فرار محافظ الحديدة واختفاء مهدي المشاط وانهيار جدار الثقة في رأس الهرم القيادي للحوثيين
نيوز ماكس ون:
للمرة الثانية على التوالي فشل محافظة محافظة الحديدة، المُعين من مليشيا الحوثي، في لقاء رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، وسط أنباء عن مغادرة الأخير صنعاء.
وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، وفقا لـمرقع”نيوزيمن”، أن محافظ الحديدة وصل الأسبوع الماضي إلى صنعاء، في زيارة تهدف لمعالجة ما وصفتها المصادر بـ”قضايا خدمية”، وحسب المصادر فقد كان مقرراً أن يلتقى مهدي المشاط بكل من محافظى الحديدة وصنعاء، حسن الهيج، وحنين قطينة، الأسبوع الماضي، غير أن اللقاء تعذر انعقاده لأسباب أمنية،
وفيما اكتفى محافظ صنعاء بعد ذلك بلقاء وزير الصحة في حكومة المليشيا، طه المتوكل، بقي محافظ الحديدة منتظراً موعداً تالياً للقاء المشاط صباح السبت 26 مايو الجاري، غير أنه فوجئ بإبلاغه تأجيل الموعد إلى أجل غير مسمى.
وخلال 15 يوماً ماضية اقتصرت أنشطة مهدي المشاط الرسمية على الخطابات المناسباتية المسجلة، وإرسال واستقبال برقيات التهاني والتعازي، فيما اعتبر اختفاءً للمسئول الأول على رأس السلطة الافتراضية للجماعة في صنعاء.
وأثار تواجد محافظ الحديدة، حسن الهيج، في صنعاء، خلال الأيام الماضية حنق وامتعاض قيادات حوثية، وعلم (نيوز يمن) من مصادر سياسية في صنعاء، أن الهيج تلقى اتهامات حوثية بالفرار من ما وصف “ميدان المعركة”، في إشارة إلى احتدام المعارك في جبهات الساحل الغربي ووصول القوات المشتركة (ألوية العمالقة، المقاومة التهامية، ألوية حراس الجمهورية) إلى مشارف المدينة.
انهيار جدار الثقة في رأس الهرم القيادي للمليشيات
وفيما يعد مؤشراً على انهيار جدران الثقة في صفوف أعلى الهرم القيادي لمليشيا الحوثي وحلفائها، كشفت المصادر تلقي محافظ الحديدة وقيادات موالية للجماعة تنتمى سياسياً لحزب المؤتمر الشعبي العام، اتهامات بالتعاون مع “التحالف”، وتحديداً فيما له علاقة بغارات الطيران، وذلك في إشارة إلى مقتل صالح الصماد أواخر أبريل الماضي بغارة لطيران “التحالف” بمدينة الحديدة، وتعارض قيادات حوثية بشدة عقد أي لقاء للمشاط بمحافظي المحافظات أو الوزراء المحسوبين على الجماعة وذلك منذ قصف طيران التحالف العربي مبنی مكتب رئاسة الجمهورية وسط صنعاء في الـ(7) من مايو الجاري.
وعلى حسابه بموقع (تويتر) شن القيادي الحوثي المتطرف ومفتي المليشيا شمس الدين شرف الدين، هجوماً شديد اللهجة على من وصفهم بـ”العفافيش”، متهماً إياهم بالخيانة والعمالة، قائلاً: “اتضح جلياً أن خيانة وعمالة العفاشيين ليس لديها حدود عمالة وخيانات تشمئز لها كافة الأديان والشرائع.”.
