ذات صلة

(2 ديسمبر) : اتفاق ستوكهولم.. 5 أشهر من الفشل وألاعيب ميليشيا الحوثي..! – (تفاصيل)

اتفاق ستوكهولم.. 5 أشهر من الفشل وألاعيب ميليشيا الحوثي..! – (تفاصيل)

#نيوز_ماكس1 :

مضت خمسة أشهر وانقضت الأطر الزمنية المحددة لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، الذي دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، لكن كل الوقائع تقول إن ميليشيا الحوثي الانقلابية أفشلت الاتفاق، وجرته إلى متاهة لا تنتهي.

وقال مراقبون لـ “وكالة 2 ديسمبر” إن ميليشيا الحوثي ماطلت ولم تلتزم، ولم تتوقف عن قصف القوات المشتركة والأهداف المدينة، وأفشلت عملية إعادة انتشار القوات، وبند تبادل الأسرى والتفاهم حول تعز المحاصرة، واستمرت في اعتقال المدنيين، وقصفت صوامع الغلال ومنعت رجال الإغاثة من الوصول إليها ونقل محتوياتها إلى المحتاجين.

وواصلت ميليشيا الحوثي نهب إيرادات ميناء الحديدة والصليف، وتفخيخ المدينة وموانئها ومطارها الدولي، وحفر الأنفاق وقطع الطرقات؛ واستحدثت مواقع عسكرية وتحصينات جديدة، في تصعيد يؤكد حقيقة الميليشيات وتهرُّبها من تنفيذ أي اتفاق أو التزام قطعته.

وقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى مجلس الأمن 6 إحاطات منذ اتفاق ستوكهولم، وكرر دائماً الأسطوانة المشروخة بالتعبير عن الأمل، رغم هشاشتها، وغياب أي إنجاز على الأرض.

وقال الكاتب اليمني المعروف، حسن العديني في مقال نشرته صحية الخليج: “يتبين أن الأمم المتحدة لا تعمل من أجل إحلال السلام، وإنها لا تظهر بأنها تمثل عنواناً للفشل فقط، بقدر ما يتأكد من سلوكها أنها تقوم بدور مشكوك في أمانته ونزاهته”.

ويتهم ناشطون حقوقيون، الأمم المتحدة بالاستفادة من إطالة أمد الحرب في اليمن، كونها تستقطع 60 % من أموال المانحين المخصصة للازمة الإنسانية في اليمن التي خلفتها سنوات الحرب، فيما قدر نفقات المبعوث الأممي، و”بعثة الأمم المتحدة لدعم اتـفاق الحديدة، منذ اتفاق السويد، بنحو 50 مليون دولار.

ويقول المحلل السياسي خليل عبد الرقيب لـ “وكالة 2 ديسمبر”: ” منذ 4 سنوات وميليشيا الحوثي ترفض أية مبادرات سلام، وعندما تشعر بالضعف تحاول أن تمنح نفسها الوقت للتخفيف من الانهيار الذي يحصل لعناصرها وذلك عبر بوابة رغبتها بالدخول في مفاوضات سلام، وكل ما في الأمر أن ما يقوم به المبعوث الأممي إلى اليمن سيمنح هذه الميليشيا فرصة إطالة عُمرها دون أن تكون جادة في مد يدها للسلام”.

وأكد خليل، أن اتفاق ستوكهولم منح ميليشيا الحوثي فرصة لإيقاف عجلة الانهيارات المتسارعة في صفوفها، وترتيب صفوفها، حتى تمكنت من مهاجمة حجور والضالع والبيضاء ولحج، وطالب المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لألاعيب هذه الميليشيا بأنها ترغب بالسلام.

منذ 18 من ديسمبر الماضي، قام مارتن غريفيث بسبع زيارات إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة الانقلابين الحوثيين، وعقد لقاءات مع قيادة الميليشيا، وفي ذلك يقول أحد المراقبين السياسيين بصنعاء لـ”وكالة 2 ديسمبر” إن زيارات المبعوث الأممي إلى صنعاء تأتي في ظل محاولاته لإعادة ماء الوجه أمام الأمم المتحدة والدول الراعية للسلام، بعدما أفشله الحوثيون.

وكانت اللجنة الرباعية في شأن اليمن، وتضم وزراء خارجية السعودية ودولة الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، شددت في آخر اجتماع لها في 26 أبريل الماضي على ضرورة تنفيذ إعادة الانتشار في الحديدة وموانئها خلال 18 يوماً قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن المقبلة في 15 مايو الجاري.

ويؤكد مراقبون سياسيون لـ”وكالة 2 ديسمبر” إن الذي انقلب على السلام بقوة السلاح لا يمكن أن يأتي مرة أخرى إلى السلام، مهما كانت الأسباب والضغوط، لأن ذلك لن يخدم السلام بالمرة، وإنما يصب في المتاهة التي يسعى الانقلابيون أن يجروا إليها الأزمة.

اتفاق ستوكهولم.. 5 أشهر من الفشل وألاعيب ميليشيا الحوثي..! – (تفاصيل)
spot_imgspot_img