيير النظام الإيراني ويريد التفاوض معه بشروط مختلفة، وطلب خلال زيارته لليابان وساطة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي توجه بالفعل إلى طهران. وهناك قال كلاماً مثيراً للاهتمام جداً قبيل سويعات من الهجوم «نحذر من اشتباكات عارضة في منطقة الشرق الأوسط» قال آبي هذه الكلمات بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني في طهران الأربعاء.
ويبدو أن تحذيرات آبي من اشتباكات عارضة يمكن أن تتطور إلى نزاع مسلح، قد اقتربت من التحقق أسرع من المتوقع.
توقيت الهجوم الذي جاء عقب زيارة رئيس الحكومة اليابانية لإيران يثير تساؤلات عديدة، هل ترسل إيران رسالة ضغط إضافية مع استقبالها لآبي أم أن هناك من يريد إفساد الوساطة اليابانية؟
وهل تخلت إيران عن حذرها لتهاجم سفينتين قرب سواحلها بطوربيد وفي ظل وجود لسفن تابعة للأسطول الخامس الأميركي؟.



«تصعيد خطير في شكل الهجمات ونوعيتها»
رياض قهوجي لـ «القبس»: إيران هاجمت الناقلتين
خالد جان سيز –
في تعليق على استهداف الناقلتين، قال رياض قهوجي المدير العام لمؤسسة أنيغما للدراسات الاستراتيجية إن «الهجوم هو حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات الذي بدأ الشهر الماضي، باستهداف أربع ناقلات مقابل ميناء الفجيرة الإماراتي، لكنه كان هذه المرة بوتيرة أعلى، وسبّب تخريباً كبيراً»، مردفاً إنه «تصعيد خطير في شكل الهجمات ونوعيتها».
وعن الوسيلة المستخدمة في الهجوم، قال قهوجي خلال حديثه لـ القبس إن «التقارير أكدت أن استهداف الناقلتين جرى بإطلاق طوربيد عن بعد، وتسييره نحوهما، أو باستخدام لغم طوربيدي يكون مزروعاً في قاع البحر، وبعد تشغيله يسير ذاتياً نحو الهدف»، مشيراً إلى أنه «في كلتا الحالتين، فإن هذه القدرات لا تملكها إلا دول، والدولة الوحيدة التي طالما هددت بإغلاق مضيق هرمز هي إيران، وجاء الهجوم في وقت تتعرّض فيه إيران لتصعيد العقوبات الأميركية عليها، وتزامن مع محاولاتها إعلام المجتمع الدولي بأنها جادة في تهديداتها».
وتابع مدير «أنيغما» إن «جميع أصابع الاتهام أشارت إلى مسؤولية إيران عن الهجوم الذي استهدف الناقلات الأربع الشهر الماضي مقابل الفجيرة، وأعتقد بأنها مسؤولة عن استهداف الناقلتين في هذا الهجوم الأخير»، لافتاً إلى أن «استراتيجية إيران واضحة، هي تريد خلق حالة ذعر لدى المجتمع الدولي من ارتفاع أسعار النفط وتداعيات غلق المضائق الحيوية في المنطقة والإضرار بالملاحة الدولية، مما سيؤدي إلى موجة من الخوف تدفع المجتمع الدولي إلى الضغط على الإدارة الأميركية لرفع العقوبات عن إيران ووقف التصعيد ضدها». وأكمل قهوجي: «وفي الوقت ذاته الذي تعمل فيه إيران على هذه الاستراتيجية تدّعي أنها لا تريد الحرب، بل الحل السلمي للأزمة الحالية، وتلقي باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها».
وحول طبيعة الرد الأميركي، ذكر قهوجي: «نأمل ألا تحاول أميركا لعب دور التهديد والوعيد من دون أن تبادر باتخاذ أي حركة فعلية، لأن ذلك سيزيد من تصميم إيران على تطبيق سياسة حافة الهاوية، ولن تأخذ أي تهديدات بجدّية». وأردف: «الرد يجب ألا يكون أميركياً فقط، بل دولياً، لأن إغلاق إيران لمضيق هرمز وتهديدها السفن والملاحة في الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب أمر له أبعاد دولية، ولا يتعلّق بأمن المنطقة أو الدول الخليجية فقط، وعلى الرد الدولي أن يكون جاداً ويشمل عقوبات على إيران وعزلها، مع إعطائها إنذاراً أخيراً».
وختم قهوجي قائلاً: «المجتمع الدولي لن يسكت بعد هذا الهجوم، فهو لن يكتفي بمراقبة ناقلاته تُغرق من دون أي رد فعل. نحن أمام مرحلة خطيرة، وعلى الجميع أن يقوم بحساباته بشكل دقيق. ففي حال اندلاع كارثة الحرب، فلا أحد يستطيع التنبّؤ بما سينتج عنها وكم ستدوم».

