ذات صلة

(صدمة) تصريحات اليماني | برعاية “حِياد” الشرعية.. الحوثي يخمد المقاومات القبلية والمحلية

برعاية “حِياد” الشرعية.. الحوثي يخمد المقاومات القبلية والمحلية

نيوز ماكس1 ، نيوزيمن:

تتحرك المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، في مناطق عدة ومتباعدة، ومؤخراً صارت تخوض جولات معارك وحروب ضد مواطنين ومقاومين محليين من حجة إلى إب والبيضاء في ظل “حياد” الشرعية وجيشها الوطني.

تصريحات وزير الخارجية خالد اليماني، مؤخراً، والتي خلفت “صدمة” في الأوساط اليمنية الإعلامية والمحلية، وكما عكستها ردود الفعل لدى الناشطين وفي مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت في توقيت سيء جداً، بالتزامن مع خذلان العود في إب والمقاومة الشعبية على غرار ما حدث في حجور بحجة وفي ذروة الاستياء ومشاعر الإحباط والنقمة تجاه الشرعية.

فسرت تصريحات اليماني باعتبارها تبريراً للموقف السلبي الذي أخذته وتنتهجه الشرعية والجيش الوطني من الحرب في جبهات حجور في حجة وذي ناعم بالبيضاء والعود وحمك بإب والضالع.

وفي وقت وتوقيت واحد حشد الحوثيون ترسانة أسلحة ومجاميع قتالية كبيرة في ذي ناعم بالبيضاء لأخذ جبل حلموس المحادد ليافع بعد معارك مع المقاومة القبلية أستمرت أكثر من أسبوع ولم يتدخل عسكرياً الجيش والمنطقة العسكرية حتى بالذخائر والأسلحة.

ومع الحشد الكبير للقوات والأسلحة المختلفة استعانت المليشيات بالولاءات والمتحوثين المحليين في النادرة والشعر ومخلاف العود لاجتياح القرى والمناطق وأخذ مواقع ومعسكرات اللواء 30 مدرع في ظل تجاهل تام من قبل السلطات الشرعية وقيادة وزارة الدفاع والأركان والمنطقة العسكرية ومحور إب.

في هذه الأثناء خرج اليماني وشدد على ضرورة استنفاد كل فرص السلام المتوافرة لحل الأزمة اليمنية، لأن الضغط العسكري لم يؤد إلى حل بعد تجربة أربع سنوات من الحرب.

لماذا تترك الشرعية والحكومة إذاً المواطنين والمقاومات المحلية والقبلية لقمة سائغة للحوثيين، بينما تحايد وتقرر التخلي عن المعركة واللجوء إلى مفاوضة المليشيات الحوثية الانقلابية؟

ويوم السبت فجّر مفاجأة كبيرة وكشف وزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي، السبت، أن 70 % من قوات الجيش الوطني خارج الجبهات ويتواجدون في الشوارع والبيوت، معتبراً ذلك جريمة يحاسب عليها القانون.

والواقع أن الأشهر الماضية شهدت جولات مريرة من الصدمات والخذلان الكبير، وصار تجمد وتوقف الجبهات مع الحوثيين عنواناً لحياد الشرعية التي اكتفت بالفرجة ومتابعة الحوثيين يكتسحون وينكلون بالقرى والمواطنين بتوحش وانفراد.

واليماني هو أرفع مسئول حكومي حتى الآن يتحدث بتلك الصراحة تهويناً من شأن ومن جدوى الاعماد على الضغط العسكري في مواجهة الحوثيين طوال أربعة أعوام وتبنت أو قدمت رؤية تكرس معنى الترك والتخلي أو التجميد في أفضل الأحوال والعدول إلى المفاوضات مع المتمردين برعاية الأمم المتحدة، بينما اتفاقات السويد وبعد أربعة أشهر فشلت تماماً في تحقيق أي تقدم ولو بسيط انطلاقاً من الحديدة.

واستبعد وزير الخارجية اليمني الضغط العسكري على الحوثيين، عادلاً عنه إلى فرص السلام والمفاوضات لإنهاء الحرب، في تصريحات مثلت مفاجأة واستقبله الوسط الصحافي والإعلامي بتحفظات تجاه ما يشبه إعلاناً من طرف واحد بإنهاء أو على الأقل تجميد الحرب.

spot_imgspot_img