ذات صلة

التطورات العسكرية في ليبيا | صحف عربية: معركة طرابلس نهاية المشروع الإخواني وكشفت الكثير من الفضائح القطرية التي انتشرت كالنار في الهشيم

صحف عربية : ما يجري من معارك في ليبيا، يجسد نهاية للمشروع الإخواني، وهو المشروع الذي تدعمه قطر وتموله مادياً ومعنوياً

 

 

 

#نيوز_ماكس1  _24

تتواصل ردود الفعل على الساحة الإقليمية فيما يخص التطورات العسكرية ليبيا، عقب وصول قوات الجيش الليبي إلى العاصمة طرابلس، وتأكيد تقارير إعلامية عن نجاحها في السيطرة على مطار العاصمة.

واعتبرت صحف عربية صادرة الإثنين، أن ما يجري من معارك في ليبيا، يجسد نهاية للمشروع الإخواني، وهو المشروع الذي تدعمه قطر وتموله مادياً ومعنوياً.

نهاية المشروع الإخواني

وفي التفاصيل، قالت صحيفة العرب في تقرير لها، إن الساعات الحاسمة المقبلة من شأنها أن تُحدد مصير استعادة الجيش الوطني للعاصمة الليبية.

وأضافت الصحيفة أن عملية الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، ستعمق من مأزق الجماعات الإخوانية، بما ستُفرزه مُجرياتها الميدانية من معطيات سياسية جديدة تتجاوز أبعادها تنظيمات الإسلام السياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية ستؤثر مباشرة على حكومة فائز السراج التي أظهر الواقع أنها ما زالت رهينة حسابات ومعادلات خاطئة.

وأوضحت العرب، أن تلك الحسابات دفعت السراج إلى الاصطفاف إلى جانب الميليشيات المسلحة، وتعقيباً على ذلك، قال عضو مجلس النواب الليبي، إبراهيم الدرسي في حديث للصحيفة، إن السراج الذي شرعن وجود الجماعات المسلحة المُرتبطة بالأجندة القطرية المتطرفة، يُدرك أنه لا وجود لقوات ليستنفرها، بل ميليشيات مُتطرفة، وهو بذلك يدفع بالشباب الليبي إلى الهلاك في مواجهة الجيش.

وشدد الدرسي على أن تهديدات السراج ووعيده تأتي في الوقت الضائع، مؤكداً في المقابل على أن تحرك الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، يستهدف فرض الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى المستشرية في العاصمة طرابلس، وأن هزيمة جماعة الإخوان ومن تحالف معهم في طرابلس، باتت وشيكة.

حرب عصابات

بدوره، قال الجنرال عبد السلام الحاسي، رئيس مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني، إن الأمور تسير على ما يرام، مؤكداً لصحيفة الشرق الأوسط، أن قوات الجيش تتقدم في كل المحاور المخصصة لها باتجاه طرابلس.

ورفض الحاسي تحديد مدة لانتهاء العمليات العسكرية لتحرير طرابلس، قائلاً للصحيفة: “قوات الجيش لا تخوض حرباً نظامية كي نعرف متى ستنتهي الحرب. نحن نواجه عصابات”، في إشارة إلى الميليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس.

وربطت الصحيفة بين هذه التطورات الميدانية من جهة وبين التطورات العسكرية والتحركات الاستراتيجية التي تقوم بها الولايات المتحدة بالقارة السمراء.

ولفتت مصادر للصحيفة، إلى تأكيد قيادة القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا “أفريكوم”، أنها لم تتلقَ أي طلب للتدخل العسكري في ليبيا. وقال مسؤول الإعلام في أفريكوم، جون مانلي، للصحيفة: “لم نتلقَ أي طلب للحصول على الدعم العسكري في ليبيا، ليس لأفريكوم اتصال مباشر مع حكومة الوفاق الوطني”. وتابع “نحافظ على علاقتنا الوثيقة مع المكتب المسؤول عن ليبيا بوزارة الخارجية الأمريكية، وأي تنسيق مع شركائنا الليبيين يتم من خلال هذا المكتب”.