رياض قهوجي – حسن هاشميان

..وهاشميان: تلعب بالورقة العسكرية
اعتبر المحلل السياسي الإيراني الدكتور حسن هاشميان أن استهداف الناقلتين يصبّ في مصلحة إيران، مبرّراً ذلك بأن «الحرس الثوري رأى أن التصعيد حالياً يفيد إيران، لأن اقتصادها تحت العقوبات الأميركية، واستمرار هذه العقوبات وهذا الوضع الاقتصادي السيئ سيكون كارثة، وبالتالي فالنظام الإيراني يريد الهروب وتصدير الأزمة إلى الخارج عبر عمل عسكري من هذا النوع».
وأضاف هاشميان في حديث لـ القبس أن «إيران تستخدم حالياً الورقة العسكرية؛ لأنها الوسيلة الوحيدة المتبقية لديها، فليس لديها وسائل دبلوماسية أو اقتصادية، فهي تلعب آخر ورقة بيدها، وتعتقد أنه لا يوجد ما تخسره».
وأكمل أن «الوضع الداخلي متفجّر، وحساس جداً، ومؤسسات المجتمع الدولي لم تتحرك إزاء الهجمات التي استهدفت الناقلات الأربع مقابل الفجيرة الشهر الماضي، وحتى التحقيقات لم تقل إن إيران نفّذت تلك الهجمات، فإيران تقوم بالهجوم ثم تنكره، والآن تستمر بالسيناريو نفسه».
وعن التسوية السياسية بين أميركا وإيران، قال هاشميان: «بتقديري، باب المفاوضات بات مسدوداً في طهران، فخامنئي أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه لا يؤمن بالمفاوضات مع أميركا، وأغلق الباب أمام أي وسطاء، سواء من اليابان أو من أي بلد آخر».
ورأى هاشميان أن «هناك أزمة دبلوماسية داخل إيران، وخلافاً واضحاً بين روحاني وخامنئي، بخصوص المفاوضات مع أميركا»، مردفاً أن «الحرس والعسكر يسيطران على الوضع الداخلي، وهناك هجمات من قبلهما، وهذا الوضع سيستمر حتى الانتخابات الأميركية، وسنشهد مزيداً من التصعيد قريباً».

إيران تُحاول إبعاد الشُبهات: أنقذنا 44 بحّاراً
تعامل إيران مع استهداف ناقلتَي النفط اللتين تتبعان اليابان اتخذ منحيَين، الأول عملي، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن مصادر، أن سفنا إيرانية أنقذت 44 بحارا أجنبيا بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عمان، ونقلتهم إلى ميناء جاسك الإيراني.
أم المنحى الثاني فهو دبلوماسي، حيث غرّد وزير الخارجية محمد جواد ظريف: «في الوقت الذي التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، انتشرت التقارير الذي تفيد بتعرض ناقلتَي نفط ترتبطان باليابان لهجوم»، معرباً عن ارتيابه من الحادث. وأضاف أن «المبادرة الايرانية لتشكيل منتدى للحوار الاقليمي، أمر ضروري».
بدوره، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان امن الخليج في غاية الاهمية بالنسبة لايران.
وأعرب عباس موسوي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية عن قلقه إزاء الحادث «المريب» وتزامنه مع لقاء آبي لخامنئي، مؤكداً أن طهران تعتبر أن الحادث يتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التوترات في المنطقة. وشدد على أن بلاده تدعم الحوار والتعاون بالمنطقة.

spot_imgspot_img