ذات صلة

يحدث في الضالع | تقرير يكشف عن أعتى موجات النزوح وأبشع جرائم التهجير في العود والحشا | تفاصيل مأساوية

في العود والحُشا.. أعتى موجات النزوح وأبشع جرائم التهجير (تقرير)

 

نيوز ماكس1 :

كشف تقرير اخباري لوكالة خبر للانباء عن اعتى موجات النزوح وأبشع جرائم التهجير في منطقتي العود والحشا في محافظة الضالع نتيجة ما تشهده من تهجير وحرب مسلحة ..

تواصل موجات النزوح التدفق من مناطق الشمال الغربي لمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، جراء ما تشهده المنطقة من تهجير وحرب مسلحة.

وشهدت مناطق الحد الجنوبي لمخلاف العود، على الأجزاء الشمالية الغربية لمديرية قعطبة بمحافظة الضالع، بالإضافة إلى مناطق الشمال الشرقي لمديرية الحُشا، نزوح عشرات الأُسر، ضمن عملية تهجير واسعة تتعرض لها معظم المناطق المحيطة بجبهات القتال التي تخوض معاركها القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.

ووصل المئات إلى مخيّمات النازحين بمناطق قعطبة وسناح وحجر، وسط مطالب حقوقية بفتح ملفات تحقيق بالانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وما تسبب بعمليات التهجير القسري الجماعي المباشر وغير المباشر، وفقاً للقوانين والاتفاقات الدولية في مناطق الحروب.

مداهمات

مصادر قبلية، قالت لوكالة خبر، إن عشرات الأسر غادرت منازلها، مع احتدام المواجهات المسلحة بين الطرفين، وسقوط القذائف فوق رؤوس السكان، حينا، وآخر نتيجة مداهمتها من قبل عناصر تابعة مليشيا الحوثي واقتياد الشباب بعدد من المزاعم الزائفة.

ويؤكد “أ. الشرجي”، أحد سكان قرى شمال الفاخر، أن مليشيا الحوثي تستهدف مساكن المواطنين بشكل متعمَّد لإجبارهم على المغادرة، والتشرد، وهي إحدى طرق التركيع والإذلال التي تستخدمها المليشيا لتطويع الساكنين بعد أن تعالت أصوات معارضة للجبايات الحوثية التي تنفذها بحق مزارعي القات، وأصحاب المحلات التجارية ومالكي الأغنام وغيرهم.

قناصة

وكشف، “ع. فتاحي”، أن عشرات المدنيين وجدوا أنفسهم مجبرين على ترك مزارعهم بعد منازلهم، بعد أن أصبحوا عُرضة لرصاص القناصة التي تستهدفهم أثناء قيامهم بأعمال الري، خصوصاً في مزارع القات، التي تشكل مصدر دخل وحيد لما يقارب 90 بالمئة من السكان.

وأضاف، السواد الأعظم من السكان، حولتهم الحرب إلى عمال بالأجر اليومي، خصوصا بعد إيقاف مليشيا الحوثي صرف مرتبات الموظفين الذين يعولون من سكان هذه المناطق ما يقارب 50 بالمئة.

مناكفات

ووفقًا لتقرير مصفوفة تتبع النزوح الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 65,000 شخص تركوا ديارهم خلال الفترة من يناير / كانون الثاني إلى سبتمبر/ أيلول 2019، وهي الإحصائية التي لا تشمل موجة النازحين الجديدة التي تدفقت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام المنصرم.

وتشير المنظمة إلى أن فرق اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني، وهي في قرية خوبر توزع مواد غذائية ومستلزمات منزلية على النازحين، رأت أعدادًا غفيرة لعائلات نازحة حديثًا قادمة من أجزاء مختلفة من المنطقة.

وتشهد محافظة الضالع موجة نزوح وتهجير هي الأشد فظاعة في مناطق الاحتراب، في ظل تغييب إعلامي متعمد تقف خلفه المناكفات السياسية والمذهبية، ويذهب ضحيته عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال.

spot_imgspot_img