ذات صلة

تحذير عاجل وهام لليمنيين من مخطط حوثي خطير وخبيث يستهدف اطفالكم في المراكز الصيفية (أبناءكم في خطر..!؟)

تحذير هام وعاجل لاولياء الأمور .. المراكز الصيفية.. غطاء حوثي لتجنيد الأطفال

 

 

نيوز ماكس1

دشنت جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها، «مراكز صيفية»، ينحصر ارتيادها على فئات عمرية محددة تتفاوت بين «10 18» عاماً، في مخطط يستهدف استقطاب صغار السن وتدريسهم مناهج تعبوية تمهيداً للدفع بأعداد منهم إلى جبهات القتال لتعوض الخسائر المتصاعدة للميليشيات.

وأكدت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء أن مليشيات الحوثي فرضت على كل مديري المدارس ورياض الأطفال ومكاتب التربية في العاصمة، والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، تخصيص أماكن في المنشآت التعليمية المختلفة كمراكز صيفية لتعليم الشباب أفكارها الطائفية.

وأشارت المصادر الى أن الميليشيات الانقلابية اعتقلت العديد من التربويين من مديري المدارس ومسؤولي رياض الأطفال، الذين رفضوا الانصياع لتوجيهاتها، وفتح مراكز صيفية في مقارهم،

منوهة بأن المراكز الصيفية التي سيتم تدشينها في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تهدف بشكل أساسي إلى إخضاع صغار السن من الأطفال والفتيان، الذين لم يتجاوزوا سن المراهقة لغسل مخ من خلال تدريسهم خلال فترة العطلة الصيفية مناهج تعبوية وطائفية من قبيل «الملازم العشر» لمؤسس جماعة الحوثي الراحل «حسين الحوثي».

وحذرت المصادر من أن مليشيات الحوثي فرضت افتتاح المراكز الصيفية كغطاء لاستقطاب الأطفال والدفع بهم الى جبهات القتال لتعويض الخسائر البشرية التي تكبدتها،

وطالبت المصادر المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بمنع الميليشيات الانقلابية من مواصلة العبث بأرواح الأطفال وصغار السن، والاستمرار في التجنيد القسري لهؤلاء للمشاركة في القتال بالجبهات.

وأنشأت ميليشيات الحوثي ما أسمتها «مراكز صيفية»، زاعمةً أن هدفها هو «استغلال أوقات فراغ الطلاب، وإجازتهم الصيفية في تعلم القرآن»، لتشجيع أولياء الأمور على الدفع بأطفالهم للمشاركة في هذه المخيمات المشبوهة.

وحذر أخصائيون اجتماعيون من مخاطر المراكز الصيفية التي تقيمها الميليشيات، في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، لاستقطاب طلاب المدارس وآلاف الشباب إلى جبهات القتال، وغسل أدمغتهم بأفكارهم الخرافية. وقالوا إن إقدام ميليشيات الحوثي على تنظيم المراكز الصيفية لطلاب المدارس ومن شريحة المراهقين، يهدف إلى رفد جبهات بدماء جديدة تعويضاً عن مقاتليها الذين خسرتهم خلال السنوات الماضية.

.

 

 

وأضافوا «أن الميليشيات تسعى أيضا إلى غرس ثقافة الموت والكراهية والمناهج الطائفية والصرخة الحوثية في عقول أبنائنا حال ذهابنا لتسجيلهم في تلك المراكز المشبوهة».

وحذروا غيرهم من أولياء الأمور من السماح لأبنائهم بالالتحاق بمثل هذه المراكز، وقالوا بأن هدف الميليشيات من إقامتها يتركز بالحصول على أكبر قدر من المؤيدين والمقاتلين الجدد الذين تزج بهم في جبهاتها كوقود ومحارق لتنفيذ أجنداتها الطائفية. ورفض (أ.ع.خ) وهو والد طالب من صنعاء، تسجيل ابنه 16عاما بأحد مراكز الميليشيات الصيفية القريبة من منزله بأحد أحياء العاصمة.

