ذات صلة

نبيل الصوفي يكتب عن : دولة الحملات الفيسبوكية ..!؟ | التحالف والشرعية.. لمصلحة من الفشل؟

التحالف والشرعية.. لمصلحة من الفشل؟ .. | دولة الحملات الفيسبوكية

 

 

نبيل الصوفي :

 

التحالف والشرعية.. لمصلحة من الفشل؟

هناك فشل ضخم جداً جداً في علاقة الجمهورية اليمنية بالتحالف العربي.

الجمهورية اليمنية التي أسقطها الحوثي فهربت للتحالف، يحارب باسمها، وتسكن فنادقه، وتتموَّل منه، ويقاتِل عنها وبها.

تتجلى مظاهر الفشل للعيان..
كانت الشرعية بعضاً من نظام علي عبدالله صالح.

وصارت حامية لثورة 2011.. ثم هاربة من الحوثي.. ثم مكفولة مِن وبالتحالف.. وفي حالاتها كلّها كانت -ولا تزال- وكيلة حصرية للفشل.

وفي كل مرة لها مبرِّر..
لنقول إنها مصيبة، وكل مرة يفشلها طرف، قبل 2011 أفشلتها علاقة علي عبدالله صالح بالسعودية وأمريكا وفساد الجيش والمحسوبية، وكل ذلك الكلام الذي قالته ضده في 2011..

وبعدها سنقول، أيضاً، إنها على صواب، والزعيم الذي قد جرد نفسه من كل علاقة رسمية وسلّم لهم الدولة بكل جيشها ومالها وإعلامها.. يريد النجاة له ولبلاده.. لكنه عاد وعرقلها بسبب ما تقوله هي بعدها من أطماعه وأحقاده.

ثم أفشلها الزعيم مستخدماً الحوثيين، كما تقول.
مات الزعيم، تقبَّله الله شهيداً في الصالحين.. وبقي فشلها ثابتاً كالطّود.

اليوم، السعودية لم يعد فيها من يكترث للشرعية إلا السفير السعودي الذي صار اسمه “المشرف”..
الدولة الجارة التي كان ولي عهدها في لحظة من اللحظات يرى “اليمن” حربه، صار منهمكاً في جدول آخر.. وتشكو دولته من “الشرعية”..
كلما قبلتْ يمنياً في أرضها، أخرجت بدلاً عنه ألفاً.

تراجع اهتمامها بهذه الشرعية.. وهو يعد فشلاً ضخماً جداً لنا نحن كيمنيين، في لحظات أقدارنا السيئة هذه.

وإماراتياً، تقرأ التعبئة الثورية الشرعية الإخوانية ضدها، مقابل صمت مطبق للآخرين، فتسأل نفسك: إذا وصلنا كبلد وشعب إلى طريق مسدود في علاقة الشرعية بالإمارات.

هذه الدولة ليس لديها وقت وبال على الصراع، هي تضع أهدافاً وتعيد تقييمها زمنياً، وما لم يستحق أو يتحقق.. يتم تغييره.

خبرتها هو في البناء والاستقرار والاستثمار في الفرص.. والسيطرة على التحديات، لم تراكم أي خبرات لها بالحروب والدسائس، تعمل بدون اكتراث للشعارات، هو “طبع” أياً كان تقييم ذلك صواباً أو خطأً.

وواضح أنها والشرعية لا يعملان بنفس الطريقة.
كيف يمكن أن يتفق طرفان، أحدهما حقق أعلى مستويات النجاح في حياته ودولته، والآخر فقط ينتقل من فشل لآخر؟ “ذا مستحيل”..

وإذا اكتملت حلقات الفشل الشرعي.. لن نقول فشل الشرعية، بل فشل مشاريعها، وبغض النظر عن السبب، المهم “فشلنا” كيمنيين مرة أخرى بقيادة المشير الرمز المارشال الاتحادي، “عبد ربه منصور” ابن بلادي.

ماذا بعد إذن؟
أيها اليمنيون.. هل ستصلون للحظة تصبح الأمنية أن يقبل بكم ساقط لعين مثل عبدالملك الحوثي ومشروعه؟

شخِّصوا حالكم وفشلكم.. وحدِّدوا أهدافاً وطنية تشبه أحلامكم واخدموها..

أن لا تزال أحلامكم مجرد وظيفة ومرتَّب، فحتى هذه لم يعد ممكناً الحصول عليها.

بلادكم تنهار.. بل انهارت وشبعت انهياراً، فأعيدوا تقييم مصادر الفشل وتمسَّكوا بموقف محترم ضدها..
وارفعوا للشعب راية، إنّ هذا الشعب جيش لا يذل.
آمنوا به فقط.. واعرضوا عليه مشروعاً يخصه، يكفيكم انجراراً وراء الفساد كطريق للمصالح، ألا لعنة الله على لقمة وبدلة وسيارة وبيت، تأتي من فساد.. اعملوا بنزاهة، وحقكم ومصالحكم ستاتيكم راكعة.

 

دولة الحملات الفيسبوكية

 

مافيش معانا بلاد.. مافيش معنا دولة.
رئيسنا لا فرق بينه وبين أي مفسبك. هذا ليس سباً له.. هذا واقعنا كبلاد، وهو حسيبه الله والتاريخ.
حكومتنا تعاني تخمة مناصب، وفعلها أقل من فعل مكتب من مكاتب اللص عبدالملك الحوثي.. ما يمشي لها أمر إلا على الورق.
جريفث وباتريك.. متفرغان للحديدة، يتعاركان مع الحوثي من يسيطر منهما.
والحوثي يرتّب لمظاهرات تحلف يمين أنه لا يوجد ولا حوثي بالحديدة أن كلهم “تهاميين واسألوا المؤيد والكحلاني”.. هم من “غليفقة”.
والفيس وتويتر مخطوف بيد مصممي ومنفذي حملات، كل يومين بمكان، المهم تكون في قضية لا تودي النقاشات فيها ولا تجيب.
وفرة حملات.. كل يومين وااااق واااااق.. لخدمة اللاشيء.
الحديدة مش مهمة..
صنعاء عادي..
إب.. تسرح ملح.
من يقتلهم الحوثي، دمهم حلال..
من يتتهك حرماتهم الحوثي، حسيبهم الله..
14 جبهة مشتعلة ضد الحوثي، ولا منها خبر واحد عند الحنونين الحبوبين المفجوعين على قتلى اشتباك بين السلطة والأهالي، في مداهمة مطلوبين في شبوة.
أياً يكن.. هو حادث واحد، يكفيه معالجات منضبطة، من الأطراف المباشرة لا حملات “بقبقة”.

صنعاء، مختطفة.. وعيال الحملات منشغلون باستعادة “مرخة”..

جيش علي محسن، لا يريده هادي في عدن، ولا يريده الحوثي في صنعاء، ولا يريده العفاشي في الحديدة، ولا حتى يأمن له الناصري والاشتراكي في تعز.. لكن كل هؤلاء يتفقون على أن سيئون إن قالت ما يقولونه هم ضد هذا الجيش فاذا نظموا حملة ضدها الانفصالية الإماراتية المحتلة!

وليت هذا يثمر اي شيء..
فين بتودوا البلاد.. ما في فنادق تسعها جنبكم.
الحملات هذه لا تقول إلا أنكم فاقدو الإحساس بما تمر به بقايا بلادكم..
وأنكم لن تعيدوا منها شيئاً..
بل ستواصلون إثارة الغبار.. والدوران الفاقد توازنه.. حتى السقوط الأخير..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

spot_imgspot_img