ذات صلة

في العاصمة صنعاء | حركة رفض ومقاومة متزايدة في أوساط الطالبات والمعلمات في المدارس . اليمنيات يقارعن الكهنوت الحوثي

امتياز طالبات ومعلمات العاصمة صنعاء.. اليمنيات يقارعن الكهنوت الحوثي

 

 

 

#نيوز_ماكس1 :
يصطدم الحوثيون بحركة رفض ومقاومة متزايدة في أوساط الطالبات والمدرسات بأمانة العاصمة، بالرغم من ممارسات القمع والترهيب من قبل الانقلابيين وأدواتهم الأمنية القذرة بأشكال ووسائل مختلفة تجاه النساء والفتيات، وتعميم أجواء الخوف والملاحقات والتشهير.

وتصاعدت مشاكل العصابات الحوثية في التعاطي مع حركة رفض ومقاومة نسوية غير مسبوقة تتركز بؤرتها بصورة حثيثة في قطاع التربية والتعليم، وعلى امتداد مدارس وثانويات أمانة العاصمة.

وأعجز العصابة الحوثية الكهنوتية اتساع دائرة المقارعة والتمرد على الأوامر والتوجيهات والقرارات الفوقية والتوجهات التدجينية التي استهدفت قطاعاً نسائياً كبيراً تتمثله ثانويات ومدارس البنات ومعلماتهن والتربويات العاملات.

ولم تنل الإجراءات والجرائم والانتهاكات الصادمة التي مورست بحق النساء والفتيات، على مدى الأشهر الماضية في العاصمة صنعاء، من عزائم النساء والفتيات اللائي يظهرن إباءً وكبرياءً وصلابة في مقارعة التدجين والتدجيل والتجريف الحوثي.

وكل يوم تكتشف المليشيات أن مظاهر التمرد تتعمم أفقياً وعمودياً كلما تمادت في الغي والبغي والانتهاكات، رغماً عن جبروتها ولا أخلاقية ردودها وإجراءاتها الانتقامية المجردة من الإنسانية والقيم والأخلاق.

المحاضرون الخطباء والوعاظ الحوثة والمتحوثون الذي يطوفون مدارس وثانويات البنات لتعميم الفكر الطائفي وبث الأفكار السلالية وسموم الملازم وثقافة السادة والعبيد، يحصلون، غالباً، على دروس قاسية من فتيات تشربن الحرية وينبذن القوالب الرجعية العفنة وخطابات التلقين والتدجين الطائفي المتهالك.

طُرد طوافون طائفيون من ساحات وطوابير وإذاعات مدرسية، ولاحقتهم هتافات الاستهجان، ومن كابر وبقي يتحدث كان يتحدث مع نفسه، فيما انشغلت الطالبات بأحاديث جانبية مسموعة مع بعضهن فأسقط في أيديهم وجروا أذيال الخيبة وانصرفوا يتوعدون ويزبدون.

الأسبوع الماضي وُوجه مسئول متحوث بأمانة العاصمة بعاصفة من التنديد والاستهجان من قبل طالبات ومعلمات مدرسة ثانوية، وتعرض للطرد ومرافقيه، بينما جاء يوجه الطالبات بعدم التضامن مع المعلمات المضربات للمطالبة بمرتباتهن، وأن يحضرن الحصص مع متحوثات جلبتهن إدارة حوثية للتغطية بدلاً عن المعلمات.

المتحوث عصام الخالد، مدير منطقة الثورة بأمانة العاصمة (قلب أمانة العاصمة صنعاء)، لاحقته صيحات وهتافات استهجان وأشياء أخرى شيعته خارج المدرسة، فيما كان يبدأ خطبته موجهاً بإخلاء الساحة وعدم التجمع والاعتصام مع المعلمات المضربات، لكنهن رفعن أصواتهن بعدم دخول أي مدرسة بديلة عن معلماتهن وبصرف مرتباتهن.

لم تعد تجدي أو تنطلي على أحد خطاباتهم الجوفاء عن “العدوان” ودول الاستكبار العابر للقارات والمحيطات، وثواب الصمود ومخالفة المرتزقة… وإلى ما هنالك من هراء حوثي يبيع الناس الوهم والكلام، بينما يرونهم يثرون ويتفاحشون في الثراء على جوع وكفاف ومعاناة السواد الأعظم من اليمنيين.

يتوعد الحوثيون الطالبات ويعممون ويشيعون تهديدات وتخويفات من كل نوع تبدأ بالرسوب وخصم الدرجات ولا تنتهي بالفصل ومضايقة أولياء الأمور.

لكنهم لا يستطيعون مع ذلك فرض خياراتهم وقراراتهم، ما جعلهم كالممسوسين يطيشون يمنة ويسرة بالانتهاكات وخطاب الرذيلة كآخر سلاح بيد عصابة ممقوتة منبوذة.

spot_imgspot_img