وقال «باختصار شديد… كل من التحق بمراكز الجماعة وشارك بدوراتها الثقافية وبرامجها الدخيلة على مجتمعنا لا يعودون إلى أهاليهم».

وبدوره، ناشد يمني آخر من إب جميع الآباء والأمهات بمناطق سيطرة الانقلابيين بالمحافظة على أبنائهم فلذات أكبادهم وعدم تركهم فريسة لأفكار الجماعات التي وصفها بـ«الطائفية والعنصرية والإرهابية». ودفع المواطن من إب حياة (ابنه 28 عاما) ثمنا لتقاعسه وعدم متابعة تحركاته وأين ذهب ومع من يجلس.

وقال بحسرة «إن البداية كانت مجرد تعارف بسيط بين ابنه ومشرف حوثي بالحي الذي يقطنه، ثم تحول التعارف إلى صداقة قوية بينهم ليتطور بعد ذلك إلى مشاركة ابني في تجمعاتهم ودوراتهم التي يقولون إنها توعوية وثقافية».

وحذر من سعي الجماعة الحوثية لتحويل الأطفال إلى ميليشيات وقتلة يدمرون أنفسهم ويدمرون حاضر ومستقبل الوطن بأسره.

واعتبر بالختام أن الآباء والأمهات يتحملون المسؤولية الكاملة لما قد يحدث لأبنائهم الذين ينضمون لصفوف هذه الميليشيات المتطرفة. وتستغل الميليشيات الانقلابية وكعادتها من كل عام الإجازة الصيفية لاستقطاب مجاميع طلابية وشبابية جديدة عبر المراكز التي تستحدثها لزرع آيديولوجياتها وأفكارها الطائفية والمتطرفة في عقولهم من جهة، وحشد مقاتلين أطفال وشباب وإرسالهم دون معرفة أهاليهم للقتال بجبهاتها من جهة ثانية.

 

 

وفي الوقت الذي حذر فيه تربويون من خطورة ما تبثه المراكز الحوثية الصيفية من سموم وأفكار وصفوها بالهدامة والدخيلة تستهدف تدمير مستقبل الأجيال، قال متابعون وناشطون آخرون بأن الجماعة تحاول أن تجعل من مراكزها الصيفية هذا العام كسابقيه بؤراً لاستقطاب المجندين من فئة المراهقين وصغار السن للدفع بهم لجبهات القتال لتعويض النقص الكبير في أعداد ميليشياتها التي فقدتها بمختلف ميادين القتال.

وربط مراقبون يمنيون بين الأسلوب الذي تنتهجه الميليشيات الحوثية والأسلوب الذي يتبعه الكثير من الجماعات والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة و«داعش» وغيرها في استهداف طلبة المدارس من صغار السن عبر مراكزها الصيفية.

وأشار المراقبون إلى وجود تلاق كبير بين ما تقوم به الجماعة الحوثية وما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية فيما يتعلق باستغلال عقول طلبة المدارس عبر المخيمات والمراكز الصيفية.

وفي سياق متصل أرجع موظف بصندوق النشء والشباب بوزارة الرياضة بصنعاء، أسباب توسع وتمدد الميليشيات واقتحامها صنعاء وبعض المدن وانقلابها على السلطة، إلى المراكز الصيفية التي كانت تقيمها سابقا بجميع مديريات وقرى وعزل محافظة صعدة.

وقال الموظف، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية الملاحقة، أن المراكز الصيفية التي نفذتها الميليشيات في الماضي بمدن وأرياف صعدة استطاعت أن تستقطب الكثير من الشباب والأطفال وإقناعهم بأحقيتها في الحكم دون غيرها وبمدى صحة أفكارها وثقافتها.

ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية في 2014. تعرضت المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى لجملة من الاعتداءات والانتهاكات وعمليات النهب والسلب والإغلاق.

 

 

spot_imgspot_img