وأشار مانلي إلى أن “الوضع الأمني الحالي هو مصدر قلق، الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي، وتفيد بأنه لا يوجد حل عسكري لإقرار الاستقرار الليبي”.

حفتر والسيطرة على طرابلس

من جانبه، رصد الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، في مقال له بصحيفة الأهرام المصرية، التطورات الميدانية في ليبيا، مشيراً إلى تضارب الأنباء عن سيطرة المشير خليفة حفتر على مطار طرابلس الدولي.

وقال الكاتب أن الواضح أن عملية طوفان الكرامة تسببت في قلق دولى عارم عبرت عنه حكومات فرنسا، وإيطاليا، والإمارات، وبريطانيا، والولايات المتحدة، في بيان مشترك يحذر من الفوضى التي يمكن أن تلحق بليبيا نتيجة سعي حفتر للسيطرة على طرابلس.

وأشار الكاتب إلى اقتناع غالبية دول العالم بأنه لا حل عسكرياً للصراع، منبهاً إلى دقة الوقائع الإقليمية والدولية في التعاطي مع تطورات الوضع في ليبيا.

ونبه إلى دعوة وزارة الدفاع التونسية إلى مراقبة حدودها الجنوبية الشرقية مع ليبيا، وهو التنبيه الذي ترافق معه تأكيد تونس على يقظة منظومات المراقبة الإلكترونية للإنذار المبكر، واتخاذ كل الإجراءات لتأمين حدودها مع ليبيا. وأنهى الكالتب مقاله بطرح تساؤل مفاده هل ينجح حفتر في السيطرة على طرابلس رغم المعارضة الدولية الواسعة لحملته الأخيرة؟ وقال إن نجاح حفتر يعنى وحدة الأراضي الليبية، ووحدة الدولة الليبية، ووحدة الشعب الليبي، ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية، وهو الأمر الذي تعارضه معظم الدول الأوروبية بحجة الخوف من استنساخ صورة ثانية من العقيد القذافي رغم الاختلاف البين بين حفتر والقذافي.

الميليشيات القطرية

في سياق متصل، قالت الإعلامية نورا المطيري، إن العملية العسكرية الليبية كشفت الكثير من الفضائح التي انتشرت كالنار في الهشيم.

ونبهت المطيري ومن خلال صحيفة البيان الإماراتية، إلى خطورة المحاولات القطرية للتأثير على صنع القرار في ليبيا، قائلة إن قطر تسع إلى خراب ليبيا بدء من إصدار فتوى على يد يوسف القرضاوي بقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فضلاً عن عشرات الدسائس والمكائد القطرية ومليارات الريالات التي تم سرقتها من قوت الشعب القطري من أجل إضرام النار في طرابلس.

وأوضحت الكاتبة أنه وبعد سنوات طويلة وثقيلة من التشرذم، يتجه الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو العاصمة طرابلس، ليس لقتال حكومة “الوفاق الوطني” هناك، بل لتخليص طرابلس، بشكل أو بآخر، من جماعات إرهابية وميليشيات مدعومة من قطر وتركيا.

صحيح أن حكومة الوفاق في طرابلس حظيت بدعم دولي، لكنه في الحقيقة، يشبه الدعم الذي حصل عليه محمد مرسي في مصر 2012، حين سارعت دول، ومنها أمريكا، بإعلان دعمها تلك الحكومة التي أنشأها تنظيم الإخوان الإرهابي.

وقالت الكاتبة إن الجميع يشعر بالقلق، ولا أحد يريد جر ليبيا نحو الفوضى، لكن الخلاف الدامي بين ميليشيات قطر في طرابلس، ومنها “قوات حماية ليبيا”، التي تضم ثوار ليبيا، ولواء النواصي، والعصابات التخريبية لن يقدر عليها سوى الجيش الوطني الليبي.

spot_imgspot_img