ذات صلة

انكشاف الدور القطري لدعم الإرهاب في اليمن

انكشاف الدور القطري لدعم الإرهاب في اليمن

 

  •  سعد السليطى

 

 

أصبح جليًّا للجميع حقارة ما تمارسه إمارة قطر بقيادة تميم من دعمٍ للجماعات الإرهابية ماليًّا وعكسريًّا، في المنطقة وتبنيه سياسات التخريب لخدمة أسياده الإيرانيين وغيرهم في المنطقة، فأصبح الأداة التي ينفذون بها مشروعاتهم في المنطقة العربية، وتناسى اللغة التي ينطق بها، ليضع يده في يد أعداء الأمة.

تمثل خدمة تميم لأسياده الإيرانيين في المنطقة من خلال الدعم القوي لميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية، فأمدهم بدعمٍ ماليٍّ وعسكريٍّ لمحاربة قوات الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.

وأكد مراقبون أن قطر استغلت غطاء دعم الشرعية لتنفيذ أجندتها ضد قوات التحالف العربي في اليمن، وخاصةً في مدينة مأرب والمحافظات الأخرى، ففي صبيحة 4 سبتمبر 2015 بمحافظة مأرب شمال اليمن تعرضت قوات التحالف العربي لهجومٍ دقيقٍ بصاروخٍ أطلقته الميليشيات الحوثية الانقلابية على قاعدة عسكرية، أسفر عن استشهاد قرابة 100 جندي من قوات التحالف والجيش الوطني اليمني، معظمهم من القوات الإماراتية.

وفي 14 ديسمبر 2015 استشهد الضابط السعودي عبدالله السهيان، والضابط الإماراتي سلطان الكتبي، إثر استهدافهما بصاروخ وهما يؤديان واجبهما في متابعة سير عمليات تحرير تعز.

وعلى الرغم من ذلك لم تؤثر تلك الحوادث على الروح القتالية لقوات التحالف العربي وصارت النبراس لهم لتحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية المعادية للأمة العربية، وصار البحث عن الأيدي الخائنة إلى أن تم التوصل إلى أنها أيادي تميم التي تعبث بأمن المنطقة؛ حيث وجَّه عدد من المراقبين اليمنيين اتهامًا مباشرًا إلى دولة قطر بالوقوف وراء الاستهداف في مأرب واستهدافات أخرى في محافظات يمنية أخرى، مؤكدين أن الدور السلبي والخبيث الذي لعبته قطر عبر أذرعها في الداخل، يؤكد حقيقة هذه الاتهامات.

وأشار المراقبون إلى أن قطر سعت لذلك لتحقيق مصالح حلفائها في اليمن المتمثلين في تنظيم الإخوان وميليشيات الحوثي حلفاء أصدقائه في طهران، وهو ما أكده وزير شؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية الذي قدَّم اعترافات خطيرة تؤكد المؤامرة القطرية في اليمن ضد قوات التحالف العربي.

وأشار الوزير القطري في مقابلة تليفزيونية لقناة “تي آر تي” التركية، إلى أن بلاده كانت تقف بكل قوتها ضد تواجد قوات التحالف العربي في اليمن، ومحاربتها الحوثيين، ثم وجدت نفسها في بداية الأمر مُجبَرة على الاشتراك، ثم ما لبثت أن تراجعت عن قرارها.

وأشار المراقبون ردًّا على تصريحات الوزير القطري، إلى أن هذا ليس غريبًا على الإمارة، فصارت أجندتها معروفة للجميع، واتضحت أهدافها المشبوهة في اليمن منذ اليوم الأول؛ حيث شاركت مشاركة محدودة في التحالف العربي، واستغلت هذه الدولة غطاء دعم الشرعية اليمنية والتصدي للمشروع الانقلابي والمخطط الإيراني في المنطقة كورقةٍ من أجل تنفيذ أجندة تستهدف بدرجة أساسية عرقلةَ التحالف والشرعية من أداء مهامهما.

ويؤكد المحللون أن الهجمات التي تعرضت لها قوات التحالف العربي في مأرب وغيرها من المحافظات اليمنية، عدا القوات القطرية، كشفت أسرارًا كثيرة عن حقيقة المشاركة في اليمن من أجل دعم الميليشيات الحوثية حلفاء إيران، والإخوان في استهداف قوات التحالف في المحافظات اليمنية.

وأشار وزير السياحة اليمني، محمد قباطي، إلى أن قطر تلعب دورًا خبيثًا في بلاده، وتسعى لتخريبه والوقوف ضد معركة تحريره، وتضع يدها في يد الحوثيين؛ حيث أشار إلى أنه ظهرت وثائق تكشف صلة قطر بدعم الإرهاب بشكل واضح ضمن غطاء إنساني كوسيط للإفراج عن المختطفين، وخير مثال المختطفة السويسرية التي دفعت قطر للقاعدة 15 مليون دولار بدعوى تحريرها في مدينة حضرموت.

وأضاف الوزير أن اليمن بقي غير مستقر لفترة طويلة جاء بعدها حراك الشباب مدفوعًا من قطر وأوصلتها لحرب أهلية كون قطر وقفت موقفًا مخالفًا للمبادرة الخليجية عبر إعلامها لضرب استقرار اليمن والتدخل السافر في تقرير مصيره.

وأردف القباطي أن قطر تعتبر الداعمة الأكبر ماديًّا للحوثيين؛ تنفيذًا للأجندة الفارسية بالعبث بأمن المنطقة، مؤكدًا أن هذا المشروع سيواجه الفشل.

 

spot_imgspot_img