ذات صلة

تواطؤ اممي واضح | مراقبون: الأمم المتحدة تعامل الحوثيين كطفل مدلل لا جماعة تخريبية

مراقبون: الأمم المتحدة تعامل الحوثيين كطفل مدلل لا جماعة تخريبية

#نيوز_ماكس1 :

بات تواطؤ الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي الإرهابية واضحاً، حيث تعاملها كطفل مدلل وليس جماعة تخريبية وإرهابية انقلبت على الدولة وارتكبت جرائم إبادة بحق الإنسانية التي تجرمها كل القوانين والأعراف الدولية.

وبالرغم من أنه بات واضحاً للجميع الخطة الممنهجة لمليشيا الحوثي لتعطيل جهود السلام وإفشال اتفاق السويد، إلا أن الأمم المتحدة تغط في سبات عميق وصمت مطبق إزاء الانتهاكات والخروقات التي ترتكبها مليشيا الحوثي، والتي تساهم في إطالة أمد الحرب.

 

ومنذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، ارتكبت المليشيات ما يربو عن 2000 خرق لوقف إطلاق النار، وهو ما يكشف توجّه رغبة الحوثيين نحو استمرار المواجهات وإجهاض أي محاولات لفرض الحل السياسي، الأمر الذي يدعو إلى مواقف دولية أكثر حزماً مع الانقلابيين المدعومين من إيران.

ففيما كان من المفتروض الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار مطلع مارس الجاري، والتي تتضمن فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، رفضت المليشيات الالتزام بالاتفاق من فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر سعياً منها لإفشال مساعي السلام والاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية، مستغلة الصمت والتواطؤ الأممي المخزي.

المبعوث الدولي لليمن يتعامى عن انتهاكات الحوثيين في مناطق عدة من البلاد، بل أصبح الجميع يراه أنه مجرد ميسر “ابكم” لا يتكلم إلا عندما يوشك الحوثيون على التلاشي والخسارة في منطقة ما فإنه يطير سريعاً، ويطلق مبادراته المنقذة للحوثي.

ونتيجة المواقف الأممية المخزية تكونت قناعة في أوساط غالبية المجتمع اليمني، أن الأمم المتحدة تسعى من خلال محادثات واتفاقات السلام إلى شرعنة الحوثي، وأنها متورطة في مؤامرة حيكت خيوطها لتدمير اليمن بأيد حوثية وبمساعدة أممية، بحسب مراقبين سياسيين.

المراقبون طالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف صريحة وواضحة لإنهاء عبث الحوثيين وإصرارهم على تعطيل كل ما يتفق عليه من مراحل وخطوات تنفيذية لإجراءات بناء الثقة، واتخاذ موقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت للمليشيات الحوثية لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ويرى المراقبون أن السكوت على التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد ويعرض العملية السياسية برمتها للفشل، لافتين إلى أنه آن الأوان للرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي.

ويؤكد مراقبون أن السكوت عن إعاقة المليشيات الحوثية لمساعي السلام بات أمراً في حد ذاته مثيراً للتساؤلات، وبخاصة أن مبعوثي الأمم المتحدة يعترفون بوجود إعاقات لكنهم لا يقولون مَن وراءها.

spot_imgspot_img