ذات صلة

الإصلاحيون وكتائب أبي العباس من رفقاء في وجه الحوثي إلى معارك جانبية تقتل تعز

الإصلاحيون وكتائب أبي العباس من رفقاء في وجه الحوثي إلى معارك جانبية تقتل تعز وناشطو الإصلاح يلاحقون الكتائب فيسبوكيا:‏


نيوز ماكس ون :‏ ‏وَضَع الملف الأمني في محافظة تعز، حزب الإصلاح وكتائب أبي العباس أمام اختبار حقيقي، ‏لرسم مستقبل المحافظة التي توصف بالحالمة، غير أن أحلام الأمان والاستقرار التي يحلم بها ‏مواطنوها تصطدم بمصالح، رفقاء الحرب ضد المليشيا الحوثية.‏
بداية الخلاف مع ظهور أول حادثة اغتيال:
فمع ظهور أول حادثة اغتيال طالت جنديين من الشرطة العسكرية في تعز، هما عماد جمال ‏الشميري، نجل قائد الشرطة العسكرية، وسائقه الخاص سرحان سلطان الهاشمي، يوم الأحد ‏‏22 يوليو من العام المنصرم، برزت على السطح بوادر الاختلاف بين الإصلاح وكتائب أبي ‏العباس السلفية، ليتصاعد الخلاف مع عثور لجنة تحقيق يمنية حكومية الخميس الماضي على ‏جثث لخمسة جنود يعتقد أنهم تابعون لقوات اللواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان، ‏المعروف بانتمائه لحزب الاصلاح.‏
رفقاء الحرب وتبادل الاتهامات:‏
وتبادل الإصلاح وكتائب أبي العباس السلفية اتهامات بالوقوف وراء حوادث العنف ‏والاغتيالات التي طالت أئمة مساجد وعسكريين، تزامنت مع إطلاق العميد سرحان، تهديدا ‏بالاستقالة من منصبه.‏
وعلى الصعيد، توجه الكتائب، المنضوية في إطار اللواء 35 مدرع، المدعوم من القوى ‏اليسارية، وأبرزها التنظيم الناصري، اتهامات غير مباشرة للإصلاح وراء أعمال الاغتيالات.‏
وقال رضوان الحاشدي المسؤول الإعلامي لكتائب أبو العباس، إن الكتائب “سكتت” عن ‏عدد من جرائم الاغتيالات التي يتم تسييسها، ولم يتم الضغط على المسؤول الحقيقي وراءها.‏ وأضاف في منشور على حسابه في فيسبوك: “سكتنا على قتل حبيب الشميري وقبله كثير ‏وبعده كثير مرورا بدوكم وبعده إمام جامع السعيد مرورا بالخمس الجثث وبعدها ثلاثة فوق ‏موتور واليوم اثنان من الأمن الخاص”.‏
وتابع: “وهكذا كل جريمة نسيسها ونفصلها على مقاسنا ونتهم فلان وفلان ولم نوجه اقلامنا نحو ‏الحقيقة ولم نضغط على المسؤول الحقيقي، ولهذا لن تقف الجريمة وكل يوم يزداد القتل فينا ‏ويزداد التحريض ونحن الضحية”.‏
وحبيب الشميري قتله مسلحون محسوبون على حزب الاصلاح ومرافقون لصادق سرحان. وقتل الشميري اثناء عودته لمنزله ولم يكتف المسلحون بقتله بل اعتدوا على منزله ونهبه أمام مرأى ومسمع السلطات والتي لم تحرك ساكناً.
وسخر، الصحافي الناصري، وجدي السالمي، مراسل صحيفة العربي الجديد في تعز، من ‏تهديد الاستقالة الذي أطلقه قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان، في حال لم يصدر ‏محافظ تعز أمين محمود، توجيهات بخصوص ملف الاغتيالات والانفلات الأمني.‏ وأضاف معلقاً، أن الاعلام التابع للواء٢٢ لم ينبه قائد اللواء قبل التصريح، أن المحافظ أصدر ‏عدة توجيهات بهذا الشأن. من جهته يطلق حزب الإصلاح، اتهامات عبر ناشطيه بوقوف ‏كتائب أبي العباس عن جرائم الاغتيالات المتصاعدة في المدينة.‏
ناشطو الإصلاح يلاحقون الكتائب فيسبوكيا:‏
ويتهم الناشطون الإصلاحيون، كتائب أبي العباس بفرض حظر أمني على دخول أي قوات إلى ‏مناطق سيطرته في شرقي مدينة تعز خاصة بعد الحملة الأمنية التي سيرتها السلطات في ‏المحافظات في إطار خططها الرامية لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة من المدينة.‏
ويسوق الناشطون الإصلاحيون، اتهامات للمحافظ محمود، بتقاعسه عن القيام بأي دور إزاء ‏ممارسات الكتائب، مشيرين إلى أن المحافظ لم يحرك ساكنا وعمد بدلا عن ذلك إلى إطلاق ‏تهديد لمواجهة أي هجوم أو تداعيات تطال كتائب أبي العباس ومواقع سيطرتها.‏
ويؤكد الناشطون من حزب الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي، أن كتائب أبي العباس ‏متورطة باختطاف بعض افراد الجيش أثناء تنفيذ الحملة الأمنية، ودفن جثث بعضهم ممن تم ‏إعدامهم، وتسريب فيديو بالحادثة الأمر الذي جعل سرية الدبابات في اللواء 22 ميكا التي ‏فقدت 4 من أفرادها اختطفهم ابو العباس، تعتقد أن تلك الجثث هي لأفرادها المختطفين.‏
حادثة اغتيال جديدة:‏
وفيما النزاع يستمر بين الإصلاحيين والكتائب، طالت حوادث الاغتيالات، اليوم الثاني من ‏يونيو مسؤولا حكوميا في تعز، إذ نجا نبيل جامل، القيادي في حزب الإصلاح، ومدير مكتب ‏التخطيط والتعاون الدولي في المحافظة، وشقيق عارف جامل، وكيل المحافظة- نجا من عملية ‏اغتيال في سوق الصميل شرق مدينة تعز، حيث تعد المنطقة التي تم استهدافه فيها من أهم ‏المناطق التي تعد وكرا للعناصر الارهابية.
ومع تصاعد الخلاف والنزاع بين الإصلاح وكتائب أبي العباس في تعز تغيب في الأفق أي ‏مؤشرات لانتهاء النزاع الذي بدأت مظاهره في التصاعد وأخذت منحى خطرا مع زيادة أعمال ‏الخطف والاغتيال، الأمر الذي جعل اللجنة الأمنية العليا تقر في اجتماع طارئ لها، الجمعة ‏الماضية، الأول من يونيو – تدابير صارمة لمواجهة الأطراف التي تقف وراء الحوادث ‏الأمنية، غير أن تلك التدابير تحطمت على صخرة تصاعد خطاب التحريض ومعه حوادث ‏العنف والاغتيالات وانفراط عقد الاستقرار والأمن في المدينة.

spot_imgspot_img